لم يكن موفقاً البتة معالي الوزير الدكتور/ عبدالرزاق الأشول، وزير التربية الذي نقدر جهوده ونيته المخلصة لاصلاح الحال في وزارة تعاقب عليها الفساد، حتى صار حقاً مشروعاً!!أقول لم يوفق في أنه صرح بوجود شهادات جامعية مزورة لبعض المعلمين في التصريح نفسه الذي أوضح فيه تكريم (247) معلماً ومعلمة ذلك لأن هذه الشكوك قد تكون أيضاً ملازمة لبعض المكرمين، وهنا تكون الكارثة في وقت نعلم أن وثائق المعلمين محفوظة في الحواسيب بكل محافظة ومرفوعة إلى الوزارة منذ سنين، لكن التصريح كان مفاجأة لنا في أن نظل معتمدين على مزورين لو صحت الرواية .. فهذا وضع مقلق ولا يستحق إلا محاكمات لكل أطراف العملية، إذا أن التزوير في شهادات جامعية يعني الهدم للعلم والقيم والأخلاق والقاعدة التي نعرفها تقول:( ما بني على باطل.. فهو باطل)!إن وضعاً هكذا سيواجه بتعنت ومقاومة، وتشكيل اللجان للتحقق وتأخير العلاوات والتسويات يحتاج لوقت طويل وهو ظلم لم يرتكبه هؤلاء المساكين بقدر ما وجدوا أنفسهم محشورين فيه، وهات يا لجان، وهات لك يا اجتماعات ونحن كنا نعتقد أن الأمور قد وصلت إلى إلانفراج وأن مستويات وعلاوات التربويين الموقوفة منذ عام 2005م بخاصة الكوادر التربوية التي أسندت لها مهام إدارية وفنية، فتم تسكينها عام 2005م (إداريون) وحرموا من بدلات المعلمين وهم قد مارسوا المهنة لسنوات طويلة لكن آخر وظيفة كانت هي الظلم الذي عممته الخدمة المدنية بمثلما اعتمدت المؤهل العلمي الجديد الذي ألغى سنوات سابقة للخدمة، هي محتسبة للتقاعد لكنها مستبعدة من استحقاق الراتب والعلاوات والمعاش .. وهلم جرا ولدينا اليوم المئات محالون للمعاش ولكنهم معلقون بالمزورين ! < نحن مع إصلاح الفساد ومعاقبة الفاسدين لكن ليس على حساب الشرفاء الضحايا لهذا الواقع ويمكن التنسيق مع الهيئة العامة للمعاشات في حال ثبوت تزوير شهادة ما بالدليل العلمي القاطع، إيقاف راتبه المعاشي ومعالجة الخطأ عبر آلية يجب التفكير فيها من الآن.. وعلى نفسها جنت براقش!< ولمعالي الوزير نقول: قبل محاسبة مزوري الشهادات الجامعية ، ينبغي محاسبة مزوري الكشوفات والرواتب والبدلات وحقاً ستتوازى العملية لتكشف آلافاً مؤلفة في كل محافظة وعلى مستوى الإدارات المدرسية وغيرها والمرحلة اليوم هي مرحلة تسيير أعمال ( انتقالية)، وسنتان لن تصلح ما (أفسده العطار) وعلى وضع برنامج زمني طموح هذه الأمور تتولى جهات قانونية ( نزيهة) كشف الخلل وتوقيع أقصى وأقسى العقوبات على أطراف التزوير بدون استثناء أو رحمة أو شيء من هذا القبيل!< ويا صبر أيوب ..فقد بلغت النفوس الحناجر وما بقي لنا إلا تسيلم الأمر إلى الله عز وجل ومنه العدل والإنصاف، إذا تبقى لنا عمر في هذه الحياة إن شاء الله.
لا يصلح التكريم مع البحث عن التزوير
أخبار متعلقة