صنعاء / 14 أكتوبر: نظمت اللجنة الرئيسية للمخيمات والمراكز الصيفية صباح أمس اللقاء التشاوري الخاص برؤساء ومقرري اللجنة الفنية للمراكز الصيفية التي تقام هذا العام تحت شعار (معا لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية).وفي اللقاء الذي بدأ بالسلام الوطني ثم القرآن الكريم شدد وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة الرئيسية للمراكز الصيفية الأخ معمر الإرياني على أهمية بذل قصارى الجهود لتطوير أداء المراكز لهذا العام من خلال مناقشة ومعالجة القصور الذي طرأ على أداء بعض المراكز في الموسم الماضي.وأكد أن التقييم السليم لذلك الأداء سيقود إلى عمل رائع يحقق الأهداف المنشودة للمراكز والمخيمات الصيفية.وكشف وزير الشباب عن تعرض مخصصات المراكز لهذا العام لتقليص في المبالغ المالية بما يصل إلى ربع ما صرف الموسم الماضي وأنهم سيتجاوزن أي معوقات مالية أو إدارية متى وجدت النية الحقيقية للعمل وتطوير الأداء.وأوضح الإرياني أن العلاقة بين وزارة الشباب والرياضة والتربية والتعليم علاقة تكاملية والجميع شركاء في البناء والاهتمام بالشباب لافتا إلى أن هناك مراكز دائمة حرصت الوزارة على تفعيلها لتحقيق أهداف رعاية وتأهيل الشباب واستيعاب قدراتهم.ودعا وزير الشباب مدراء مكاتب الشباب والرياضة بمختلف المحافظات إلى البحث عن المبدعين واختيار 20 مبرزا من كل محافظة ليلتقوا في مخيم وطني كبير في العاصمة صنعاء يتم من خلاله اختيار الأفضل لتكريمهم وتشجيع البقية على أن يبرزوا ما لديهم من مواهب.وكان الدكتور عبد الرزاق الأشول وزير التربية والتعليم نائب رئيس اللجنة الرئيسية للمراكز الصيفية قد ترأس الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري وأكد في كلمته للمشاركين أن هذا اللقاء له قيمة عظيمة تتمثل في الاهتمام بالشباب باعتبارهم عدة البناء وصناع اليمن وبناة الوطن الجديد والدولة المدنية الحديثة.وأضاف: نحن معنيون بالتربية والتأهيل والتدريب والتثقيف وكل هذه المعطيات يجب أن نستحضرها حين يتعلق الأمر بالشباب. وتابع الأشول: لقاؤنا يهدف إلى أن نقف على أدائنا لنعرف أين أصبنا وأين أخطأنا..وفي ظل محدودية المخصصات المالية فقد حرصنا على العمل وفق هيكلة جديدة في عملية الإشراف على النشاط الصيفي والمراكز تتلخص في تقليص اللجان وسنثبت للجميع أننا قادرون على إدارة مهامنا ومواردنا بصورة إيجابية.من جهته قال رئيس اللجنة الفنية للمراكز الصيفية ومقررها الأخ عبد الرحمن الحسني إن هذا اللقاء التشاوري إنما يأتي في ظل أهمية تقييم أداء المراكز ومعالجة القصور والاختلالات التي رافقت أداء الموسم السابق في ظل العلاقة الثنائية الرائعة بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم وهو ما أتمنى أن ينعكس على أداء الجميع سواء فيما يخص مدراء مكاتب الشباب والرياضة أو مدراء الأنشطة بوزارة التربية. وأضاف الحسني قائلا: إن رسالة المراكز الصيفية رسالة سامية ولائحة مجلس الوزراء قد حددت أهدافها وأهميتها في تحصين الشباب من مخاطر الغلو والتطرف. واختتم كلمته بالقول إننا نهدف إلى بناء يمن موحد وجيل يمثل هوية وثقافة تمكنه من تجاوز كل المعوقات. كلمة المشاركين القاها مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة اب علي الحبيشي الذي أشاد بفكرة اللقاء التشاوري واستعرض تاريخ المراكز الصيفية منذ بدايتها وتطور مراحلها لتصل إلى كافة الشباب في مختلف المحافظات.كما تطرق مدير مكتب شباب ورياضة اب إلى المعوقات المالية وما عانوه في الموسم الماضي من عدم قدرتهم على استيعاب كافة مستلزمات القائمين على المراكز..متمنيا من وزيري الشباب والرياضة والتربية والتعليم معالجة الجانب المالي.
