[c1]الإدارة الأميركية تراجع برامج التجسس[/c]واشنطن / وكالات :أطلقت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عملية مراجعة رسمية للبرامج الإلكترونية لجمع المعلومات الاستخباراتية والتي تعرضت لانتقادات واسعة منذ أن قام الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن بتسريب وثائق سرية إلى وسائل الإعلام.وقال بيان للبيت الأبيض إن اللجنة التي تعرف باسم مجموعة مراجعة تكنولوجيات الاستخبارات والاتصالات ستدرس المسائل الفنية وتلك المتعلقة بالسياسات والتي تنتج عن التقدم السريع في الاتصالات العالمية.وأضاف البيان أن المجموعة ستجري تقييما لتحديد مدى فاعلية البرامج الأميركية لجمع البيانات في حماية الأمن القومي الأميركي بالشكل الأمثل، ومدى مساهمتها في تعزيز السياسة الخارجية الأميركية، وفي نفس الوقت مراعاة الاعتبارات الأخرى للسياسة مثل خطر إفشاء بيانات بدون إذن وضرورة كسب ثقة الرأي العام.وكان أوباما تعهد بالعمل مع المشرعين الأميركيين لإجراء إصلاحات على بعض البنود الرئيسية لقانون مكافحة الإرهاب، الذي تم بموجبه استخدام برامج التجسس لجمع معلومات عن الاتصالات التي يقوم بها المواطنون الأميركيون.وقد منحت اللجنة فترة ستين يوما لتقديم تقرير أولي، وجدير بالذكر أنها تضم خبراء على مستوى عال من خارج الادارة الأميركية، ومن المنتظر أن تصدر اللجنة تقريرها النهائي وتوصياتها في 15 ديسمبر.وأكد بيان منفصل من مدير المخابرات القومية الأميركية جيمس كلابر إطلاق المراجعة، ولم يكشف بيان البيت الأبيض أو بيان كلابر عن تفاصيل بشأن حجم أو تشكيلة اللجنة.وتعد المراجعة الرسمية أحد أربعة إجراءات كشف عنها أوباما، الذي قال إنه كان قد أمر بإجراء مراجعة لبرامج المراقبة قبل أن يسرب سنودن وثائق سرية إلى صحيفتي غارديان وواشنطن بوست.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]بوبكر كيتا يفوز برئاسة مالي[/c] باماكو / وكالات :اعترف المرشح الخاسر سومايلا سيسي بهزيمته في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في مالي وهنأ منافسه إبراهيم بوبكر كيتا على الفوز في انتخابات تهدف إلى وضع نهاية لاضطرابات استمرت أكثر من عام، وسط ترحيب دولي وإشادة بنزاهة الانتخابات.وكتب سيسي في حسابه الرسمي على تويتر يقول «ذهبت أنا وأسرتي وهنأنا السيد كيتا الرئيس القادم لمالي على فوزه، فليبارك الله مالي».وجاء اعتراف سيسي -وهو وزير مالية سابق- بالهزيمة مفاجأة بعد أن قال في وقت سابق أمس الأول الاثنين إن الانتخابات شابها غش وترهيب، لكن مراقبين دوليين ومحليين قالوا إنه على الرغم من مخالفات محدودة فإن العملية ذات مصداقية.وقال مصدر قريب من اللجنة الوطنية للفرز «بعد فرز نحو ثلثي بطاقات الاقتراع، فإن كيتا يتقدم بشكل كبير». وأمام وزارة إدارة الأراضي (الداخلية) خمسة أيام اعتبارا من يوم الاقتراع لنشر النتائج المؤكدة.وكان الكثير من المراقبين قد توقعوا فوز كيتا في الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت يوم الأحد بعد أن اكتسح الجولة الأولى في 28 يوليو ، عندما حصل على حوالي 40% من الأصوات لبرنامجه الذي يعد بإعادة الأمن بعد انقلاب عسكري في مارس 2012 سمح لمتمردين إسلاميين وانفصاليين بالسيطرة على شمال البلاد.وحصل كيتا على مساندة من 22 من 25 مرشحا خسروا في الجولة الأولى. وهو المرشح الرئاسي الوحيد الذي لم ينتقد الانقلاب العسكري، ويعد المرشح المفضل للجيش.من جانب آخر، قال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي لويس ميشل «من حيث المعايير الديمقراطية فإن هذه الانتخابات ناجحة»، وأضاف قائلا إنها انتخابات تسمح لمالي الآن بأن تبدأ إتمام عملية العودة إلى الديمقراطية.كما رحبت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الاثنين بسير الانتخابات، معتبرة أنها اتسمت بـ»الصدقية والشفافية».وطلب رئيس بعثة مراقبة الانتخابات التابع للاتحاد الأفريقي آدم كوجو من السلطات في مالي الاستمرار في «ضمان مصداقية وشفافية مختلف مراحل الفرز وتجميع النتائج وترتيبها».وانضم مائة مراقب من الاتحاد الأوروبي و150 من دول غرب أفريقيا إلى أكثر من ألفين من مراقبي الانتخابات المحلية.ويأمل دبلوماسيون بأن يعطي فوز كيتا تفويضا قويا للتفاوض على سلام دائم مع متمردي الطوارق بشمال البلاد وإصلاح الجيش ومحاربة الفساد.وقال بيرت كويندرز مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى مالي «هذه كانت مرحلة مهمة في انتقال مالي إلى السلام والمصالحة».وعلى الصعيد الدولي أيضا، أكدت الولايات المتحدة أمس الأول الاثنين أنها مستعدة لاستئناف مساعداتها لمالي المعلقة منذ الانقلاب العسكري، وذلك بعد عودة الديمقراطية من خلال الانتخابات الرئاسية.وقد هنأت وزارة الخارجية الأميركية «الشعب المالي على حماسته وانخراطه في هذه الانتخابات»، وكذلك هنأت الحكومة الانتقالية على تأمينها المناخ المناسب للانتخابات.
حول العالم
أخبار متعلقة