عدن / ابتسام العسيري:أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن السيدة باتينا موتشيت دعم الاتحاد الأوروبي للحوارات المحلية في الجنوب ومحافظة عدن وان الاتحاد سيبذل قصارى جهده لضمان احترام وتنفيذ مخرجات نتائج الحوارات بما فيها صالح الناس وحل قضاياهم .وقالت في الكلمة التي ألقتها في اللقاء الثاني للقوى المشاركة في الحوار المحلي لمحافظة عدن الذي عقد عصر أمس في مدينة عدن والذي ينظمه مشروع الحوار المحلي المدعوم من الاتحاد الأوروبي : يجب أن لا يكون هناك شيء يمنع الجنوب من المشاركة الكاملة في الحوارات السلمية الهادفة إلى حل القضية الجنوبية حلا عادلا.وأشارت إلى أن الحوارات الشاملة تمثل تحولاً كبيراً في حياة اليمن وأوضاعها ، مؤكدة أهمية دعم الحوار، ومعبرة عن ارتياحها لهذا اللقاء الذي ضم كل المنظمات السياسية والمدنية ومكونات الحراك السلمي الجنوبي والمجالس الأهلية ومنظمات حقوقية وأسرة صحيفة الأيام وجهات أخرى والنقاشات التي دارت فيه.وفي سياق استعراضها للتجربة الألمانيا نوهت سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين الوحدة الألمانية والوحدة التي تمت في اليمن وهي عوامل لابد من مراعاتها ، مؤكدة أهمية إصلاح البنية التحتية في اليمن حتى تكون بيئة جاذبة للفرص الاستثمارية المؤثرة على نهضة البلد.وقالت إن إغلاق الحدود لن يؤدي إلى حلول مثالية وان المشاكل والقضايا تحتاج إلى وقت ولا يمكن معالجتها بالعصا السحرية، لافتة إلى أن هناك انطباعاً سلبياً لدى الآخرين بأن الجنوبيين لا يلتقون معاً ولا يتحاورون فيما بينهم ولكن لقاء اليوم أكد أن الجنوبيين باستطاعتهم ان يلتقوا وان يكونوا رؤية موحدة حول قضاياهم وتطلعاتهم. وقالت في معرض حوارها أن الاتحاد الأوروبي لا يسعى لفرض أي رؤية على الشعب في الجنوب وان على الجميع التركيز على إصلاح الوضع الحالي في البلد دون الالتفات إلى الماضي من اجل مستقبل الأجيال القادمة.من جانبه قال رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب ومنسق الحوار المحلي في محافظة عدن الأخ قاسم داوود أن الحوار يعد مكسبا سياسيا يسهم في دعم القضية الجنوبية وتقوية الحراك السلمي، لافتا الى انه قد جرى الاتفاق على أن الحوار المحلي في عدن يقوم على أساس الندية واحترام الآخر وجودا ورأيا والعمل على أساس القواسم المشتركة وبما يتم التوافق عليه وعلى نبذ العنف والإقصاء والتخوين والتكفير وان الحوار المحلي في عدن مفتوح لكل القوى وممثلي مختلف شرائح المجتمع وخاصة الشباب والمرأة. وأضاف ان الحوار الجنوبي يعد ضروريا ليس فقط بالنسبة لحاضر ومستقبل الجنوب وإنما للوضع بشكل عام، حيث أن له مبررات موضوعية تتجاوز الأفراد وبعض المشكلات الفردية الراهنة بل ويعتبر شرطا لازما لنجاح أي حوار بين الشمال والجنوب ولشرعية وديمومة حل القضية الجنوبية .شارك في اللقاء خوان سبستيان نائب السفير الاسباني بصنعاء وعدد من منظمات المجتمع المدني وناشطون في الحراك الجنوبي حيث قدموا مداخلاتهم حول جملة من الموضوعات المرتبطة بالحوار المحلي والوطني ، لافتين إلى أهمية بناء الثقة بإجراءات ملموسة تتجاوز القرارات والخطاب الإعلامي الذي لم يوجد اثر في الواقع، كما دعوا إلى حل سريع لقضية الأيام بإطلاق صراح الصحيفة وحارسها احمد عمر المرقشي، وأهمية خلق حوار متوازن يعيد الثقة. يذكر أن سفيرة الاتحاد الأوروبي تزور حاليا محافظة عدن من اجل التعرف على أعمال لجنة تسيير الحوار المحلي في المحافظة و الالتقاء بالمكونات السياسية والاجتماعية الاستماع إلى قضاياهم وآرائهم والتعرف على الوضع القائم في المدينة.