عالم الصحافة
ذكرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أن التكهنات تزايدت حول تدخل القوات المسلحة المصرية - التي ظلت بعيدة عن العملية السياسية بعد انتخاب محمد مرسي رئيسا للبلاد - ونزولها إلى الشوارع مرة أخرى إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة ، حيث صرحت مصادر عسكرية بارزة بأنها مستعدة لمنع البلاد من الانزلاق نحو “نفق مظلم” من الصراعات الداخلية.وعزت الصحيفة تنامي المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي إلى عدم الاستقرار السياسي والنزاعات بين الفصائل السياسية وانحدار الاقتصاد بشكل سيئ.وأوضحت الصحيفة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني - أن» الفصائل السياسية المتناحرة في مصر أصبحت على شفا حرب شاملة في ظل حشد مؤيدي ومعارضي الرئيس المصري لمظاهرات تنافسية في ظل تحذير المؤسسة الدينية في مصر للمتظاهرين من الاندراج نحو حرب أهلية» .ولفتت إلى مقتل مصور صحفي أمريكي في الإسكندرية بالأمس وسط تصاعد التوتر خلال الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس مرسي السلطة في مصر، حيث أودت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس بحياة خمسة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 85 شخصا.ونوهت الصحيفة إلى بيان مؤسسة الأزهر الذي يظهر تدخلا نادرا من المؤسسة التي ليس لديها أي اتجاهات سياسية في ظل تزايد الإضطرابات الحالية في مصر، حيث صرحت بأنه “يجبعلى الجميع توخي الحذر لكي لا ننزلق نحو حرب أهلية”، كما أدانت المؤسسة أيضا “العصابات الإجرامية” من البلطجية التي تهاجم المساجد، ودعت المعارضة إلى قبول عرض الرئيس الذي يهدف إلى إجراء حوار وطني.وبينت الصحيفة أن تجدد الاضطرابات تلي السخط المتزايد للمعارضين من العلمانيين والليبراليين من الرئيس مرسي الذين يتهمونه ويتهمون جماعة الإخوان المسلمين باختطاف ثورة 2011 التي أطاحت بالدكتاتور حسني مبارك.يذكر أن المعارضة المصرية تعهدت بحشد مسيرات ضخمة في ميدان التحرير اليوم الأحد - بعد عام من انتخاب الرئيس مرسي- وتعهدت بأن يصبح اليوم نذيرا لعزله من منصبه، حيث زعم المنظمون أنهم جمعوا 15 مليون توقيع للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس محمد مرسي.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] مرسي أضاف الطائفية والانقسام إلى مشاكل مصر [/c]علّقت صحيفة «اندبندنت» البريطانية، في افتتاحيتها على التظاهرات التي قرر المصريون القيام بها منذ أيام استعدادًا ليوم 30 يونيه، وطرحت، هنا، الصحيفة عدة أسئلة وهي«هل الرئيس 'مرسى' - عضو جماعة الإخوان المسلمين - لديه المؤهلات لإدارة دولة قديمة ومركبة ومتنوعة مثل مصر؟».وتابعت الصحيفة قائلةً: «وإذا لم يكن لديه هذه المؤهلات، ما الذي يخطط له معارضوه بعد التجمع مرة أخرى في ميدان التحرير اليوم؟».ولفتت الصحيفة إلى مشاكل ارتفاع أسعار الغذاء باعتبارها أحد أهم الأسباب وراء الثورات العربية التي اندلعت في 2011، قائلةً: «هذه المشكلة لم تتحسن بل تضاعفت العام الماضي وأضيف إليها مشاكل الانقسام والطائفية التي هي جزء من شخصية جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة المتفرع منها».واستطردت الصحيفة قائلةً: «إن الدلائل التي ظهرت في الأشهر الأخيرة تقول بكل وضوح أن جماعة الإخوان المسلمين - تحت رعاية «محمد مرسى» - تقوم بتغذية الطائفية والأفكار الأصولية التي هي جزء لا يتجزأ من أجندتها»؛ وهنا أشارت الصحيفة إلى مقتل ثمانية من الأقباط المصريين في إبريل الماضي، ومقتل أربعة من الشيعة على يد السلفيين في زاوية «أبو مسلم».واختتمت الصحيفة قائلةً: «إن المتظاهرين الوافدين اليوم على ميدان التحرير يدفعهم الغضب ليس من 'محمد مرسى' فقط بل غضب من أنفسهم أيضاً لأنهم جاؤوا به إلى السلطة؛ لذلك يجب على المعارضين أن يركزوا على تنظيم بديل آخر».