جامعة الدول العربية اسم لا يوجد إلا هكذا منذ ما عرفت نفسي منذ أنشئت لا تهش ولا تنش، دول عربية كل واحدة لها لغتها واسمها ودستورها يجتمعون كل عام مرة وهم متفرقون مليون مرة وكل دولة بما لديها تفرح ثورات وتغيرات كما يزعمون والأمور كلها ضحك على الناس، دول الخليج وما حباها الله من ثروات تشتري بها ولاءات وتسير بها دولاً.ليس لديهم حب حقيقي لأحد وإن أخطأ رأس الدولة وسب لها فلويل له ولشعبه، زادت حدة النزاعات وتقوت الصراعات وخرج الجميع ينعق وقنوات تنتقل من شخص إلى شخص يحلل ويفسر ومن مدينة إلى مدينة من التي سقطت ومن التي قامت ومن التي صارت خراباً وهجرها أهلها، والغريب أن جميع الدول العربية اسمها الدول العربية الإسلامية وهي لا تعرف من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، المصائب زارت اليمن ومصر وليبيا وتونس وسوريا الجميلة بلاد الشام. لخبطة عربية مؤلمة والمؤلم أن زيداً ما زال يدعم عمراً لقتال أخيه والبرنامج مدروس ومخطط له الأيادي عربية والأموال عربية. والكراهية عربية والتفكك عربي والكل يتمنى بزوغ الفجر وطلوعه والليل طال والفجر تأخر في الطلوع، من مواطنين إلى إرهابيين مسالمين إلى مقيدين ومن شرفاء إلى سرق وأختر من الصفات وأطلقها فالجو مفتوح والزمن هذا وقته المؤلم متى نتوحد ونستقر.. أحوال معيشية سيئة وأخلاق رديئة.ولا عالم ولا رئيس ولا ملك ولا طائفة فيها الخير ولا صوت يسمع (تضاربوا الأخوان والعسكري قدام). إنها مأساة حجمها كبير اتسعت اتساعاً لا يلمه إلا العودة أولاً إلى الله وثانياً إلى الصدق ورفع الأحقاد والشرور من نفوسنا.أما المن علينا بمساعدات وهبات ومبادرات والحال مخربط ومعكون، فلن يفيد شيئاً، حشود هنا وحشود هناك وهذا يؤيد هذا ولم يعمل له شيء. الكل يدعون الوصال بليلى وليلى لا تعترف لهم بوصال. أتعبتمونا أرهقتمونا. يا الله يا الله أنقذنا كلهم (يتصارعون والحلبة فاضية). والمشاهدون عاجزون عن المشاهدة لأن الفائدة في المشاهدة لا جدوى لها والمشاهدون قد قطعوا تذاكر الدخول. واكتفوا بالقول حسبنا الله ونعم الوكيل. اللهم لا شماتة ما زال الدم ينزف والجرح دامل والعقول مغلقة.والبأس فيما بيننا شديد والله يعلم هذه الأمواج من ستأخذ معها وكم ستغرق من بلدان وشعوب.لخبطة عربية وإسلامية متى نتوحد ونستقر اللهم أبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ووحد أمتنا ودولنا واحقن دماءنا يا كريم.
