اعتقد ان معركة المثقفين اليوم هي كيفية خلق مجتمع دون سيطرة ودون اكراه ديني او سياسي .بكل تأكيد؛ الموقف في مصر حزين جدًا. ليس من السهل تقبل سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى,لكن (الإخوان) - الذين يظهرون في عباءة الضحية - يتحملون جزءًا كبيرًا من المسئولية.نعم جزءًا كبيرًا من المسئولية المباشرة؛ لسببين:خلط العنف والسلمية ببعضهما, وتحدي الواقع الذي لم يعد في صالحهم..الواقع تجاوزهم, وكان المنتظر منهم: الانسحاب, وبدء العمل بصيغة مختلفة فيها تصحيح لأخطائهم ومواصلة مشوارهم السياسي. «وتشبهوا بالأتراك إن لم تكونوا مثلهم».لا أغبى من الاخوان، الا نحن الذين نعتقد أنه يمكن اثناؤهم عن مناحاتهم.. لكأنه ليس في حياة هذه الأمة ناس يلطمون حتى الآن على شرعية الامام “الحسين عليه السلام».هذه مجتمعات تقدس العويل.. يمنحها الشعور بالظلم مبررا كافيا لتواصل التحامق .اكثر من15 قتيلاً خلال يومين في مدينة إب ، والسبب خلاف على الاراضي.اريد ان اسمع تلك الاصوات التي لم تتوقف حتى اللحظة صراخا وبكاء على مايحدث في مصر.لماذا نضيق بقمامة بيوتنا ونتخلص منها فيما قمامة عقولنا نراكمها ونفخر بها وندافع عنها ونقول جازمين بانها القمامة الاصح والانظف.الى اخواني في عدن الحبيبة :حب الوطن لا يقتصر فقط على ترديد الأهازيج، وإقامة المسيرات، وحمل الأعلام، وتزيين السيارات والطرقات والمنازل والبعض مشغول بتدمير البنية التحتية للمدينه وترويج المخدرات وانهاء المؤسسات التعليمية وارساء دعائم الجريمة المنظمة في المحافظة لتدمير شبابنا .. الاحتفال الأعظم،هو ألحفاظ على شبابنا والمرافق العامة المسخرة لخدمة الشعب،ومن الطبيعي ان نحيا في وطن نحبه...الوطن قصة تعايش بين جميع الأبناء هكذا علمنا الآباء والأمهات.. وسيظل الوطن هو الرابح الأكبر في الماضي والحاضر والمستقبل وسيخسر الرهان كل من لا يؤدي دوره وواجبه بأمانة .. فهل فهمتم ..؟؟ .
للتأمل
أخبار متعلقة