صنعاء / بشير الحزمي: نظمت مؤسسة إرادة لوطن بلا قات أمس الأول بالعاصمة صنعاء الندوة العلمية الأولي حول تبني مؤتمر الحوار الوطني إستراتيجية وطنية لمكافحة القات وذلك بالتنسيق مع فريقي استقلالية الهيئات والتنمية المستدامة ووحدة المشاركة المجتمعية لمؤتمر الحوار الوطني وبحضور عدد من أعضاء مؤتمر الحوار ومشاركة عدد من الأكاديميين والمثقفين والمعنيين بموضوع الندوة من وزارات الصحة والزراعة والمياه.وفي افتتاح الندوة أكد أمين عام مؤسسة إرادة لوطن بلا قات ناصر الشماع أهمية الدور الذي يلعبه أعضاء مؤتمر الحوار الوطني من خلال الإسهام الفاعل في وضع قوانين للحد من القات الذي يعد آفة قاتلة تضر بالوطن والمجتمع اقتصادياً واجتماعياً بشكل كبير.وأوضح أن الهدف من عقد هذه الندوة إبراز أضرار ومخاطر وآثار القات الصحية والاقتصادية والبيئية واستنزافه للمياه بالإضافة إلى لفت الأنظار إلى توجه شريحة كبيرة من الشباب وصغار السن لتعاطي القات ، وأيضا لتعزيز دور اللجان المعنية في مؤتمر الحوار بأهمية تبني إستراتيجية وطنية شاملة لمعالجة أضرار القات بالتدريج والتعويض .ولفت إلى أن الإستراتيجية ستؤدي إلى تعزيز الحكم الرشيد والقضاء على الفساد والحفاظ على الثروة المائية من الاستنزاف والحفاظ علي البيئة والتقليل من الإصابة بالأمراض المرتبطة بتعاطي القات وحماية الأطفال من أضرار ومخاطر وآثار القات وإيجاد البدائل المناسبة لكل من المزارعين والبائعين متمنياً أن تسهم هذه الندوة في وضع حلول تسهم في مكافحة القات من خلال المشاركة الفاعلة واحداث قوة ضاغطة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لتبني حلول ومعالجات من شأنها الإسهام في الحد من المشكلة وإضرارها على الفرد والمجتمع.وكانت الندوة قد تناولت عدد من أوراق العمل استعرضت الورقة الأولى التي قدمها رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب الدكتور نجيب غانم مشروع قانون معالجة أضرار القات بالتدرج والتعويض المعروض على مجلس النواب لإقراره بغرض تقليص الأضرار التي تخلفها زراعة شجرة القات على الفرد والمجتمع .وشددت الورقة على أهمية تشجيع أفراد المجتمع على الإقلاع عن تعاطي وزراعة شجرة القات بشكل فوري أو تدريجي من خلال نشر ثقافة مكافحة الآثار السلبية والمدمرة لتعاطي القات بين الطلاب والشباب والنساء ، فضلاً عن تنفيذ البرامج التثقيفية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع ومنع تعاطي القات في وسائل النقل الجماعية والوزارات والمؤسسات الحكومية أو اثناء أداء الوظيفة العامة وفي المعسكرات.وركزت الورقة الثانية للمدير التنفيذي لمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور ناصر حيدر على علاقة القات بالجلطة القلبية الحادة مستعرضاً الآثار التي يخلفها تعاطي القات وتتسبب في حدوث الجلطة القلبية الحادة وتزيد من عوامل الخطورة لحدوث الجلطة بشكل كبير لدى ماضغي القات .واستعرض الدكتور طارق الكبسي في ورقته المقدمة بعنوان «ظاهرة القات والمؤشرات الإحصائية»، الإضرار التي تخلفها زراعة وتناول القات بلغة الأرقام والتي أبهرت الحاضرين بحجم الكارثة التي يكاد لا يدركها الكثير من الناس. فيما ركزت ورقة الدكتور إسماعيل محرم على تأثيرات القات على القطاع الزراعي والمياه في اليمن بشكل عام وكيفية الحد من تفاقم المشكلة ومعالجتها بطريقة علمية ومدروسة .