عدد من الأرهابيين العرب والأجانب في سوريا
موسكو/ متابعات :دعا عضو مجلس الاتحاد الروسي والخبير في شؤون الشرق الأوسط ايغور ماروزوف بلدان الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد لتحمل العواقب السلبية من تدفق المتطرفين الإسلاميين الذين يقاتلون في سورية.وأكد ماروزوف في تصريح له أمس أن المرتزقة الاجانب يشكلون حاليا الهيكل الأساسي للمعارضة التي تقاتل في سورية ضد السلطات الشرعية فيها مشيرا إلى أن «عددهم يتراوح بموجب معطيات مختلفة بين ستة آلاف وعشرة آلاف شخص وبينهم عدد كبير من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعتنقون الإسلام وما يسترعي الانتباه أن يقوم خبراء عسكريون من بريطانيا وغيرها من البلدان الأوروبية بتدريب هؤلاء المرتزقة».وبعد أن أشار ماروزوف إلى اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارا بضغط من الولايات المتحدة برفع الحظر عن تسليح «المعارضة» في سورية قال إن «أوروبا تقوم اليوم بتدريب وتحضير أولئك الذين سيعودون إليها غدا بعد أن يتمرسوا في سورية بخبرات قتالية وإرهابية علما أن الكثيرين منهم مارسوا الأعمال الإرهابية في أفغانستان والعراق وهم من المغالين في الفكر الإسلامي المتطرف وسيحملون إلى أوروبا بعد عودتهم إليها أفكارا أيديولوجية متطرفة غريبة عن الأوروبيين وسيجندون المزيد من اتباعهم فيها»، مشددا على أن هذا الأمر يشكل خطرا جديا وواقعيا بالنسبة لأوروبا بالذات لأن حليفتها الولايات المتحدة بعيدة جدا عن مركز الصراع.وأشار ماروزوف إلى أن هناك الكثير من الجهاديين المرتبطين بالقاعدة بين الذين يقاتلون في سورية حاليا وأن هدفهم الرئيسي هو إقامة خلافة تعيش بموجب قوانين الشريعة الإسلامية مذكرا بأن الولايات المتحدة كانت في حينه الممول الأساسي لحركة طالبان وقامت بتأييدها وتدريبها وتسليحها ضد الجيش السوفييتي عندما كان موجودا في أفغانستان.وأضاف عضو مجلس الدوما الروسي: لكن طالبان التي سارت تحت رايات الإسلام المتطرف وأسامة بن لادن أعلنت الحرب ضد أمريكا عدوها اللدود ونتيجة لذلك فان العالم يصطدم اليوم ليس بالإسلام المتطرف فحسب بل وبالارهاب العلني الاستعراضي أيضاً ولقد أخذت أوروبا تسير في واقع الأمر على نفس هذا الطريق بتسليحها لمجموعات «المعارضة» السورية التي هي عبارة عن جيش من المرتزقة من مختلف الأشكال والألوان.ورأى ماروزوف أن هذا الوضع يهدد روسيا أيضاً لأن المقاتلين في سورية يتسللون إلى أراضي روسيا الاتحادية مع تيارات المهاجرين غير الشرعيين ما يشكل خطرا فعليا على الأمن القومي الروسي.وحذر عضو مجلس الاتحاد الروسي والخبير بشؤون الشرق الأوسط من عواقب نجاح المخططات ضد سورية حيث سيؤدي إلى تقسيمها إلى مناطق معزولة عن بعضها واندلاع الصراع فيها على غرار ما جرى في يوغسلافيا السابقة وعندما قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بقصف العراق بذريعة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل تبين فيما بعد أنه لا وجود لمثل هذه الأسلحة فيه.