تهدف إلى رفع وعي المزارعين والمرشدين الزراعيين في محافظة لحج
لحج/ عادل محمد قائدنفذت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في إطار مشروع توطين المدخلات الزراعية الحديثة في محصول الطماطم والحبحب (البطيخ) والشمام بمحافظة لحج خمس دورات تدريبية للمهندسين الزراعيين والمزارعين: الدورة الأولى هي تدريب مدربين من المهندسين الزراعيين في جهاز الإرشاد الزراعي وإدارة وقاية المزروعات في محافظة لحج وكان عدد المتدربين (25) متدرباً وقد تم انتقاء أربعة مدربين لتدريب المزارعين في دورات زراعية موقعية وهم المهندس صالح عوض صالح والمهندس سعيد صالح سيلان والمهندس عبد محمد علي والمهندس عبدالرزاق عبدالله قاسم. وتم تنفيذ أربع دورات زراعية: دورتان في الوادي الكبير وعدد المتدربين (72) متدرباً من المزارعين في قناة بيزج والمزارعين في قرية الثعلب والمجحفة وطهرور وعبر بدر وهران ديان والحبيل والفيوش ودار هيثم وبئر جابر، ودورتان في الوادي الصغير وبلغ عدد المتدربين 68 متدرباً من المزارعين من قناة فالج عياض ، عبر لسلوم ، الشظيف ، الزيادي، الحبيل ، الحاسكي ، الحذاد ، الحسيني ، الصرداح ، العرائس ، رأس الوادي ، زائدة ، الشقعة. وقال الأخ/ عبدالباسط المحرابي ضابط مشروع في وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر أنه نتيجة للخسائر التي يمنى بها الفلاح في إنتاج محصول الطماطم والبطيخ (الحبحب) جراء الاستخدام المفرط للمياه والأسمدة والمبيدات لما لها من أثر على استنزاف المياه الجوفية وتلوث البيئة والأرض بواسطة الأسمدة والمبيدات فقد بادرت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر إلى إقامة هذه الدورات لما لها من أثر في رفع وعي المزارعين والمرشدين الزراعيين في هذه التقنيات التي سوف تعمل على تقنين استخدام المياه والأسمدة والمبيدات. التقنيات الزراعية لخصها المحرابي قائلاً: [c1]التقنية الأولى:[/c]استخدام البذور المهجنة (المحسنة) إن استخدام البذور المهجنة من قبل المزارعين يلعب دوراً كبيراً في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته من خلال مقاومتها للأمراض والحشرات.[c1]التقنية الثانية:[/c]استخدام الزراعة بالشتلة..من المعروف والمتعارف عليه لدى الفلاحين في الزراعة هي الزراعة بالشتلة والتي تنتج محلياً بواسطة المشاتل الذاتية التي يعملها الفلاحون ومن عيوب هذه الطريقة:إنتاج شتلات ضعيفة.2. إنتاج شتلات مريضة بالذبابة البيضاء وصابة الأنفاق.3. إهدار المياه في إنتاج هذه الشتلات.4. موت كثير من الشتلات بواسطة مرض الخناق (ذبول البادرات) ولهذه المشاكل هناك تقنية جديدة تم تدريب المزارعين عليها وهي الزراعة بالشتلة الجاهزة.مواصفات الشتلة:يكون عمرها 45 يوماً.عالية الإنتاج.سليمة خالية من الأمراض.مبكرة في الإنتاج حيث ممكن عند زراعتها من الأرض المستديمة أن تتقدم بالإنتاج عن المزارعين ويكون سعر الإنتاج عالياً.سعرها أقل من تكاليف إنتاج الشتلات في المشتل العادي.كما أن زراعة البذور المهجنة في الأرض مباشرة يزيد من تكاليف الإنتاج، حيث يزرع المزارع من 2 ـ 3 بذرات في الجورة الواحدة وهو في حقيقة الأمر محتاج إلى شجرة واحدة وبالتالي فانه يخسر شجرة أو يقوم بترفيع الجور الخالية فيها كما أنها معرضة للإصابة بالأمراض أو المهاجمة من قبل القوارض والطيور.كما أنها تهدر كميات كبيرة من المياه ليس في حاجتها النبات فهي أما تكون متبخرة بواسطة الشمس دون استفادة أو تستفيد منها الحشائش التي تنمو وتنافس النبات على الماء والغذاء في التربة.[c1]التقنية الثالثة: [/c]استخدام تقنية الري بالتنقيط وتعتبر هذه التقنية من أفضل التقنيات الزراعية الحديثة حيث من خلالها يتحكم المزارع بالمقننات المائية للمحصول ويكون الري في منطقة انتشار الجذور والذي يستفيد منه النبات،حيث أن المزارع يهدر كميات كبيرة من المياه بالزراعة بواسطة المصاطب (العتوم ) .كما يمكن للمزارع أن يستخدم شبكات الري بالتقطير لتسميد النبات بواسطة سمادة ترتبط بالشبكة والتي يتحكم من خلالها المزارع بالاحتياجات الغذائية للنبات في مراحل نموه المختلفة حيث تهدر المزارع كميات من الأسمدة في الأرض ولا يستفيذ النبات سوى من ( 5 %) منها فقط.[c1]التقنية الرابعة:[/c]استخدام الملش البلاستيكي الزراعي.الملش الزراعي هو عبارة عن مادة بلاستيكية تغطى بها التربة.فوائد الملش البلاستيكي الزراعي:1) مكافحة الأعشاب (الحشائش).2) التقليل من ضرر الملوحة.3) الحفاظ على رطوبة التربة.4) منع تعفن الثمار.وتطرقت الدورات التدريبية إلى كيفية تركيب الملش .[c1]التقنية الخامسة: [/c]تقنية الشاش الزراعي استخدمت هذه التقنية لمكافحة الحشرات وخاصة الذبابة البيضاء والتي تسببت في خسائر كبيرة للفلاحين وخاصة في محاصيل القرعيات (الحبحب والشمام) والتي تسبب اصفرار الأوراق وتجعد أوراق النبات وكذلك لحشرة السمرين والتي تصيب الثمار بعد عقد الأزهار مباشرة.وبالتالي استخدمت هذه التقنية:1) التغطية المباشرة للشتلات بعد زراعتها. 2) المحافظة على تغطية النبات كاملاً وعدم وجود ثقوب بالشاش.3) عدم رفع الشاش من النبات إلا بعد 30 يوماً من زراعة الشتلات.4) ممكن رش الأسمدة الورقية والمبيدات الفطرية من فوق الشاش.كما شملت الدورات التدريبية:1) الأمراض التي تصيب محاصيل الخضر وكيفية الوقاية منها ومكافحتها.2) الحشرات التي تصيب محاصيل الخضر وكيفية مكافحتها والوقاية منها.ولتطبيق جميع هذه التقنيات سوف تعمل وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر (12) حقلاً إرشادياً لمحصولي الطماطم والحبحب والشمام موزعة على (12) منطقة في دلتا تبن بالمشاركة مع المزارعين.واختتم الأخ/ عبدالباسط المحرابي حديثه:وسيكون هناك زيارات للمزارعين للحقول الإرشادية للتعرف على دور هذه التقنيات في زيادة الإنتاج وتحسين نوعيته وتخفيض تكاليف الإنتاج وارتفاع قيمته الشرائية في الأسواق.