تعددت وتنوعت أقوال الناس في مدينة عدن المسالمة، فالقول الرسمي وبتكرار يبرر إغراق عدن وناسها في الظلام بعمليلت التخريب المستمرة لخطوط الكهرباء مارب!وقول آخر غاضب لا يهدأ مصراً على ان سبب الانقطاعات يعود إلى رغبة انتقام نظام صنعاء من مدينة عدن وأهلها .. وقول سياسي وبامتياز يبين أن السبب هو المحاولة المفتعلة لقيادات حاقدة داخل السلطة تهدف إلى فرملة تصاعد الحركات المندفعة للفعاليات الشعبية المطالبة بالحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب وقول تجاري محض بغرض فتح المجال الواسع للنوع الوفير والبيع السريع لاجهزة المواطير وسراجات الشحن الكهربائية!أما القول التحليلي الدقيق فهو خلط الأوراق وارباك الشارع الجنوبي بغرض طمس وتمييع القضية الجنوبية!ومن أبرز هذه الأقوال واكثرها حدة هي (الانتقام من عدن)، وان ما يتحدث عنه المفكرون والمثقفون داخل الشارع وخارجه مرتبط بهذه الأقوال مجتمعة إضافة إلى غياب مؤسسات الدولة وعجزها الكامل عن توفير متطلبات الحياة من الخدمات الضرورية ومنها خدمة الكهرباء! ولذا فإن حديث الشارع المتنوع والمتعدد ليس ببعيد عن الحقيقة ولا يختلف عليها اثنان سوى أولئك اصحاب المصالح والنفوذ داخل السلطة وخارجها من تجار السياسة والمال! فهل نفاجئ من يطلق العنان لعقله ونكذب اقوال الشارع التي لا تكذب في نصها ومضمونها لانها نابعة من العقول ومن مشاعر المعذبين بالارض من ابناء عدن خاصة .. وأبناء الجنوب عامة ولايزال المواطن الملتهب جسده سخونة يئن ويحترق من لهيب الحر نتيجة انطفاءات الكهرباء المستمرة على مدار اليوم فجراً وظهراً ومساء وليلاً ويعاني منها الأطفال الرضع والنساء الحوامل والمرضى من الشيوخ والعجزة ولسان حالهم يقول إنا لله وإنا إليه راجعون.ولنقف لحظة امام القول الغريب المشاع بأن استقرار الكهرباء مرتبط ببيع آخر باخرتي (مواطير)!! يا ترى هل هذه حقيقة أم أنها سخرية الناس الساخنة اجسادهم؟ بينما دولة الحوار منشغلة بحوار الجعجعة بدون طحين وفرق الحوار (تتقرص على بطونها) وتتهيأ للمباراة النهائية!!!وربنا يستر.
الكهرباء وحديث الشارع
أخبار متعلقة