مندوب روسيا في الأمم المتحدة:
نيويورك / متابعات :أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن روسيا تبذل جهودا لتسهيل دخول خبراء الأمم المتحدة إلى سورية للتحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي هناك.وقال تشوركين إن التصريحات الأميركية حول أن روسيا تعرقل الجهود المبذولة في مجلس الأمن الدولي في هذا المجال لا تتطابق مع الواقع.وأضاف تشوركين إن «ما قام به زملاؤنا الغربيون هو محاولات لنشر أكبر عدد ممكن من الادعاءات بأدنى قدر من المصداقية»، ما يشكل عائقا بالنسبة إلى التحقيق.كما أشار إلى أن الشركاء الغربيين طلبوا الحفاظ على سرية المناقشات الدائرة في مجلس الأمن، وبعد ذلك يدلون بتصريحات للصحفيين.وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن موسكو ليست وحيدة في موقفها هذا، حيث تشاطرها بكين موقفها.وأعرب عن الأسف بشأن موقف الشركاء الغربيين الذين «يبدو أنهم يسعون إلى اثارة أكبر ضجة ممكنة بدلا من المساعدة في ترتيب إجراء التحقيق».وأضاف أن هذه الحملة الدعائية غير مفيدة بالنسبة إلى حل القضية. مشددا على أن قرار السماح لخبراء الأمم المتحدة بدخول سورية يعود إلى السلطات السورية، وليس إلى مجلس الأمن.وأشار تشوركين إلى أن هناك تقدما في الاتصالات بين الحكومة السورية وأمانة الأمم المتحدة بشأن منح الخبراء الدوليين إمكانية الوصول إلى سورية، مؤكدا على ضرورة ترجمة هذا التقدم على ارض الواقع.وأعاد تشوركين إلى الاذهان أن روسيا سلمت إلى الأمم المتحدة تحليلاتها التي تؤكد استخدام مقاتلي المعارضة السورية للسلاح الكيميائي.وأكد أن لدى روسيا معلومات حول من صنع القذائف التي أطلقت بخان العسل، مشيرا إلى أنها مصنوعة في شهر فبراير يدويا واستبعد أن تكون للحكومة السورية يد في ذلك.وأعرب المندوب الروسي عن رأيه بأن قضية استخدام السلاح الكيميائي في سورية لن تؤثر في الجهود الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر «جنيف- 2»، مؤكدا الاستعداد للعمل مع القيادة الجديدة للائتلاف الوطني السوري المعارض، على الرغم من أن أول تصريحات القيادة الجديدة كانت مخيبة للأمل بعض الشيء.