خروج المصريين في يونيو الماضي، وتحرك القوات المسلحة بقرار عزل الرئيس مرسي أنقذ البلاد من كوارث كان مقررا لها أن تبدأ.. مرسي أدار البلد على مدار عام كامل بطريقة “مصاطب الريف”، وهي ما تسبب في حدوث العديد من الأزمات التي شهدتها مصر، لأنها لا تصلح في علاقات السلطة والسياسة وقرارات المصير .ــــــــــــــــــــــــــــــ بمرور الوقت يتحول “مرسي” شيئاً فشيئاً إلى النسخة الإخوانية من مهدي الشيعة الإمامية الذي دخل السرداب ويعيشون على أمل خروجه! . ــــــــــــــــــــــــــــــهل يعلمُ شبابُ الإخوان المغرّر بهم أن قادتهم يدفعونهم إلى الموت في الشّوارع ليكونوا ورقة ضغط لتحسين وضعهم التفاوضي مع الجيش ؟ متى يدركون أنهم يتاجرون بدمائهم أملاً في قلب المعادلة و استعادة السّلطة والحفاظ على مصالحهم السياسية والاقتصاديّة ؟ هل تحدّي الدولة وإشهار السّلاح في وجهها دليل على الحكمة أم سوء تقدير للعواقب ؟؟ أين العقلاء في الجماعة ؟ . ــــــــــــــــــــــــــــــعلى مدى تاريخهم لم يخرج الإخوان في مصر لأجل مطلب الإنسان المصري، أو مناصرة قضاياه، أو لأجل الجوع مثلاً...يخرجون في العادة من أجل مطالب سياسية ومطالب تخص الجماعة وحدها، وحين تصدروا مشهد الربيع العربي، اكتشفنا مؤخراً أن تلك الشعارات التي كانوا يحملونها أو يرددونها مع الناس ليست سوى مجاراة مؤقتة للراهن أو الطارئ، أما المضمر فتكفل به الوقت...في اليمن، يخرج الإخوان اليوم، بعد أن تجاهلوا كل قضايا الناس، وحتى دماء الشهداء رفاق الساحات، يخرجون من أجل إخوان مصر، من أجل الجماعة الأم وليس الوطن...الإخوان هوية صغرى قاتلة،ومخجلة ولا تخجل...إنها السلطةوكلما زدنا شهيداً ازدادت حظوظنا في التفاوض.ــــــــــــــــــــــــــــــ كأن نخبة الحكم المصرية، سلمت الحكم للاخوان سنة (بس عشان) تسجل لهم كل هذه العنتريات.. تصريحات وتصرفات تدينهم وتشد الشارع غير المسيس اصلا ضدهم.. ــــــــــــــــــــــــــــــ في مصر امسك الاخوان بمقاليد الامور لمدة سنة كانت كافية لاعطاء انطباع عن اخوان مصر ونجاحهم في الحكم وكذلك عن فرص نجاح بقية “الافرع القطرية” وكما يقول المصريون في الشارع او الخبراء المتخصصون ظهر ان “الجماعة “ غير قادرة على إدارة “بلد” اي بلد ولم يظهر حزب “الحرية والعدالة” انه كيان سياسي منظم يستطيع ادارة بلد بل ان ثقافة “الجماعة والاهل والعشيرة” قد اظهرت الحزب “كشلة لاتجيد العمل كرجال دولة” حيث تم تغيير الهيكل الاداري للدولة واخوانه، الجميع حتى (شيخ الغفر) حسب قول صحفي مصري شهير.
للتأمل
أخبار متعلقة