القاهرة/ متابعات:كشف الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، تفاصيل الساعات الأخيرة من المفاوضات التى أجراها الفريق عبد الفتاح السيسي مع الرئيس المعزول محمد مرسي.واعترف «البلتاجي» فى لقاء مع الصحفيين فى اعتصام أنصار «مرسي» فى محيط مسجد رابعة العدوية بصحة الواقعة التي ذكرها السيسي في بيانه الصادر أمس الاول، بشأن الطلب الذي قدمه إلى الرئيس المعزول لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أو الاستفتاء على بقائه في رئاسة الجمهورية.وأكد البلتاجى أن الفريق عبد الفتاح السيسي بعث كلا من الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق، والدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق للرئاسة، إلى الدكتور محمد مرسي، حيث طلب منه تقديم استقالته من منصب رئيس الجمهورية والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، أو إجراء استفتاء حول بقائه فى السلطة بموجب المادة 150 من الدستور المعطل، مشيرا إلى أن «مرسي» رفض تماما قبول هذه الإملاءات، حسب وصفه.واعتبر البلتاجي أن تصريحاته حول الوضع في سيناء تعرضت لما وصفه بـ «الدبلجة المخابراتية»، حيث أكد أنه قال إنه إذا كان ما يحدث في سيناء رد فعل على عزل مرسي، فإنه من المؤكد أنه حينما يعود محمد مرسي للسلطة ستتوقف مظاهر الغضب في سيناء، مشيرا إلى أن هذه التصريحات لا تعني تورط الإخوان.من جانب آخر أكد عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة أن القوات المسلحة لم توجه دعوة مباشرة للحوار مع الإخوان المسلمين، لكن أبرز من يتفاوض معهم هو الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدد من الشخصيات القانونية، حيث كانوا يطلبون منهم إنهاء الاعتصام في ميدان رابعة العدوية وباقي الميادين في مقابل تسوية القضايا والملاحقات التي تتعرض لها قيادات الجماعة، مشيرا إلى أن الإخوان رفضوا العرض ووصفوه بـ «التافه»، مشددا على أن الجماعة لم تقبل بأي مفاوضات على قاعدة ما وصفه بـ «الانقلاب»، وستقبل المفاوضات فى حال عودة محمد مرسي إلى منصبه.