من تدريبات (الإخوان) في رابعة العدوية
القاهرة / متابعات :كشفت مصادر سيادية أن جماعة الإخوان انتهت من تشكيل تنظيم في القاهرة والمحافظات لمواجهة رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال الفترة المقبلة ، تحت مسمى " ميليشيات الموت " مؤكدين أن أعمال العنف التي شهدتها شبه جزيرة سيناء ، وبعض المدن في المحافظات ، ما هي إلا بداية لذلك التنظيم الجديد للجماعة ، الذي من المنتظر أن يوسع نشاطه بصورة دموية عنيفة بعد عيد الفطر.وأوضحت المصادر أن التنظيم الجديد للإخوان يضم نحو 10 آلاف من شباب الجماعة المدربين على استخدام الأسلحة والتعامل معها ، إلى جانب 100 انتحاري ، لتنفيذ تفجيرات بالقرب من منشآت حيوية وأهداف إستراتيجية هامة للدولة المصرية ، مثل المؤسسات العسكرية ، ومحطات الكهرباء والمياه ومترو الأنفاق والبنوك العامة والخاصة ، على غرار ما تقوم به العناصر الانتحارية في الأراضي الفلسطينية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.وأكدت المصادر أن القيادي بجماعة الإخوان "أسامة ياسين" هو الذي يتولى قيادة ميليشيات الموت ، ومسئول بشكل مباشر عن إعداد المشاركين فيها من ناحية التدريب والتسليح ، وصاحب المخطط ، الذي وافق عليه الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة بعدما تم عرضه مباشرة ، باعتباره الحل الأخير أمام الجماعة ، لاستعادة الحكم ، والعودة إلى المشهد مرة أخرى .وكشفت المصادر أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ، سيتحمل كافة النفقات المادية واللوجستية المتعلقة بتجهيز وإعداد "مليشيات الموت" ، خلال الأيام المقبلة ، من خلال تنظيم الإخوان في تركيا التي باتت تدعم بقاء الجماعة في مصر بشكل كبير جدا خوفا من فكرة السقوط السريع للإخوان في العالم وتكرار التجربة المصرية ، بما قد يشكل صدمة وضربة موجعة لمشروع الإسلام السياسي بشكل عام ، وقد تكون له ارتدادات على مواقع مختلفة خصوصا في ليبيا وتونس ، وتركيا أيضا ، خلال الفترات القريبة المقبلة .وأشارت المصادر إلى أن الجماعة أنشأت "ميليشيات الموت " وفق توصيات اجتماع التنظيم الدولي الأخيرة ، التي دعت إلى ضرورة خلق تحالفات قوية مع الجماعة الإسلامية والسلفيين ، وكل قوى الإسلام السياسي ، بما فيها العناصر الجهادية المتطرفة ، إلى جانب استقطاب الفئات المهمشة الفقيرة غير المتعلمة ، وتعبئة الشارع ، ضد مؤسسات الدولة المختلفة ، على رأسها القوات المسلحة والشرطة المدنية ، والسيطرة على تلك الفئات بفكرة الشهادة في سبيل الله ، والجهاد ضد من يقف في وجه تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكم .وذكرت المصادر أن عناصر فلسطينية من قطاع غزة ، تقطن مدينة العريش بشمال سيناء سوف تشارك في تنظيم " مليشيات الموت " ، وتقدم دعما تدريبيا لشباب الجماعة على الأسلحة الثقيلة والمتطورة ، نظرا لخبرتهم الطويلة في هذا المجال ، في إطار الصراع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، إلى جانب خبرتهم الطويلة ، في التدريب على تنفيذ الأعمال الانتحارية ، مرجحين أن تكون تلك العناصر قد تحركت من شمال سيناء إلى القاهرة من خلال بطاقات رقم قومي مزورة تحمل أسماء وعناوين أشخاص مصريين ، في اليومين الماضيين ، للمشاركة في التنظيم المذكور ، وإشاعة أجواء فوضى غير مسبوقة داخل المجتمع المصري بهدف اختراق الأمن القومي المصري ، وتسهيل مهمة التدخل الخارجي في الشأن المصري بشكل صريح وخلق ضغوط دولية خلال المرحلة القادمة ، تضمن لجماعة الإخوان العودة إلى العمل السياسي والسلطة مرة أخرى .وأكدت المصادر أن كل ما يدور على أرض شبه جزيرة سيناء من أعمال عنف وتخريب للمنشآت العامة والخاصة ، والاعتداء على الجيش والشرطة ، ما هو إلا "بروفة " لمليشيات الجماعة المسلحة ، في ظل وجود مسرح عمليات متسع للتدريب ومواجهة الأهداف عن بعد ، موضحين أن ما يتم في سيناء حتى الآن يأتي في إطار المخطط التدريبي لجماعة الإخوان لميليشيات الموت ، التي تم تنظيمها بالفعل ، وبدت جاهزة خلال الوقت الراهن ، للعمل وتنفيذ مخططات دموية داخل القاهرة الكبرى والمحافظات .وكان التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين قد عقد اجتماعا طارئا منتصف شهر يوليو الماضي ناقش خلاله العديد من التوصيات والمقترحات لتنفيذها خلال الفترة المقبلة ، للحفاظ على كيان جماعة الإخوان من الانهيار ، وذلك في حضور حسن مالك ممثلا عن الجماعة ، وخلص الاجتماع إلى ضرورة الانتباه والعمل بحذر وبسرية تامة في مجابهة خطر الارتداد عن ثورات الربيع العربي في كل من تونس و ليبيا ، ومحاولة مجابهة كل رموز المعارضة في تونس وليبيا بصمت وبخفاء من خلال الاتفاق والإيحاء للقوى السلفية أنهم في خطر في حال عاد العلمانيين وبقايا النظام السابق للحكم ، ورصد كل أسماء ورموز المعارضة من صحفيين وكتاب ونقابيين والتعامل معهم من خلال إسكات صوتهم بأي طريقة كانت لتجنب ما حدث في مصر ، إلى جانب إنشاء صندوق طوارئ يمول من قبل التنظيم العالمي للإخوان لمساعدة حركة حماس في فلسطين وحزب النهضة في تونس .