اليمنيون يسلكون طريقا مختلفا بالحوار حول العقد الإجتماعي الذي سيقيمون عليه دولتهم الجديدة. يخرجون من رحم تاريخ مثقل بالصراع والإخفاقات وتعقيدات دولة الغلبة عبر ثورة وضعتهم في الطريق الصحيح بالحوار الذي يبحث في وضع العقد الاجتماعي الذي يؤمن بناء دولة يتوافق عليها الجميع بحيث يكون ذلك نهاية عهود دولة الغلبة .ــــــــــــــــــــــــــــــ للأسف إن معظم الأطراف المشاركة بمؤتمر الحوار قدمت رؤى للقضايا المطروحة في المؤتمر بطريقة تعكس حساباتها الذاتية ومخاوفها وطموحاتها ولا تعكس طموحات الوطن وتشخص أوجاعه ومشاكله بمسؤولية صادقة وبروح وطنية عالية . ــــــــــــــــــــــــــــــ بعد 80 عاما من شعار “الإسلام هو الحل” استسلم “الإخوان المسلمون” في مصر الآن لشعار “صندوق النقد الدولي هو الحل”.ليت بقية التيارات الإسلامية تدرك أن ما يصلح لاستقطاب الجماهير لا يصلح لإدارة الحياة.في اليمن؛ الإصلاح والحوثيون والسلفيون معنيون بالدرس المصري. ــــــــــــــــــــــــــــــ إن تحرر الجنوب من هيمنة الخصوصية الشمالية واستقلاليته أمام مراكز القوى والنفوذ فيها، يقع في أولوية الاستحقاقات الجنوبية في الشراكة ، و أي معالجة للقضية الجنوبية لا تلبي هذا الاستحقاق لن تكون مجدية ، و ستظل الوحدة اليمنية وحدة عرجاء كما بدأت ، و ستظل التحديات و التهديدات بانهيارها قائمة . ـــــــــــــــــــــــــــــ إن علّة التطرف في السلوك أو في معارضته ما أصابت جانباً إلا وأنهكته مهما كانت نتائجه فعّالة وسريعة في كسب المعارك على المدى القصير لكنها قاتلة ماحقة فاحذروها.
للتأمل
أخبار متعلقة