القيادي الإخواني السابق مختار نوح :
رغم انتمائه للإخوان فى نهاية سبعينات القرن الماضى، فإن انتماءه القديم لم يمنعه من إدراك الحقائق على أرض الواقع، فقد سلم المحامي مختار نوح، القيادي الإخواني السابق، فى حوار أجرته معه الزميلة صحيفة «الوطن» المصرية ، بأن الإخوان لا يملكون الخبرة ولا القدرة على حكم مصر، موضحاً أن هناك من هو «مضحوك عليه» ويظن أن «مرسي» قد يعود إلى الحكم مرة أخرى.وأوضح «نوح» أن «العريان» و«البلتاجي» ليسا من الإخوان بشكل فعلي، وكذلك عدد كبير ممن نظنهم قيادات، ليسوا فى الواقع سوى أعضاء فى التنظيم العام، بينما التنظيم الخاص المغلق هو الذى كان يدير كل الأمور، مؤكداً أن الإخوان يعيشون حالياً حالة من الصدمة جعلتهم غير قادرين على إدارة الأزمة الحالية ومعالجتها، لذلك يتبعون سياسة «تصدير الأزمة للغير وتحميلهم المسئولية».ونظرا لأهمية ما جاء في هذا الحوار تعيد ( 14 اكتوبر ) نشره تعميما للفائدة :> في البداية.. كيف ترى المطالب بعودة الرئيس مرسي للحكم؟> > عقارب الساعة لا تعود للوراء، كما أن عودة الرئيس المعزول مستحيلة، خاصة أن من يطلقون على أنفسهم أتباعه ومؤيديه ارتكبوا أخطاء فادحة عقب عزل الرئيس مرسي تحول دون عودته، وهي أخطر من الأخطاء التي وقع فيها بعد عزله، مرة أخرى وكل يوم يمر يخسر فيه مرسي وجماعته الكثير، وعودته للحكم تتوقف على إرادة الشعب الذي خرج بالملايين يرفض استمراره في الحكم، والشرعية للشارع، وعرض على الرئيس ألف مرة أن يقوم باستفتاء على شرعيته فرفض وعرض عليه أن يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، عرض عليه أن يستفتى على نفسه مع الدستور ورفض، إذن فمرسي هو الذي رفض الشرعية الصندوقية، والمسألة ليست مسألة عدد، فمن هم موجودون في رابعة العدوية فئة، أما الموجودون في ميدان التحرير والميادين الأخرى فهم شعب.وجه «الشاطر» مخيف وأكثر بأساً من وجه «مرسي» وهو يتاجر في أموال الجماعة منذ سنين> لكن هناك قناعة لدى التنظيم بأن من قام بثورة 30 يونيو هم الفلول والبلطجية؟> > الإنسان عندما يُصدم يصور لنفسه غير الحقيقة، وهم الآن يعيشون صدمة ولا توجد دراسة جادة، والإفرازات هي إفرازات التربية لأن التنظيم غير مستعد لمعالجة أزمة وإدارتها، لذلك يكون الحل الوحيد في إدارة الأزمة هو تصدير الأزمة للغير وتحميلهم المسئولية، والإخوان لم يدربوا على الحكم، ولم يدربوا على الديمقراطية وإشراك الآخر، وفقاً لنظرية التنظيم الخاص.> وما مصير اعتصام رابعة العدوية من وجهة نظرك؟> > لو سألت المعتصمين في رابعة العدوية ماذا تفعلون وما هي النتيجة التي يتوقعونها لن يعرفوا، وهى نفس الطريقة التي حكموا بها مصر، لا يعرفون شيئا عن تغيرات الرأي العام، وكانوا يصدرون استطلاعات وهمية عن ارتفاع نسبة الاعجاب بالرئيس إلى 90 ٪، ولا نعرف على ماذا هذا الإعجاب، والآن يصورون الأمر على أن الله سبحانه وتعالى يختبر المؤمنين وأن هذه فتنة، وأننا نبتلى بالخير والشر وأن الله يبتليهم من أجل أن ينتظرهم نصر كبير، وهو لا يحدد للناس من يصارع من، وبالتالي هو أمر غير موجه أو دراسات استراتيجية فاسدة، وهم يوجهون الناس بأن الله يختبرهم وماذا في شأن التحرير، والناس اللي في التحرير، وهم يصلون مثلك، هل الله نصرهم على الفئة الكافرة فإذا أردت أن تطبق قواعد إسلامية وأنت تقول أن الله يبتلينا، فالمعتصمون في التحرير يقولون لقد نصر الله الذين ببدر على الفئة الضالة، ولكن الوضع الصحيح هو أن الله سبحانه وتعالى خارج هذا الموضوع تماما، لأن الدكتور مرسي لم يكن يريد تطبيق الشريعة الإسلامية ولم يسعَ إليها، وكان يستدعيها عند كل أزمة، والدليل على ذلك أنه ظل عاماً في الحكم لا يعرف ما هي الشريعة الإسلامية ولا النموذج الإسلامي في الحكم، ولا حتى النموذج الإسلامي في صناعة الدساتير ولا اطلع على تفسيرات الدساتير الإسلامية، ولا درس علم الأخلاق ولا علم الإدارة.> هل اتخذ «مرسي» قرارات ضد الشريعة الإسلامية؟> > نعم، الإدارة في الإسلام تقر بأنه لا يوجد قرار إدارى يحرم صاحبه من اللجوء إلى القضاء، و«مرسي» كل الذي فعله في الإعلانات الدستورية يحرم الناس من اللجوء إلى القضاء، وهذا ضد الإسلام، وحتى على المجال الضيق والحريات الدكتور مرسي لم يكن يفهم معنى الحريات، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، والإسلام يعطي الإنسان الحق في أنه يكفر، وهو لم يكن يطبق هذا ولم يكن مقتنعا به، وهو أيضاً هدم القواعد الوسطية التي أرساها حسن البنا يوم أن وقف بجوار التكفيريين وقسم المجتمع إلى فئة مؤمنة وفئة كافرة، تتنافى مع فكرة رئاسة الجمهورية من الناحية الإسلامية، ولم يستوعبوا بعد أنهم يمثلون فئة ضد أمة.> هل هناك تغير طرأ بالفعل على سلوكيات الإخوان؟> > بالتاكيد، هناك تغيرات طرأت على فكر التنظيم، فهو الآن ليس التنظيم الذي انضممت إليه في أواخر السبعينات، الذي أعاد عمر التلمساني بناءه على 6 مبادئ في مقدمتها القضاء على فكرة التنظيم الخاص والأعمال السرية، وتربية الناس على أساس الفهم السليم للدعوة، وأن الإخوان جزء من نسيج المجتمع، واستمرت هذه الدعوة إلى أن دخل الأستاذ عمر التلمساني في غيبوبة، مما ساعد على وجود مصطفى مشهور الذي كان يؤمن بفكر مغاير تماماً، سمح له أن يوطن العائدين من الخارج وهم أعضاء التنظيم الخاص ممن عادوا إلى مصر واحتلوا مواقع ولم يبرحوها منذ عام 1987، وحتى الآن، ومنهم مثلاً الدكتور محمود عزت الذي تولى مسؤول التنظيم الخاص وقسم التربية ولم يتركه حتى الآن، وأيضاً خيرت الشاطر أصبح المسؤول المالي وضم أموال الجماعة إليه ليتاجر بها ولم يترك هذا المنصب حتى الآن، وكذلك بقية الأعضاء.> هل تعنى أن المسيطرين على «الإخوان» الآن هم التنظيم الخاص؟> > نعم، كانوا هاربين من مصر، وعادوا وتم ضمهم إلى التنظيم الخاص، وما حدث داخل التنظيم هو تحول فكري وليس سياسياً، بمعنى أن نظرية التنظيم الخاص يجب أن تصنع دائرة مغلقة لتكوين وتربية أبناء التنظيم الخاص، وهؤلاء هم أبناء الإخوان الذين يتربون في حضنها، أما القادمون من الخارج فليسوا من أبناء التنظيم، ولكن من الممكن أن يتعامل معهم، ويستعملهم، ومن أمثلة أعضاء التنظيم الخاص أو الموثوق فيهم سعد الكتاتني، ومن أمثلة الأعضاء غير الموثوق فيهم عصام العريان والبلتاجي، وكلاهما يظن أنه من الإخوان، لكن التنظيم الخاص لا يعتمد إلا سعد الكتاتني ومحمد مرسي وأشخاصا مثلهم.> وماذا فعل هذا التنظيم الخاص بالجماعة؟> > لأننا كنا نعمل في العمل العام، استطاعوا أن يسيطروا على التنظيم وتركونا في النقابات المهنية والبرلمان والسياسة، وسيطروا على كل شيء من جماعة وتنظيم دولي والتنظيم الخاص والاتصالات والأموال، وتم إقصاؤنا من الجماعة بطريقة ذكية ومؤدبة، وهم ينتقون للعمل معهم أشخاصاً موثوقاً فيهم جداً، أما الببغاوات فلا ينتمون لهذا التنظيم.> ماذا تقصد بالببغاوات؟> > مثل كثير من المحامين ممن يتصدرون المشهد، وهناك محامون محسوبون على الإخوان ورجال قانون يتصدرون المشهد في البرلمان، وكلهم ليسوا من الإخوان، لا عصام العريان ولا محمد البلتاجي من الإخوان، وهؤلاء من الشق العام في الجماعة وليسوا من الإخوان، لأن الجماعة قائمة على دائرة التنظيم الخاص ودائرة الجماعة، التي يمكن أن ينضم إليها أي شخص في أي وقت، مثل المستشار حسام الغرياني ومن الممكن أن يأخذوا منه القسم وخلاص.> إذن، ما موقف عصام العريان ومحمد البلتاجي داخل جماعة الإخوان؟> > «البلتاجي» و«العريان» ليسا من التنظيم، وهما من الشق العام في الجماعة وهما ليسا من أهل الثقة داخل الجماعة، بل في الجماعة المفتوحة؛ ولذلك هم يصارعون في النهاية ولا يحصلون على شيء أما الكتاتني كونه من التنظيم الخاص فأي منصب يخلو يتولاه الكتاتني حتى وإن كان لا يفهم فيه، وأيضاً أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى هو من التنظيم الخاص، وهنا أذكر أن عصام العريان ما كان له أن يعين في أي منصب لأنه ليس من الإخوان وكذلك البلتاجي وهم يتعاملون معهما بأنهما في الجماعة العامة المفتوحة يستفاد منه مثل الاستفادة من رامي لكح في مجلس الشورى لكي يسد خانة ومشى مع الإخوان وفقا لمبدأ السمع والطاعة وأيضاً مثل رفيق حبيب الذي حاز ثقة التنظيم العام وليس الخاص داخل الجماعة، وأقول إن رامي لكح خضع لمبدأ السمع والطاعة داخل الإخوان، الذي ينطلق عند الجماعة من المنفعة المتبادلة.التنظيم الخاص للإخوان دفع الدعوة الإسلامية للسقوط وفكرة حسن البنا لوثها الدم وكراهية الناس> هل يمكن القول بأن التنظيم الخاص أدخل أبناء الجماعة مرحلة الانتحار؟> > من سمات التنظيم الخاص أنه يحافظ على بقاء الجماعة وعدم السماح بالخلاف وإبداء الآراء، ما يضيق من دائرة اختلاف وجهات النظر، وهذا يأتي عن طريق عسكرة التنظيم الخاص، وشعوره بفكرة العداوة مع الآخر، ووجود عدو، مما يسمح له بعسكرة التنظيم، وهو تنظيم لا يجيد السياسة ولا يفهمها، وهو عيب خطير يجعل التنظيم دائم الصدام والوقوع في أخطاء حركية كبيرة. والتنظيم الخاص دفع الدعوة كلها للسقوط بل إنهم يقتلون حسن البنا.> وما الأخطاء الحركية التي يقع فيها التنظيم الخاص؟> > من هذه الأخطاء أنهم يربون الشباب على أنهم الحق دائماً، فإذا كتبت كلمة في فيس بوك أو غيره ستجد الكثيرين يشتمونك، وهم يسبون المختلف معهم في الرأي لأنهم يشعرون تجاهه بالعداوة وليس الخلاف، وهذا من عيوب التربية الخاصة، بأنه يقسم الناس إلى عدو وأبناء قرية، أي فئة مؤمنة وعدو، وليس المهم أن يسمي هذا العدو بالكافر لكنه عدو.> هل يتعلق الأمر بوضع رقم هاتفك على فيس بوك ومطالبة الناس بالاتصال بك وسبك وشتمك؟> > نعم، الإخوان وضعوا رقمي على الفيس بوك ويقولون للناس اتصلوا بهذا الرقم واشتموه، والعالم كله لدى هذا التنظيم الخاص منقسم إلى قسمين، قسم أهل القرية أو أهل الإيمان، والقسم الآخر هو العدو الذي يختلف معهم ويهاجمهم ويقول آراء غير آرائهم، وبالتالي هذا التنظيم الخاص لا يتعامل بالرأي وإنما بالسهام مع جميع المختلفين مهما كانت درجة نصيحته.> وكيف سيطر أعضاء التنظيم الخاص على أموال الجماعة؟> > لا أحد يعرف من أين تأتي أموال الجماعة وفيما تذهب، فقط القيادي داخل الجماعة يطلب الأموال وتأتي له الأموال دون أن يعرف عنها شيئاً، يطلب الأموال من المرشد أو خيرت مثلاً لو لإفطار جماعي يتكلف 40 ألف تطلبهم دون أن تسأل، وكان حجم نفقات الجماعة عالياً بالذات في المعتقلات والسجون، من ملابس ومأكل ومشرب وخلافه.> ولماذا تقول إن حسن البنا مات اليوم؟> > لأن فكرة حسن البنا أصابها الدم وأصابتها المقاومة المسلحة والتطلع إلى السلطة، وأصابتها كراهية الناس والنفور.> تعني أن الجماعة نشأت على يد حسن البنا وانهارت على يد «بديع»؟> > نشأت على يد العمل الجماعي لحسن البنا، وماتت على يد عمل التنظيم الخاص، لأن «بديع» ليس له قرار في الجماعة، ومن لهم قرار في الجماعة هم المجموعة التي تدير مكتب الإرشاد، خيرت ومحمود عزت وغزلان ورشاد بيومي، 13 شخصاً، و«بديع» رجل مظلوم داخل هذه الجماعة.. حدثت الأزمة ثم دفعوا به لحلها.> لكن «بديع» يخرج على منصة رابعة العدوية ليحرض على القتل والمواجهة؟> > تم الدفع بـ«بديع» بعد أن غرقت المراكب، ليكون ورقة إنقاذ، وليحث الناس على الصمود، إنما هو غير موافق على كل هذا، وهو عضو في التنظيم الخاص ولكن ليس له قرار، لأن القرار هو قرار المجموعة، وكذلك كان عاكف والمرشد ليس لهم ذنب فيما يحدث، والقرار ليس قراره ولكن دفع به في اللحظة الأخيرة.> في ضوء ذلك.. هل يمكن القول بأن جماعة الإخوان انتهت من مصر والعالم؟> > فكرة حسن البنا السلمية تحتاج إلى إعادة، وإذا تم تصحيح الخطأ وتقديم الاعتذار وتغيير الاستراتيجية الموجودة فالأمر سرعان ما يتم تداركه، وعلى الإخوان الاعتذار عن كل دم كانوا سبباً فيه وكذلك عن كل دم سال منهم لأن الدم الذي سال من الإخوان لا يسيل إلا في معركة مقدسة وهذه ليست معركة مقدسة فالجيش يصلي وهم يصلون والجيش مصري وهم مصريون والتحرير يصلي وهم يصلون وهم يقومون الليل والتحرير يقوم الليل؛ فلا يجوز إطلاقاً أن يتسبب الإخوان في فتنة قوامها الدماء لمجرد أن رئيس الجمهورية فشل ولا بد أن يعترفوا معنا بأنه فشل وأنه كان يجب إقالته، دعك من الأحكام الدستورية وغير الدستورية ولنتكلم كلاماً شرعياً: «مرسي» لم يكن رئيساً ولم يستطع إدارة دولة وليس عنده مفهوم الدولة والدولة كانت ستصل إلى أعماق الجحيم لو استمر «مرسي» في الحكم.إذا أراد الإخوان تطبيق القواعد الإسلامية الصحيحة فمن في التحرير هم أهل «بدر» نصرهم الله على من في «رابعة».> ما رأيك فيما يردده الإخوان بأن الجيش انقلب على الرئيس المنتخب؟> > «مرسي» لم يكن يدير دولة، والجيش لا يعترف به كرئيس حتى الآن لا في الماضي ولا غيره، والجيش لم ينقلب على مرسي بل مرسي هو الذي انقلب على الجيش عندما أعلن الحرب على سوريا دون الرجوع لمجلس الدفاع الوطني، والحقيقة أن مرسي هو الذي انقلب على الجيش وهو الذي يمارس سلطات الرئيس الأعلى دون أن تكون لديه المقومات ولا النصوص الدستورية، وهل كنت تتصور أن الجيش المصري سيذهب للقتال في سوريا أو يسمح بتسليح مصريين وإرسالهم إلى هناك، وعندها يكون جيش مرتزقة، وهو كلام غير منطقي ولكنها كانت تعليمات أمريكا، فانقلب مرسي على الجيش وأطاع أمريكا.> هل كان الموقف سيتغير إذا كان خيرت الشاطر هو الذي يحكم مصر؟> > لا، ربما تكون كاريزما الشاطر أشد لكن وجهه أكثر بأساً يخيف الناس أكثر، ربما وجه مرسي أكثر رقة إلى حد ما، ولكن وجه الشاطر مخيف وكذلك وجه رشاد بيومي وغزلان.> ما رأيك في أحداث الحرس؟> > التحقيقات ستكشف عن الكثير، وهناك كثير من الأسرار في مصر، وأنا حضرت مع المتهمين، والحقيقة سيتم كشفها كاملة خلال الأيام القادمة، وهناك كثيرون من المعتصمين في رابعة العدوية يقتلون، وهناك جرائم ترتكب ضد الإخوان ليست من الجيش، ولكن من الجالسين والمعتصمين معهم حتى تظل النار مشتعلة.> هل ترى أن الجيش يمكن أن يقتل بهذه الوحشية؟> > لا، إلا إذا تم الاعتداء على المنشآت، وإذا تعلق الأمر بهيبة الدولة، لكن المهم معرفة كيف تم التخطيط للاعتداء، ربما تثبت التحقيقات أن الكل شهداء، وأن الكل «مضحوك عليه»، والمسألة تحتاج إلى ذكاء سياسي، ولا بد من معرفة من أطلق النار ومن أعطى الأمر والتصريح بالقتل، وهناك حقائق كثيرة ستكشفها الأيام القادمة، وسيكتشف الإخوان أن هناك 4 أسباب وراء هذا السقوط المدوي، أولها الإدارة وثانيها العناصر التي تدخلت دون علمهم ورسمت لهم الخطط فهناك عناصر مندسة بين الإخوان تساعد على إشعال النار، ومعلوماتي أن الإخوان لا يقتلون، وهناك صور وفيديوهات ستكشف من هؤلاء.> هل يمكن أن تؤدي الانتكاسة الفكرية والصدمة بالإخوان إلى العنف والقتل كما ظهر «البلتاجي» وهدد بالأعمال الإرهابية في سيناء؟> > لا، هذا من ضمن الأسباب وهو السبب الثالث فقد حدث لهم هلع فكري، وانتكاسة فكرية، وسيأتى يوم يشكرنا فيه شباب الإخوان على ما قمنا به من تحذيرات، وقد حذرنا من وقوف الإخوان مع الجماعات الأخرى والسلفية الجهادية، التي فقدوا السيطرة عليها، والسؤال أين المشايخ الذين كانوا يكفرون الآن؟ وشباب الإخوان هم من تحملوا النتيجة والشباب ضحايا والمشهد سينكشف للجميع.> هل يمكن أن تتحول الجماعة إلى جماعة إرهابية تعود للعمل تحت الأرض؟> > شباب الإخوان لا يمكن أن يكونوا إرهابيين، وأتحدث عن الشباب وليس التنظيم الخاص، والتنظيم الخاص لا يزيد عن 2000 ولا يوجدون في المعارك، ولا يمكن أن تجد في ميدان رابعة رشاد بيومي ولا خيرت الشاطر ولا غزلان ولا الكتاتني.> لكن «البلتاجى» و«العريان» في الميدان؟> > لا العريان ولا البلتاجي ولا صفوت حجازي أعضاء في التنظيم العام، هؤلاء ليسوا من التنظيم الخاص، ولا قرار لهم.> ما رأيك في وجود عاصم عبدالماجد وصفوت عبدالغني؟> > سيوجدان بحجم الفائدة وهما ليسا من الإخوان، هما يدافعان عن مناخ أفضل لهما، ولو وجدا أن الأضرار ستعود عليهما سيعلنان انسحابهما فوراً، المسألة قياس منفعي.> وما رأيك في تصريحات «البلتاجي» والتهديد بالإرهاب في سيناء؟> > من الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها «البلتاجي» هذه العبارة، ومن الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الإخوان، وما كان يجب أن يقولها سواء كان ذلك حقيقياً أم لا.