النوم عملية معقدة تحدث خلالها العديد من العمليات الفسيولوجية فبعضها ينشط والأخرى تثبط, لذا تختفي بعض العلامات المرضية وتظهر أخرى.أما عدد الساعات التي يحتاجها الإنسان من النوم فتمتد من 4 - 9 ساعات. وساعات النوم الكافية تتفاوت من شخص لآخر, وعندما يستيقظ الإنسان ويكون نشيطاً في اليوم التالي تكون ساعات نومه كافية.هناك نسبة كبيرة من الناس تصل إلى 20 % تعاني من اضطرابات النوم على شكل نعاس في النهار, أو نوم قهري في أوقات وأماكن غير مناسبة وغير متوقعة كالنوم خلال القراءة أو مشاهدة التلفاز و في مكان عام أو مكان عمل مما يسبب الإحراج والضيق.كذلك من اضطرابات النوم الهلوسة عند بداية النوم التي يصعب تفريقها عن الواقع وتكون أحيانا مخيفة ومزعجة للمريض.وهناك من يعاني من حركة الأطراف خلال النوم وغالباً ما تكون السفلية وينتج عنها عدم الراحة خلال النوم.المقصود أن النوم سطحي ويستيقظ المريض في اليوم التالي يعاني من الكسل والخمول وقلة التركيز, البعض يعاني من مشكلة المشي خلال النوم, الشخير وتوقف النفس الناتج عن انسداد مجرى الهواء العلوي مما يسبب نقصاً في كمية الأوكسجين الواصلة للدماغ وبالتالي تنبيهه وإجبار المريض على الاستيقاظ مما يؤدي إلى فتح مجرى التنفس.إضافة لما سبق من اضطرابات في النوم, هناك نسبة ليست بقليلة تعاني من الأرق, حيث نرى أن 70 % من مرضى الاكتئاب يعانون الأرق.قد ينصح الأطباء المرضى الذين يعانون من اضطرابات النوم بتهوية غرفة النوم أو المشي قبل النوم لنصف ساعة, سماع الموسيقى وتجنب المنبهات من كحول وكافيين, إنقاص الوزن أو غيره...هذا يساعد نوعاً ما في بعض حالات الاضطرابات.لكن الأساس والحل العلمي السليم يكون من خلال دراسة النوم لدى المريض لمعرفة السبب الذي يؤدي لهذا الخلل وعذاب المريض وتكدر حياته من نعاس أو أرق.هذه الدراسة تكون ليوم واحد خلالها تتم مراقبة عدد من الوظائف الفسيولوجية في الجسم من نشاط الدماغ, تنفس المريض وسلامة مجرى التنفس, تخطيط القلب, مستوى الأوكسجين في الدم, حركة العضلات, الحجاب الحاجز.النتائج التي تم الحصول عليها من مركز النوم يتم دراستها من قبل أخصائي الأعصاب والدماغ, الأنف والأذن والحنجرة, والطب الطبيعي والتأهيل.يتم الاتفاق على خطة عمل قد تكون تداخلاً جراحياً, تركيب أسنان للمرضى الذين يعانون من فك سفلي صغير, استخدام موسعات الأنف الداخلية والخارجية, أو استخدام جهاز الضغط الموجب حيث يضخ الهواء للحلق مما يمنع انسداد مجرى التنفس العلوي. أو الخضوع لجلسات علاج طبيعي أو ما يسمى النوم الكهربائي.
اضطرابات النوم
أخبار متعلقة