متابعة/ بشير الحزمي:أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، مبادرة إقليمية حول ندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا» هدفها مساعدة الدول الأعضاء على تحديد أولويات العمل في إدارة المياه المستخدمة في الزراعة من خلال اتجاه جديد يمضي قدماً في تحديد الحد الأقصى لكلفة فعالية خيارات الإمدادات الغذائية.وأكدت الفاو أن النمو السكاني المرتفع ونماذج الاستهلاك غير الرشيدة والتمدين السريع تشكل ضغوطاً غير مسبوقة على الموارد المائية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، خاصة أن إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا يغطى 5.4 ٪ من سكان العالم ويمثل 0.5 ٪ من الموارد المائية العالمية فقط.ويواجه إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تحدياً في معالجة الكثير من المشاكل المعقدة المرتبطة بإدارة الموارد الطبيعية وخاصة تأمين الإمداد الكافي لتلك النسبة المرتفعة والمتزايدة من طلب كل القطاعات المستخدمة للمياه.وقد أدى هذا بصورة متقدمة إلى حدوث مشكلة ندرة المياه التي تتطلب معالجتها بصفة فورية. ونصيب الفرد من توافر الموارد المائية المتجددة المتاحة يتراوح من 0 متر مكعب في الكويت، إلى 1753 مترا مكعبا لإيران بمتوسط 634 مترا مكعبا للفرد الواحد مقابل 6400 متر مكعب في جميع أنحاء العالم.وصرحت شفاء تقية، منسقة مبادرة الفاو لندرة المياه أن المبادرة سوف تقدم استجابة متعددة التخصصات للتعامل مع ندرة المياه، التي هي قضية اجتماعية إلى حد كبير.كما ستساعد المبادرة على ابتكار أدوات جديدة لصنع القرارات تهدف للوصول إلى أفضل التكاليف لخيارات الإمدادات الغذائية، وبالتالي تسهم في تحسين الأمن الغذائي في الإقليم.كما ستقدم المبادرة للبلدان الأعضاء وسائر أصحاب الشأن فضاء مشتركاً لتطوير وتنفيذ استراتيجية تعاونية إقليمية للإدارة المستدامة للمياه المستخدمة في الزراعة في الإقليم.وأشار عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا أنه بالرغم من تعدد الأسباب والأبعاد لندرة المياه فإن تحديد أسبابها بدقة يساعد على توقعها وتجنبها أو التخفيف من آثارها.وأضاف أن الاتجاه متعدد التخصصات الذى يقترح تعاون العناصر المتعددة المعنية باستخدام المياه وإدارتها يمكن أن يكون حلاً مستداماً لمواجهة ندرة المياه، والإسهام من خلال ذلك في تحسين الأمن الغذائي في الإقليم.