يبدو تصميم الأمريكيين قوياً للتوصل إلى حلول؛ لكن العقبة أمامهم في تشدد جماعة الاخوان من ناحية، وفي اصرار قطاع واسع من المصريين على ألا يخرج مرتكبو الجرائم بسلام، وهذا في ذاته عائق مهم يمنع الحكم من تقديم تنازلات خطيرة ستؤدّي بالضرورة إلى انقسام في الصف الوطني.والظاهر أن التغيُّر في الموقف الأمريكي والأوروبي لا يعني تراجعاً عن مشروعهم في مصر؛ وإنما تأجيله إلى أمد غير معلوم، وهم لذلك حريصون على ادخار الاخوان . هل ما يزال اليمنيون قادرين على الضحك!؟.. تساءلت وأنا أرى تجهّم الوجوه وحيرة العيون ونُبْل الصمت الواجم السارح في الشارع اليمني المشتعل بأصوات مولدات الكهرباء ودخانها ! بينما يصخُب السياسيون ويتقاسم المتحاورون القطعة الأخيرة من أحلام اليمنيين البسطاء في قاعات فندق موفنبيك وبهوِه الذي لا ينطفئ أبداً! قرأتُ في أحد المواقع الاخبارية: «ومن المعروف أن الشيخ محمد العريفي أوضح مؤخرًا أن الشام هي الأرض التي سيحشر الناس عليها يوم القيامة”، أيش الكلام ذا؟.. هل العريفي صار ناطقًا باسم يوم القيامة؟وبعدين كيف الشام هي أرض المحشر؟ يعني الكلام ذا أكيد؟قالوا ليش نزعل مِن هؤلاء ممن يحملون لقب شيخ وداعية وعالم!! ومعروف كمان..من يريد أن يعيش في العصر الحجري وما قبل الجليدي, فليعش بمفرده ولحاله, ولا تصفعونا بهذه الأخبار السمجة..اليوم اتضحت الحقيقة وانكشفت الاقنعة وحلت الغمة حيث نجد ان مراكز القوى التي أصطدمت مصالحها مع الرئيس السابق لم تستطع ان تقاومه وتواجهه بوحدة عسكرية او قبلية بل اتخذت من الشعب والثورة الشبابية وسيلة لمواجهته وتحقيق أهدافها ومصالحها ، الشعب يومها وُضع أمام خيار صعب إما القبول بالمبادرة الخليجية او الحرب الاهلية وعلى الرغم مما أنجز حتى الآن إلا ان الأوضاع لازالت صعبة ولا تبشر بالخير إلا أننا لا نزال نتحلى بحسن الظن وننتظر نتائج مؤتمر الحوار الوطني والذي من المفروض ان يلبي تطلعات وطموحات جميع أفراد الشعب اليمني .قبل 30 يونيو، كان شيوخ جماعة الإخوان يدعون الله أن يجعل ذلك اليوم “يوم نصر للحق على الباطل”، وقد رأينا كيف استجاب لهم رب العالمين في ذلك اليوم! الليلة هي ليلة القدر التي يستجيب فيها مجيب الدعاء لعباده أكثر من أي وقت آخر، لكن يجب على شيوخ الجماعة عدم تكرار الخطأ نفسه هذه المرة، عليهم أن يستفيدوا من خطئهم السابق ويغيروا صيغة الدعاء إلى: “اللهم انصر الباطل على الحق”، علَّ الله- تنزَّه سبحانه عن الخطأ- ينصرهم على خصومهم في مصر هذه المرة!اليوم عدن تعيش حياة الضنك والقهر والتخلف, عدن اليوم يعيش أبناؤها بين أكوام الزبالة وطفح المجاري والعشوائي. يسيطر على عدن البلاطجة وقطاع الطرقات وحاملي البندقات, عدن شوارعها ليس فيها نظام مرور بل قاطعو طرقات بلباس مرور يجمعون الاتاوات مقابل السماح للباصات والسيارات بالوقوف في وسط الشوارع التي جعلت من حياتنا جحيماً دون انضباط او تنظيم لها. عدن يشكو أبناؤها من سوء الخدمات في شتى النواحي من كهرباء ومياه وقمامة ومجاري, فوق كل هذا يأتي لنا المحافظ ليقول في أحدى مقالاته في بداية رمضان, بأن الخدمات في عدن تحسنت كثيراًعن الفترات السابقة!
للتأمل
أخبار متعلقة