تواترت الأنباء هذه الأيام عن كشف خلية قامت بتخريب(59) مولداً كهربائياً في مدينة عدن مؤكدة أن الأجهزة الأمنية قد كشفت المؤامرة بعد رصد ومتابعة مكناها من إلقاء القبض على المتهمين وبضمنهم (خمسة) من كبار المهندسين، (نكرر) من كبار المهندسين الذين يمتلكون مفاتيح العمل (ماستركي) “وهلم جرا”.ـ الحقيقة أن الخبر صادم ومذهل.. إذ هل يعقل أن يكون (حاميها حراميها) وإذا كان قد تورط في التخريب خمسة من المهندسين لصالح (سرقة وبيع الكابلات) فإن تلك تكون كارثة بحق عدن.. كارثة أخلاقية لممارسيها وصدمة لهذه المدينة وأهلها الذين لم يبدر منهم سلوك شائن كهذا منذ مئات السنين!.ـ ولأن الكهرباء الآن قد استتبت (نوعاً ما ) فإنه بات علينا جميعاً أن نسدد الفواتير ولو بالتقسيط المريح.. بدل أن نمتنع ونطالب بحق، لم ندفع مستحقاته أصلاً..ـ ولأن (المتهم بريء حتى تثبت إدانته) كما أننا أيضاً لا نثق كثيراًً بالتصريحات الأمنية لمعرفتنا بتناقضاتها وتعدد مصادرها ومن ثم ضياع الحقيقة في النهاية.. وتبعاً لذلك نريد عقد جلسات محاكمة علنية ومفتوحة وبكفالة قانونية من أشهر المحامين بعدن والوطن، حتى يعرف الناس (الشعب) الحقيقة كاملة، ولكي يتم وضع حد فاصل فعلاً لمثل هذه المعضلات التي أصابت المدينة وأهلها في مقتل.ـ إننا نناشد بسرعة حسم الموضوع واختيار إحدى الساحات العامة للمحاكمة لمشهد فريد تنقله الفضائيات، كرد اعتبار للمدينة وأهلها ولأولئك الذين ماتوا جراء الانقطاعات المقصودة، سواء ماتوا في بيوتهم أو في مشافيهم.. الخ.ـ وإذا أدانت المحكمة هؤلاء بالجرم القاطع والمشهود، فإن عدداً من المواطنين ممن أتلفت أجهزتهم الكهربائية وتضرروا من هكذا أفعال إجرامية، عليهم تقديم ذلك للقضاء الذي ينبغي، وبالقانون، أن يعوضهم على حساب من ارتكبوا الفعل المشين ذاك.. و (القانون لا يحمي المغفلين)!.ـ ختاماً نتمنى أن لا تكون التهم (جزافاً) كما نتمنى أن لا تظهر الرأفة بالمجرمين، أياً كانوا، ونتمنى أن يكون ذلك هو الدرس الأخير لهؤلاء وأمثالهم، وإذا ما ثبتت إدانتهم.. والله نسأله الهداية للجميع.ـ ورمضان كريم.. وشكراً لمن كان وراء استقرار النور في عدن من (الصغير إلى الكبير) وفي مقدمتهم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله.
من يجرؤ على كشف الحقيقة؟!
أخبار متعلقة