من الجميل أن نرى أطفالنا يتدربون على الصيام ويفهمون الصيام جيداً وأن يعلموا أن الصيام ليس الكف عن الشراب والطعام فقط وأن الصيام درجات وله آداب ومراحل غيره ولكن هل الصيام مفروض على الأطفال؟ وعلى من فرض الصيام؟.يقول الدكتور شريف عبدالرؤوف استشاري الأطفال: فرض الصيام على المسلم البالغ العاقل المقيم السليم القادر أي أنه لم يفرض على الطفل وعلى المريض وغير القادر «يدخل ضمن هذه المجموعة الأم الحامل والمرضع وقياس الضرر في الحمل والرضاعة على الجنين والطفل الرضع» وعلى هذا فإنه لا يجب إجبار الطفل على الصيام خاصة في هذا الجو شديد الحرارة وشديد الرطوبة لان فيه مشقة شديدة قد تؤثر سلباً على صحة أطفالنا ويجب أن نراعي الحالة الصحية للطفل مع الصيام وهناك مفهوم للأطفال أن الإفطار حرام نقول نعم هو حرام للبالغين بدون عذر أما بالنسبة للأطفال فإن الإفطار ليس حراما، وللمريض العذر والرخصة للإفطار وليس حراما، وهذه المفاهيم يجب أن يعلمها الطفل جيداً وأن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تتبع أوامره، ويبقى السؤال ماذا عن صيام الطفل؟ ويضيف الدكتور شريف عبدالرؤوف: يجب أن يتدرب الطفل على الصيام بأن يصوم جزءا من النهار حسب قدرته وصبره، وأن يحاول صيام بعض الأيام المعتدلة الحرارة مع عدم خروجه أو تعرضه للشمس أو الحرارة ويجب أن يفطر بمجرد أحساسه بالإعياء أو التعب، وعدم ممارسة الرياضة مع الصيام وعدم الخروج في الجو الحار أثناء الصيام، والإكثار من الفواكه والخضراوات الطازجة في وجبتي الإفطار والسحور لتعويض الفاقد من السوائل أثناء الصيام، والوجبة الغذائية المتكاملة للطفل هي وجبتا الإفطار والسحور حتى لا يؤثر الصيام على نمو الطفل وبناء جسمه، وتناول السوائل بصورة معتدلة وكافية مع الإفطار والسحور، وأخيراً: فإن الصدق مع الله والصدق مع النفس، يجب أن يتعلم الطفل أنه لا يراقبه إلا الله في الصيام وأن يصوم لله وليس لغير الله، وأن الصيام غير مفروض على الأطفال، وأن التمرين على الصيام يجب أن يكون بالتدريج حتى يصل الطفل إلى سن التكليف وهو البلوغ.
