دعا الأكراد في سوريا إلى عدم الانضمام إلى الجماعات المتطرفة..
نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي
بغداد / متابعات :دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأكراد في سوريا إلى عدم الانضمام إلى ما أسماها الجماعات المتطرفة، وأكد أن هناك "مشروعا طائفيا" يجري تنفيذه في المنطقة، فيما قتل أربعة أشخاص وجرح ثلاثة مدنيين بهجمات متفرقة.وقال المالكي في مقابلة تلفزيونية نشر مكتبه الإعلامي في بيان مقتطفات منها، إنه حذر من خطر ما وصفها بالمجموعات الإرهابية في سوريا منذ الأيام الأولى، وقال إنها تشكل خطرا على كل سوريا ووحدتها وعلى المجتمع السوري.وأضاف "ها هم يهددون اليوم كل المكونات بمن فيهم الكرد، الذين أدعوهم إلى ألا يُعرِّضوا أهلهم وأبناءهم لخطر الانضمام لهذه الجماعات المتطرفة مما يشكل تهديدا للجميع وللكرد بالذات، وأدعو إلى توفير الحماية لهم من جبهة النصرة ومن يقف وراءها".واعتبر المالكي أن الأحداث في سوريا وموجة العنف المتصاعدة في العراق تأتي في إطار ما أسماه مشروعا طائفيا يجري تنفيذه في المنطقة، ودعا العراقيين إلى "الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا المخطط الذي يحاول اختراق الصف الوطني".وأشار إلى أن العمليات العسكرية الجارية التي تنفذها القوات العراقية حاليا في مناطق حول بغداد تحرز تقدما كبيرا، وتدمر مقرات المسلحين ومراكز تصنيعهم للقنابل والمفخخات وغيرها.وتشن القوات الأمنية العراقية منذ أيام عملية عسكرية عند أطراف بغداد تمكنت خلالها -بحسب وزارة الدفاع- من اعتقال وقتل عشرات المسلحين والمطلوبين، بعضهم من تنظيم القاعدة، كما أدت إلى ضبط معامل لتفخيخ السيارات.ميدانيا، قتل مسلح ومدنيان اثنان، فيما أصيب ثلاثة مدنيين بجروح بهجومين منفصلين في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.وقال مصدر أمني بالمحافظة إن مدنيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة قرب منزل في مجمع حمرين السكني شرق ناحية السعدية.من جهة أخرى أعلن مصدر مسؤول عن مقتل مسلح باشتباك مع عناصر نقطة تفتيش أمنية تابعة لقوات الصحوة بشمال شرق بعقوبة.وفي الفلوجة غربي بغداد، قتل شرطي عراقي على يد مسلحين مجهولين أثناء خروجه من منزله في حي جبيل جنوب المدينة.وقتل في العراق أكثر من 3500 شخص في الأشهر الأربعة الأخيرة، في أسوأ موجة عنف تضرب البلاد منذ النزاع الطائفي بين عامي 2006 و2008.