هناك طابور عريض من المتنطِّعين السُّذج تتقدمهم الناشطة توكل كرمان، فهذه الأخيرة أصبح حديثها الممل عن مصر يثير الإشفاق أكثر من كونه يثير السخرية، إذ هي بسلامة روحها تاركة مشاكل بلادها في الثلاجة وتتعامل مع الشأن المصري بنفسية مربِّية الفصل السمجة، فضلاً عن كونها «تتنبع» في المواقف وكأنها تلعب «حجنجلي».. ولا أعرف متى سنسمعها- بلكنة خليط ما بين المصرية واليمنية- وهي تناشد «مرسي» في سجن طره وتقول له «اشتحط بأه واوعى ترخي له».ــــــــــــــــــــــــــــــ قناة الـ(CNN) الأمريكية ظهرت مؤخراً من خلال تحليلاتها وقراءتها للمشهد المصري شبيهة بقناة الجزيرة وهي تروج للكذب والإسفاف والمغالطات لما يحدث في مصر، ولما يحدث أيضاً في سوريا وما حدث في ليبيا واليمن!..أن تذهب القناة الأمريكية صوب تشويه الصورة المصرية فليس غريباً عليها ذلك كونها تنفذ سياسة أمريكية تستهدف النيل من الأمن والاستقرار المصري وإثارة الفوضى واستهداف الجيش المصري كما استهدف في ليبيا واليمن وسوريا. ــــــــــــــــــــــــــــــ هناك علاقة بين هذا الجحيم الذي نعيشه وبين أنانية النخب اليمنية.. نخبنا تعاني من داء تضخم الأنا.. الأنا عند النخب اليمنية أنا متضخمة، أنا متعالية، أنا ما فوق الأنا، أنا بهيمية، وهي تحتاج إلى دراسة نفسية واجتماعية وحيوانية يقوم بها علماء نفس، وعلماء اجتماع، وعلماء حيوان، لمعرفة كيف؟ ومن أين انبثقت هذه الأنا البهيمة؟. ــــــــــــــــــــــــــــــعندما تجد نفسك أمام شاشة بصرية أصبحت تؤكد بأن الانسان لا يموت من الجوع... بل يموت من نقص الكرامة، الذي أبتلانا به أشخاص خلطوا ما بين القبيلة والمدنية..تحت مظلة الاسلام متجاهلين بان الاقوام التي تبني كرسي السلطة تحت مسمى المدنية بثوب القبلية وعمامة الدين بأن الله عز وجل سيذهب بهم ويأتي بقوته وقدرته بخلق جديد . ــــــــــــــــــــــــــــــ في هذه المرحلة الهامة التي يحتاج فيها شعبنا إلى وحدة الصف الجنوبي وتكاتف القوى، تحاول قلة إعاقة جهود يبذلها مخلصون من ابناء الوطن، ولن يستطيع أحد إعاقتها بعون الله.. وستتجاوز المرحلة كل من يحاول أن يعبث، ولكني آمل أن نغادر جميعاً مربعات الاختلافات والتجاذبات والسباق على الجنوب لنتجه جميعاً في سباق تكاملي من أجل الجنوب. ــــــــــــــــــــــــــــــلا شك في ان الهدف الذي يتم السعي اليه حاليا في الجمهورية اليمنية هو دولة اتحادية فيدرالية , وعندما يتم الانطلاق لدولة فيدرالية من (نقطة البداية) المعتادة يمكن تبسيط المهمة الى إيجاد حكومة اتحادية تتولى عدداً من الوظائف التي يتم التراضي على اعتبارها وظائف اتحادية. اما في اليمن لكوننا ننطلق من (نقطة بداية) خاصة , ستجعل من المهمة التي نحن بصددها امرا صعبا او غاية في الصعوبة , كون المهمة التي ستفرض نفسها نتيجة (نقطة البداية) الخاصة هذه هي إيجاد حكومة اتحادية وإيجاد حكومات محلية ايضا .
للتأمل
أخبار متعلقة