اطلعت على ما نشرته الزميلة (14 أكتوبر) في عددها الصادر يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2013م للأخ نجيب قحطان وموضوعه الموسوم ( يكفي سرقة من مآثر محرر الجنوب وصانع الدولة الجنوبية) والذي حمل لغة التهديد، وعدم قانونية الخطاب، والهجوم على أشخاص الأستاذ عبد الباري قاسم رحمه الله والزميلين أحمد الحبيشي ونجيب مقبل وجل موظفي الصحيفة وتجريدهم من الانتماء لعدن وانه لأجلهم (أي أبناء الشمال) الغى قحطان الشعبي قانون ( هجرة الأجانب) الصادر عام 1963م الذي كان يعرقل حصولهم على المواطنة العدنية.بدأ الأخ نجيب قحطان موضوعه بإثارة موضوع نشر صورة الراحل الكبير عبد الباري قاسم صالح السروري الهاشمي في الصفحة الأخيرة باعتباره مؤسساً أو أول رئيس تحرير للصحيفة وأن الحبيشي ملزم بتصحيح الوضع لأن قحطان الشعبي هو مؤسسها بقرار جمهوري، وطرق نجيب الأمر وكأن الحبيشي هو مالك المؤسسة في حين أن المؤسسة تخضع لوزارة الإعلام ولم يضع الحبيشي صورة عبد الباري قاسم إلا بعد أخذ موافقة الوزارة ولا يحق لنجيب قحطان إثارة الموضوع على ذلك النحو ( أن يأخذ حقه بيده).هدد نجيب قحطان بأنه سينشر ما حدث في صحف عربية بأن تبعات أي قرار جمهوري بتأسيس صحيفة تلزم المعنيين بالأمر بنشر صورة صاحب القرار الجمهوري وهو أمر جديد بالنسبة لنا واستنادا لهذه السابقة لا يحق لمجلة الهلال وما يتبعها من مطبوعات أن تنشر صورة جرجي زيدان بل صورة الخديوي عباس حلمي، على ما أتصور أن زيدان تقدم بطلب إصدار مجلة (الهلال) إلى الخديوي الذي أجاز الطلب.إن نجيب قحطان هدد بالتعرض للحبيشي في صفحته على الفيس بوك إن لم يعد إلى رشده، وكأنه الوحيد الذي يملك هذه الوسيلة للتشهير بالحبيشي وصفحات الفيس بوك بعشرات الآلاف على مستوى اليمن فقط وسيتوه الأخ نجيب في هذه الزحمة، وصعد نجيب تهديده بأنه سيكون على مستوى الداخل والخارج .فجأة يدخل نجيب قحطان على الحبيشي ونجيب مقبل و 90 % من كبار الموظفين بالصحيفة وكذا استأذنا عبد الباري قاسم بأنهم شماليون وحتى لا يثير حفيظة كبار الحيتان في صنعاء حصر نجيب قحطان هجومه على شماليي تعز وإب فقط وصورهم بأنهم أجانب لكنهم عضوا اليد التي أكرمتهم .مثل هذه الطروحات المحمومة تتنافى تماماً مع ثقافة عدن المدنية التي أثرت على محيطها والعكس صحيح فالجنوب كان مكوناً من : مستعمرة وولاية عدن ومحمية عدن الشرقية ومحمية عدن الغربية، وعند قيام اتحاد الجنوب العربي ( في نواته الأولى في 11 فبراير 1959م) واتساعه بدخول سلطنات وإمارات أخرى وعدن التي انضمت إلى الاتحاد في 18 يناير 1963م ولم تكن عدن في يوم من الأيام عاصمة الجنوب بل كانت مدينة الاتحاد ( مدينة الشعب حالياً) وكانت عدن عاصمة للجنوب خلال الفترة 1967 - 1990م ونظرة إلى الأرقام التالية عن سكان عدن ستحدد للقارئ تنوع سكان عدن:عرب يمنيون 47.687 نسمة، عرب عدنيون 38.885 نسمة، عرب المحميات 18.640 نسمة ، صوماليون 16.404 نسمات، هنود 15.728 نسمة، البريطانيون 3.755 نسمة، عرب الشرق الأوسط 2.571 نسمة، يهود 474 نسمة .ومن واقع هذه البيانات فإن سكان عدن توزعوا على 6480 أسرة عدنية منها أسرتا الزميلين الحبيشي ونجيب مقبل وأسرتا أستاذينا عبدالباري ونور الدين قاسم صالح السروري. عيب على نجيب قحطان أن يشير إلى الراحل الكبير عبد الباري قاسم بالأخ لأن أستاذنا عبد الباري من مواليد كريتر في 7 نوفمبر 1926م ومن ذكريات استاذنا عبدالله فاضل فارع أنه مع أستاذنا عبد الباري واستاذنا حسين الحبيشي شاركوا في تنظيم مناظرة فكرية في الشيخ عثمان ( قسم c في زاوية الشيخ عبدالله علي الحكيمي) عام 1943م وكانت بين الشيخ عثمان الأزهري والأستاذ عبدالمجيد الاصنج وموضوعها (أيهما الأسبق صلاح الراعي أم صلاح الرعية ؟) .بين يدي كتاب ( رحلة عطاء وذكريات كروية) لمعتوق خوباني ووقفت أمام قوائم للاعبي أندية عدن لكرة القدم فهؤلاء فرسان (الأحرار) منهم : الشهيد محمد علي حبيشي وناصر الماس وإبراهيم علي أحمد وأبوبكر طرموم ونديم حزام، وهؤلاء فرسان (الشباب الرياضي) منهم: نصر شاذلي وإبراهيم صعيدي وعزام خليفة وخالد شيباني وأبوبكر شيباني وصادق حيد وباجل حزام ومحمد الماس، وهؤلاء فرسان (شباب الجزيرة) منهم عبدالله خوباني وعبدالجبار عوض ورفيق عوض وأحمد محسن ومحمد عبد الرب عوذلي وهؤلاء فرسان الشبيبة المتحدة (الواي) منهم: القيراط وخالد سالمين وجواد محسن وعمر محسن وعمر علي سعيد ومحمد الرقيبي وخالد قاسم (الدكتور) وفيصل صبري وتوفيق عبده حسين، هذا غير فرسان الأربعينيات والخمسينيات بل وقبل ذلك من سنوات القرن الماضي ولم أشر إلى فرسان الجمعية الرياضية العدنية أمثال عبده علي أحمد وإبراهيم ر وبله وعبد القادر جرجرة .وأمامي نسخة بالإنجليزية من النظام الداخلي للجمعية العدنية للخدمة المدنية الصادر عام 1949 م ( 5 فبراير ) ومن فرسانها: عبد القادر زبيدي ومحمد رفيع وعبدالله حامد خليفة وعمر إحسان الله ومحسن حسن خليفة وخليل محمد خليل وإبراهيم روبله وإيليا حاشي، وعلي عبده مرشد وأحمد علي أحمد ورجب علي جعفر وسيف أحمد غالب وعثمان جرجرة وعلي عبده حسن .أما مي إعلانان انتخابيان أولهما عن المرشحين لانتخابات سلطة الضواحي على النحو التالي:دائرة الخيسة : ناصر أحمد دنمي وسالم أحمد نقيه ، دائرة المنزلة: الحاج عبد القادر ميرزا وعلي مرشد سيف وأحمد عوض عبدالله، دائرة بير فقم : هادي أحمد المعلم وأحمد هادي الشنجي، صادر في 21 فبراير 1964م. الإعلان الانتخابي الثاني متعلق بمرشحي المجلس التشريعي على النحو التالي:عبده حسين الأدهل وأحمد محمد سعيد الأصنج وعلي عبدالله غالب العصار وهاشم عمر إسماعيل وعلي محمد مقطري وعبد الرحيم قاسم محمد ومحمد عبدي جل ومحمد صالح سعيد وعبد العزيز شعلان، صادر في 16 أكتوبر 1964م.وأمامي كتاب ( حلقات القرآن ومجالس العلم في مساجد عدن) للأستاذ أمين سعيد با وزير ووقفت أمام هذين المعطيين :أن الشيخ عبد العزيز عبده الخامري تعلق قلبه بمسجد خواص بكريتر وعمل إماما وخطيباً له منذ عام 1911م وحتى وفاته عام 1961م ( 50 عاماً) - صفحة 116 .وأن اللجنة التي أشرفت على بناء مدارس النور في الشيخ عثمان حتى إنجازه عام 1959 تشكلت من التالية أسماؤهم: الشيخ محمد سالم البيحاني والشيخ محمد عوض با وزير ومحمد علي المقطري وهائل سعيد أنعم وعبد المجيد السلفي ومحمد علي عبده وياسين محمود وعبد الملك أسعد وعبدالرحمن عبد الرب وعبد القادر علوان ومحمد عبد الحليم.وأمامي صورة التقطت في 27 يناير 1936م لأعضاء البعثة العدنية في أرض الرافدين ( العراق) وهم: الجالسون من اليمين : صالح بامعافى وعبدالرحيم لقمان وحامد خليفة، الواقفون من اليمين: حسين علي بيومي ويوسف مهيوب سلطان ويوسف حسن السعيدي ومحمد خليل اليناعي.هذه هي عدن سيدة مدائن الجزيرة والخليج.. هذا هو النسيج السكاني لهذه المدينة الطيبة وفي هذا النسيج أو قل إن من خيوط هذا النسيج: أستاذنا عبد الباري قاسم والزميلان احمد الحبيشي ونجيب مقبل.إن ثقافة الكراهية وممارسات العنف والإرهاب في الجنوب عامة وعدن خاصة من صنع مافيات القبيلة المتنفذة في الشمال وينفذ جنوبيون هذا المخطط لصالح تلك المافيات لكن الله سيرد كيدهم إلى نحورهم إن شاء الله.
|
آراء
دفاعا عن ثقافة عدن ونسيجها المدني
أخبار متعلقة