الواقع والمعاناة والنشاط اليومي الذي يبذله المواطن كل في مجال عمله لا يشعر به أي مسؤول، صارت الهمة همة الإنسان وحده يحدد لنفسه ساعات نومه التي كلها فزوز وفزفاز في ظل هذا الصيف القاتل الذي ولله الحمد قتل فينا كل شيء حتى المأكولات دخلت في العذاب، فصارت الحياة معطلة، لكن المواطن الكريم العفيف النظيف صار يكابدها من أجل لقمة العيش الحلال الذي يطعم به أولاده وأسرته لو نظر يميناً أو شمالاً لم يجد وجهاً سموحاً من مسؤول كبيراً كان أو صغيراً، عداد التحضير موجود والكروت موجودة لا احد يراعي كيف مرت الليلة على الموظف.. هل نام؟ هل قام؟ هل تبرد أو تحرق؟ المهم أعمل حتى لو باتموت. وقبل يومين قرأت خبراً في صحيفة عن بشرى من الحكومة الجديدة التي وكأنها تخرجت سنة أولى من الجامعة تبشر المواطنين في عدن بأن الطاقة الاسعافية الكهربائية لعدن سوف تكون جاهزة بعد شهر رمضان المبارك.وعندما قرأت الموضوع سخرت وضحكت وسخطت من هكذا عنوان ومن مثل هكذا خبر. وقلت في نفسي صادقاً محباً لكم الله معكم الوطن يا أبناء المسالمين العفيفين الذين لا تعرفون الخراب ولا التخريب تعرفهم بسيماهم لا يحلمون إلاَّ بالدولة التي تكون اسماً على مسمى، تعرف الرحمة وحب الناس وليست حكومة عناوين تملأ الصحف جعجعة والطحين فاضي. والله أتمنى من الآن أن تغلق عدن لعدة ساعات إغلاقاً شاملاً كاملاً سلمياً لا يستثني أحداً مؤسسات حكومية ومحلات تجارية ومراكز صحية ومخابز وأفران وبقالات ومحلات اللحام والنجارة وسوق القات يكون هذا الاغلاق الشامل رسالة واضحة وقوية يشترك فيها المحافظ ومدير الأمن ومدير النظافة ومدير الكهرباء ومدير المياه والمجالس المحلية والقيادات الحراكية والإصلاحية والمؤتمرية والميناء والمنطقة الحرة والرجال والشباب والشيوخ والأطفال والرضع والحوامل ومرضى القلب والسكري والضغط لابد من نجاح هذه الدعوة قبل شهر رمضان ، ويكون هذا الإضراب وقفة احتجاجية يحدد لها مكان واسع في الشارع الرئيسي في المعلا للمطالبة بعمل الحل السريع للكهرباء والمياه والتفلت الأمني والأخلاقي العبثي في مدينة عدن. وإذا كان هناك عجز في إمكانية الحل. فنلزم الحكومة أن تقسم نفسها ثلاثة أقسام قسم يرمض في عدن ويكون القسم المهم وقسم يرمض في الحديدة وقسم يرمض في المكلا. واذا لم يتم ذلك فلا لوم على شيء وسوف يكون الجواب واضحاً اننا في زمن حكومة الفشل والفاشلين.اضبطوا الأمور عيب والله عيب ما نقرأه في الصحف محافظ يفر ومدير أمن يفر ومدير شرطة مخبأ يأكل القات من الجنود لا يعرف الشارع.. تركتم الأمور وكأننا في غابة ، عاد الغابة أهون إذا تراحمت الحيوانات تآلفت.اتقوا الله فينا وعاملونا كبشر مش ثورة ودماء وجرحى ومعاقين وخراب وبعدين ياريت الذي جرى ما كان.. اللهم احفظ لنا عقولنا وفهم لنا ثوار التغيير ان الذي عملوه فاشوش.
|
آراء
بشرى سارة.. الكهرباء جاهزة في الشتاء
أخبار متعلقة