عالم الصحافة
قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية إن الإسلام السياسي يواجه أصعب اختبار له في مصر الآن، وأكدت أن جماعة الإخوان التي تأسست منذ 1928 نجحت في تدمير نفسها خلال سنة واحدة من حكم «مرسي»،.واستشهدت الصحيفة بما قاله الرئيس السورى بشار الأسد شامتاً إن «ما حدث في مصر يعتبر سقوطاً لما يعرف بالإسلام السياسي». وتساءلت الصحيفة إذا ما كان سقوط حكم الإسلاميين في مصر سيكون انتكاسة لهم في منطقة الشرق الأوسط كلها؟ وتابعت الصحيفة أن سقوط «مرسي» مثل صعوده للسلطة تم بطريقة غير عادية.وتابعت الصحيفة قائلة إن الإخوان جماعة اتسمت بالتنظيم الدقيق للغاية، ولكن عندما وصلوا للسلطة أثبتوا أنهم غير قادرين على إدارة مقاليد الحكم وكرسوا كل جهودهم لأخونة مؤسسات الدولة بدلاً من الارتقاء بها.تحت عنوان «مستقبل مصر معلق بخيط رفيع، قالت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها إن «الوضع الحالي في مصر لا يبشر بالخير، فالتوتر لا يزال يخيم على القاهرة بعد مقتل 50 شخصاً أمام دار الحرس الجمهوري، واحتمال تشكيل حكومة قريباً لا يبدو أمراً ممكناً، لأن رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوى يواجه صعوبات في العثور على وزراء مناسبين لتشكيل حكومته».ورأت الصحيفة أن «الأولوية الآن في مصر هى العمل على تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة»، مشيرة إلى أن الإخوان يرفضون الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية.وتابعت الصحيفة أن مصر باتت قريبة من الانزلاق إلى حرب أهلية. ومع ذلك فمن السابق لأوانه فقدان الأمل لأن مصر تمتلك صفة مميزة عن غيرها وهي شعور قوى لدى أبنائها بالانتماء الوطني، كما أنها لا تعانى من وجود أقليات عرقية أو مشكلات طائفية حادة.وذكرت صحيفة «دويتشه فيلا» الألمانية أن خطط مصر الانتقالية مهددة بعد سقوط «مرسي»واستهداف قيادات الإخوان سيُعَقِّد التوصل لتسوية سياسية في مصر التي تحاول المضي قدماً وكتابة دستور جديد.وقالت مجلة «شبيجل» الألمانية إن مصر تعانى من كراهية متبادلة بين معسكر «الإخوان» وباقى الشعب، وهذا الانقسام العميق يهدد مستقبل مصر ويجعل منها بلداً «لا يُحكم».وأضافت أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي محل تقدير من الجميع، خصوصاً من كانوا يكرهون حكم الإخوان، وأصبحت صوره منتشرة بين المتظاهرين في ميدان التحرير مقابل صورة الرئيس المعزول التي يرفعها مؤيدوه في «رابعة العدوية»، وهذه علامة أخرى على صراع الهوية في مصر.صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أكدت في افتتاحيتها أن عودة الرئيس السابق محمد مرسي إلى السلطة أمر مستحيل الآن، لكن مصر تحتاج إلى الانتقال من الحكم العسكري إلى حكومة مدنية منتخبة تمثل الجميع.وانتقدت الصحيفة «الإعلان الدستورى» الذي أصدره الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، لأنه يكرر العديد من الأخطاء التي وقعت فيها الحكومات الانتقالية السابقة حيث تمت صياغته في سرية ويحيط الغموض بعض بنوده مع إغفال نقاط هامة مثل حماية الحقوق المدنية.وتابعت الصحيفة أنه بالإضافة إلى كل ذلك، فإن الجدول الزمني لتعديل الدستور ووضعه للاستفتاء وإجراء انتخابات جديدة سريع جداً بشكل لا يتيح الفرصة لبناء توافق في الآراء بين القوى المختلفة في مصر.أما صحيفة «واشنطن بوست» فقد خصصت جزءاً كبيراً من تغطيتها للبحث عن إجابة لسؤال واحد وهو «أين مرسي؟»، وقالت الصحيفة إنه بعد مرور أسبوع على عزله لا أحد يعرف أين يوجد الرئيس السابق لمصر، موضحة أنه تم القبض على «مرسي» وسبعة آخرين على الأقل من كبار مساعديه، وإيداعهم في إحدى المنشآت العسكرية، واكتفت السلطات بالتأكيد على أنه «يوجد في مكان آمن»، يرفضون الإفصاح عنه.