شهر رمضان المعظم.. بيوت طوبها الذهب وحجارة قوامها اللؤلؤ
مروج تعبق بعبير الزهور والرياحين .. بيوت طوبها الذهب والفضة .. حجارة قوامها اللؤلؤ .. تطوف فيها النفوس مطمئنة ؛ فتسمو الروح في رحاب الرحمن ,, أناس أخيار .. نفوس صافية .. أرواح طيبة ..صوت ملائكي رائع يصرخ في الفجر والظهيرة ، وكذا المغرب والعشاء، يُعلن وصول رُسل الرحمن ؛ لتحمل صلاتهم ودعائهم الخالص في الشهر الفضيل الذي تبهتل له الأنفس وتطهر به الأرواح ، ترسل به الصلاة إلى نشوةٍ وسعادة أقلاماً يختبر بها بنو البشر ، ولن تجدها إلاّ عندهم ،فهم أهل الفضل .. سكان الرحب .. رواد البيوت الربانية في الشهر الفضيل.هذا ما أضفته ربة البيت العاملة أشواق الخليدي عن الشهر الكريم.ففي ظل الأجواء الإحتفائية التي يُعنى بها .. وبوجود البهجة بمناسبة قدومه لدى العديد من الناس وكما يُسمى " بخفيف الظل "لدى البعض يأتي سريعاً ويمضي سريعاً حاملاً معه روحانية المغفرة والرحمة وفي آخره العتق من النار ...يُطرأ بعض التغييرات في الحياة اليومية ، فيجعل ليلها نهار ، ونهارها ليلاً بقدرة الله ورحمته فضله عن غيره من الأشهر ، وعناه بإهتمام إلهي كبير . رمضان : تميز .. تفرد .. جديد .. عباداتومن جهة أخرى أوضحت لنا إيمان عتّاب الطالبة الجامعية أن رمضان هو شهر كأي شهر من شهور السنة ولكنه يُحظى بمميزات عديدة ميزته عن باقي الشهور حيث يُدخل البهجة لقلوب الصغار قبل الكبار ، كما أنه يتميز بمأكولات خاصة فيه كا (السنبوسة ،والباجية،والشفوت،...)، وكذا حلويات ومشروبات متعارف عليها في هذا الشهر ، وبالنسبة لإستقباله ، فنحن نستقبله بشكل طبيعي جداً حتى في المصاريف اليومية العادية مثله كغيره من الأيام السنوية ، بخلاف زيارات الضيوف لنا التي تشكل لنا زيادة في العمل كان هذا من الجانب الحياتي والعمل يعتبر" تميزاً وتفرداً وتجدداً " أما بالنسبة للجانب الديني فلا ننسى المنافسة على العبادات والطاعة .اللهم بلغنا شهر الخير والإحسانوقالت هناء الغلابي التي تعمل حالياً محامية " أنا بالنسبة لي أرتب لرمضان ترتيباً مختلفاً من حيث الإختلاء بالذات ؛ كونه الشهر الوحيد الذي يجعلنا نحس بجميع فئات المجتمع ، وشرائحها ، ويأتي بخير كثير ، ولذلك نستقبله بكل ما هو جميل ، وبتوفير احتياجات المنزل الرمضانية، ولا أهتم إطلاقاً بمشاهدة التلفاز بشكل مباشر ؛ لأن وقتي بالعافية يكفي لعملي الخارجي والمنزلي الذي يحتاج إلى جهد كبير ؛ لتجهيز مائدة الإفطار التي تتميز بأطباق وأشياء كثيرة ومتنوعة ، لا نهتم فيها إلا في هذا الشهر ، كما أحاول إعداد خطة لتحركاتي برمضان من حضور ندوات ، والجلوس على الإنترنت ، والاجتماعات الأسرية وخاصة في الأيام الأولى من رمضان ولا ننسى التقرب إلى الله ، وفي الأخير " أسأل الله أن يُبلغنا رمضان ".رمضان أسطورة .. فرحة جميلةأوضحت وفاء النابهي أن رمضان هو إطلالة جميلة تهل علينا مرة من كل عام يأتي ومعه الخير كله واليمن والبركات ، بعيداً عن العناء والتعب المتراكم علينا كبنات ، لكنه أسطورة ستظل تطرق منازلنا كل عام ؛ ليبثق فيها الفرح والخير ، والسكينة الدائمة ، وبالنسبة لي فرحة رمضان تعادل فرحة العيد وبهجته وأجواءه الجميلة فعادة نستعد له بالتجهيزات العديدة التي توحي بإستقبال ضيف عزيز قدره كبير يتطلب أشياء وأغراضاً عديدة ، وقلوباً راضية نقية صافية من الحقد والكراهية مهيأة للعبادة والصلاة والقربان."فهو أسطورة جميلة ,, وفرحة جديدة " رمضان وأجواؤه ؟؟!!سماح أنور خريجة ثانوية عامة قالت أن الجميع إن يستقبل رمضان بشراء المواد الغذائية أكثر من أي شهر ، وكأنهم لا يأكلون إلاّ في شهر رمضان ، كما يتم التحضير للأدوات المنزلية وغيرها ، بالإضافة إلى تزين بعض الأحياء السكنية إستقبالاً وإبتهالاً بقدوم الشهر الفضيل .فلا أدر لم نشعر بأجواء رمضان قبل قدومه ؟!وأضافت بأن رمضان : هو عبارة قيمة اللهية يخوضها جميع المسلمينكل مرة بشغف مختلف على أمل كسب رضا الله سبحانه وتعالى بالعبادات فيه ، هذا لا يعني التكاسل في الشهور الأخرى ،كما أنّ أجواء المنزل تكون هادئة نوعاً ما في الظهيرة .الشكر لصاحبة الأنامل الذهبيةعفاف شوقي القاضي قالت : قد يكون رمضان لدى المرأة في اليمن مختلف تماماً عن غيرها من البلدان؛ كونها هي المسؤولة الاولى بعن إدخال السرور إلى قلب عائلتها في هذا الشهر الكريم .كما تستقبل المرأة اليمنية رمضان بجهدِ كبير تقوم به ، من تجهيز أدوات وأكلات متنوعة لـِ رمضان كـَ ( العتر ، السنبوسة ، الشفوت ، الباجية ، شربة ،...إلخ).أما عن جهدها في أيام رمضان نفسه ، فهي من تستحق الشكر الأكبر بعد الله ، تصحو مبكراً ؛ لإعداد الطعام من ثم يتجه تركيزها إلى منزلها ؛ لترى ما جرى به ، إلى أن يحين الأذان تقدم الطعام ، وتذهب لتصلي ، ومن ثم ترتب وتنظف سريعاً ؛ لتذهب لصلاة التراويح ، ومن عادتنا في رمضان أن الإفطار يختلف تماماً عن العشاء من مكونات ووقت ، تعود من الصلاة ؛ لتقدم العشاء ، ومن ثم إلى السُحار، وهكذا كل يوم .. بالمختصر " رمضان بقدر فرحة بقلب المرأة اليمنية هو كذلك عناء لها ، تجمع بين عبادات وواجبات يلزم تأديتها ".الخاتمة :لم يبق سوى قليل من الوقت لنكشف الستار ، ويبدأ موسم جني الثمار ، الثمار نتاج ما ستزرعونه طوال شهر رمضان .. شهر الحكمة والقرآن ، فلذلك لن ننسى دور المرأة البجيل في هذا الشهر بكل لوازمه الأسرية والإلهية ."بارك الله لنا وبكم في شهر الإيثار والإحسان ".