مازال البعض ممن غلب عليهم التفكير الهمجي العقيم المريض الضيق يتعامل مع اليمن وكأنها بتاريخها وحضارتها وثرواتها ومكتسباتها وخيراتها ملك خاص لهم ولأولادهم من بعدهم وكأن الشعب اليمني العظيم ماهم الا خدم وحشم لهم وجدوا على ارض اليمن لغرض واحد هو خدمتهم واسعادهم وأولادهم.. ذلك التفكير الهمجي لايزال يسيطر على عدد من النافذين الفاسدين الذين نهبوا ثروات البلد وخيراته ومكتسباته على مدى عقود من الزمن وهم بذلك يعتقدون انهم قد استطاعوا ان يبتلعوا الجمهورية اليمنية بتاريخها ورجالها وثرواتها ومكتسباتها وخيراتها.تلك هي المصيبة المعشعشة في عقولهم وإنها والله لثقافة متأصلة ومتجذرة في عقول هؤلاء الذين يشكلون منظومة فساد لا يعرفون ماهو النظام ولا يعترفون بالمؤسسات ولا بالقانون ولا بالديمقراطية والدولة المدنية الحديثة حتى ولو رددوها مرارا وتكرارا في خطاباتهم ، ففي معتقداتهم المتخلفة وفي ثقافتهم المتحجرة انهم هم السادة والمشايخ والملوك وما سواهم من ابناء الشعب اليمني ليسوا سوى عبيد وحشم وخدم يحق لهم قتلهم وسجنهم وتشريدهم من بيوتهم ونهب أموالهم ومقدراتهم وثرواتهم براً وبحراً وعلى كل المستويات حتى أوصلوا الشعب إلى أدنى مستويات الإنسانية فقراً وجهلاً وآدمية.ندرك ان هؤلاء الذين يغلب عليهم هذا التفكير الهمجي المستبد والجاهل وبفضل تفشي وتوسع رقعة الفساد في البلد استطاعوا ان يمتلكوا آباراً نفطية وأراضي واسعة في الوطن في الاماكن الاستراتيجية والهامة ليس ذلك فحسب بل ان اغلب موازنة وزارة الدفاع من مرتبات وغيرها تذهب الى جيوبهم، ذلك ان لديهم معسكرات وألوية عسكرية وهمية يستلمون مستحقاتها وندرك ايضا ان صراع هؤلاء اليوم سببه عدم التراضي فيما بينهم على تقسيم الكعكة “ثروات البلد” لقد وصل فساد هؤلاء في البلد الى درجة لاتطاق اذ وصل الى مستوى انهم احتلوا مباني حكومية وعامة وحولوها الى مبان خاصة لهم ولمؤسساتهم التجارية وما يردده البعض بان صراع هؤلاء اليوم هو حب في الوطن ومن اجله وأن هناك فريقاً من هؤلاء ثائراً وفريقاً آخر فاسداً نقول له باختصار شديد «هذا هراء كفى ضحك على الدقون فالشعب اليمني قد شب عن الطوق» فجميعهم فاسدون وجميعهم اكلوا ثروات البلد وخيراتها ومكتسباتها وماعلينا ان نؤمن به وندرك حقيقته ان هؤلاء جميعا اذا ما اختلفو دمروا الوطن واذا مااتفقوا نهبوه وبالتالي النتيجة واحده وهي دمار الوطن والعبث به سواء اختلفوا ام اتفقوا فيما بينهم .هؤلاء يعيشون في الوطن وفقا لنظامهم وقوانينهم ولوائحهم الخاصة بهم والتي فصلوها هم بانفسهم على مقاساتهم انها قوانين ليست كالقوانين واللوائح الموجودة في الدستور اليمني والتي تطبق على عموم الشعب اليمني فقوانين هؤلاء جعلت الشيخ فيهم يولد شيخاً متسلطاً على رقاب الناس مثل نمرود الذي قال “أنا أُحيي وأُميت” وجعلت العسكري فيهم يولد جنرالاً بالزي العسكري والراتب العالي والبدلات والمزايا والهدايا وهو لا يكاد يقوى على حمل البزازة وجعلت التاجر فيهم يولد تاجراً وله مئات من الشركات معفية من الضرائب والجمارك والوكالات والجبايات وكل ما يلزم لكي يكون تاجرا ! نعم فتلك هي قوانينهم الخاصة بهم وتلك هي لوائحهم وذاك هو نظامهم ومن يفكر فقط مجرد تفكير في كسر ذلك القانون او اسقاط ذلك النظام سوف تأتي له دراجة نارية او انتحاري وفي الاخير سوف نسمع في نشرات الاخبار بالتنديد وبعدها تسجل قضيته ضد مجهول وكأن شيئاً لم يحصل.على هؤلاء ان يدركوا ان الظلم مهما طال لابد له من نهاية وان الظالم مهما ظلم لابد له من يوم يلقى فيه جزاءه طال الزمن ام قصر ولنا في ذلك كثير من العبر وعليهم ان يدركوا ايضا ان الجمهورية اليمنية بتاريخها وبرجالها وثرواتها وخيراتها ومكتسباتها اكبر من ان يبتلعوها هم واولادهم وزبانيتهم فالجمهورية اليمنية الغنية بثرواتها ومكتسباتها وخيراتها ليست ملكا خاصا لهم ولأولادهم كما ان الشعب اليمني العظيم ليس مجرد خدم وحشم يعملون لديهم .وخلاصة القول: ليعلم هؤلاء الجهلة الذي يحملون التفكير الهمجي المستبد والمتسلط اننا خلقنا من بطون امهاتنا احرارا وسوف نعيش احرارا ونموت احرارا ولن نقبل على انفسنا بغير ذلك ولنا في اليمن ثروات ومكتسبات سوف ننعم بخيراتها ونعيش بها حياة كريمة لامذلة فيها لاحد ولا فضل فيها من احد على احد .رئيس المنتدى اليمني للتعليم العالي [email protected]
|
آراء
متى سيدرك هؤلاء أن اليمن ليست ملكا لهم !؟
أخبار متعلقة