منظمة الصحة العالمية تتطرق إلى عشر حقائق عن القبالة
كتب / ... الحزميأوضحت منظمة الصحة العالمية أن خدمات القبالة من الأمور الأساسية لضمان الصحة والسلامة خلال فترة الحمل وأثناء الولادة. وأن نحو 287000 من النساء يقضين نحبهن كل عام بسبب المضاعفات المتصلة بالحمل والولادة. وتحدث معظم تلك الوفيات التي يمكن توقيها إلى حد كبير في البلدان المنخفضة الدخل وفي المناطق الفقيرة والريفية. وأكدت المنظمة على موقعها الالكتروني دعمها للجهود التي تبذلها البلدان من أجل ضمان استفادة كل النساء والولدان من أفضل رعاية صحية ممكنة. ويمكن توقي الكثير من وفيات الأمهات والولدان إذا ما قامت القابلات المختصات بمساعدة النساء قبل الولادة وخلالها وبعدها وتمكنّ من إحالتهن إلى مرافق الرعاية التوليدية الطارئة عند حدوث مضاعفات وخيمة.وبمناسبة اليوم العالمي لمهنة القبالة أوردت منظمة الصحة العالمية في موقعها الالكتروني عشر حقائق عن القبالة وهي أن القابلات المختصات يسهمن في خفض خطر الوفاة أثناء الولادة. حيث يقضي نحو 800 من النساء و8000 من الولدان نحبهم كل يوم بسبب مضاعفات تحدث خلال فترة الحمل وأثناء الولادة وفي الفترة التي تعقب الولادة مباشرة ويمكن توقيها إلى حد كبير. كما يشهد كل عام وقوع نحو ثلاثة ملايين من حالات الإملاص. ويمكن إنقاذ الكثير من تلك الأرواح إذا ما تمت كل ولادة بمساعدة قابلة. فيما ركزت الحقيقة الثانية علي أن أكثر من ثلث مجموع الولادات يتم بدون مساعدة قابلة أو عامل صحي مؤهّل آخر. ويتمثّل المرمى 5 من المرامي الإنمائية للألفية في تحسين صحة الأمومة. وعليه لا بدّ من تدريب المزيد من القابلات لبلوغ الهدف المندرج ضمن ذلك المرمى والمتمثّل في زيادة نسبة الولادات التي تتم بمساعدة عاملين صحيين مؤهّلين لتبلغ 95 % بحلول عام 2015.أما الحقيقة الثالثة فقد بينت أن القابلات يقمن أيضاً بتوفير خدمات الرعاية الأساسية بعد الولادة. حيث تقوم القابلات، بعد الولادة، بتوفير الدعم اللازم للأمهات لتمكينهن من إرضاع أطفالهن طبيعياً وتوقي انتقال فيروس الإيدز من الأمهات اللائي يحملنه إلى أطفالهن الرضّع. كما تتحقق القابلات من حالة الوليد الصحية وتسدي المشورة إلى الأم بشأن كيفية رعايته وبشأن المباعدة بين الولادات وتنظيم الأسرة. وتذكر الحقيقة الرابعة أنه لا يستفيد من خدمات الرعاية اللازمة إلا ثلث نساء الأرياف في البلدان النامية. حيث تعاني نساء الأرياف والمناطق النائية والنساء اللائي يترددن على المرافق الصحية الصغيرة تحديداً، خلال فترة الحمل وأثناء الولادة، من نقص القابلات والعاملين الصحيين من ذوي المهارات في مجال القبالة والذين يخدمون مجتمعاتهم المحلية. وعليه يجب على البلدان تحسين آليات توزيع القابلات والاحتفاظ بهن، لاسيما في المناطق الفقيرة والنائية. أما الحقيقة الخامسة التي اوردتها منظمة الصحة العالمية فهي أن القابلات بحاجة إلى التدريب التذكيري والدعم. كون القابلات بحاجة إلى التدريب لاكتساب الكفاءات اللازمة لتوفير خدمات الرعاية العالية الجودة للنساء والولدان، والاحتفاظ بتلك الكفاءات. ولا بدّ للحكومات، فضلاً عن إتاحة الفرص اللازمة للقابلات لتحديث مهاراتهن، من اعتماد سياسات تمكّن القابلات من استخدام كامل معارفهن وخبراتهن في المجتمعات المحلية والمراكز الصحية والمستشفيات. وتشير الحقيقة السادسة الي أن العمل الجماعي باستخدام الإمدادات اللازمة من الأمور الضرورية بالنسبة للقابلات. لأن القابلات بحاجة إلى أمور أخرى غير التدريب لإحراز النجاح. فيلزم، لتمكينهن من توفير خدمات الرعاية العالية الجودة، تزويدهن بالبنية التحتية المناسبة والأدوية والإمدادات التي يمكن الحصول عليها بسرعة، والمياه ومرافق الإصحاح، ووسائل الاتصال، ونظام للإحالة يفي بالغرض في حال حدوث مضاعفات أثناء الولادة. بينما تركز الحقيقة السابعة على موضوع البيانات حيث أوضحت بأن هناك ندرة في البيانات الموثوقة الخاصة بأعداد القابلات الممارسات. وأن عدد العاملين المدرّبين الذين يعملون حالياً في غرف الولادة غير معروف ولا كيف يتم توزيع القوى العاملة داخل الأقاليم والبلدان. ولا بدّ من توفير تلك المعلومات من أجل وضع خطط وبرامج وطنية محدّدة الأهداف. أما الحقيقة الثامنة فقد بينت أن كثير من القابلات المدرّبات تغادر بلداهن الأصلية للعمل في الخارج. حيث تواجه البلدان، في غالب الأحيان، صعوبة، في الاحتفاظ بعامليها المدرّبين نظراً لظروف العمل الصعبة وتدني المرتبات ووسائل الدعم والرقابة وانعدام فرص التطوير المهني. وتنتقل كثير من القابلات للعمل في الخارج من أجل الحصول على مرتبات أعلى والاستفادة من ظروف عمل أفضل. ويؤدي ذلك إلى نقص في العاملين المؤهلين في أكثر البلدان حاجة إليهم. وتشير الحقيقة التاسعة الى أن منظمة الصحة العالمية تقدم نصائح إلى البلدان بشأن كيفية دعم القابلات. حيث تعمل منظمة الصحة العالمية مع البلدان على ضمان تناول المسائل المرتبطة بالقبالة في الاستراتيجيات والخطط الصحية الوطنية. وتشجع المنظمة البلدان على الاعتراف أكثر بمهنة القبالة ودعم القابلات بوصفهن من الأعمدة الأساسية للقوى العاملة المعنية بصحة الأم الوليد. وتوضح منظمة الصحة العالمية في الحقيقة العاشرة التي اوردتها بأنها تعمل مع الشركاء على زيادة أعداد القابلات المختصات. حيث تشير آخر التقديرات إلى أنّ البلدان بحاجة إلى ما لا يقلّ عن ستة عاملين صحيين من ذوي المهارات في مجال القابلة لكل 1000 ولادة لضمان المساعدة لزهاء 95 % من النساء أثناء الولادة وتسريع الحد من وفيات الأمهات والولدان. وتدعم المنظمة البلدان في تصديها لنقص العاملين الصحيين.