ظهر في الآونة الأخيرة البعض بنوع من الغموض في التوجهات والانتماء بحسب ما يظنون وهم في سياق الحديث عن وجود حراك مسلح في عدن وإرهابيين لتبرير عسكرة المدينة وقتل الأبرياء متناسين أن السلاح منتشر في كل حدب وصوب ويقال أن هناك ما لا يقل عن ستين مليون قطعة سلاح في اليمن مضافاً إليها الأسلحة الواصلة عبر سفن الموت من إيران وتركيا بحسب المصدر الإعلامي الأمني وفي صنعاء العاصمة الكثير من المدججين بمختلف أنواع الأسلحة وهناك نقاط تفتيش مسلحة خارج القانون وهي الأكثر خطورة في الوقت الراهن وهو الأمر المسكوت عنه ويكثر الحديث عن حراك مسلح وبلاطجة وحبوب في عاصمة الجنوب عدن من اجل تبرير مداهمة الساحات والاعتداء على الفعاليات بالقوات العسكرية المسلحة، ومرت الأيام وأكدت المليونيات السلمية حقائق الواقع وحققت نجاحاً في إيصال رسائلها للداخل اليمني والخارج الإقليمي والدولي بشأن تأكيد أن هناك حقوقاً منتهكة و تعسفاً وظلماً واضطهاداً وحيتان الفساد وعسكرة للمدينة تثير غضب الكثيرين كونها مظاهر مستفزة وهي من القضايا الحساسة والمهمة المسكوت عنها أيضاً في الوقت الذي هناك من يجوب شوارع العاصمة صنعاء بالسلاح ويصل إلى مربعات أمنية مهمة وقريبة من موقع مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقد استهدفوا بعض أعضاء مؤتمر الحوار ولاذ الفاعلون بالفرار دون إلقاء القبض عليهم ولم تكشف التحقيقات شيئاً عن الفعل والفاعلين ولاتزال الكثير من القضايا والأمور من أعمال العنف والإرهاب تقيد ضد مجهول بما في ذلك الاعتداءات المستمرة والمتكررة على محطات التوليد الكهربائية وأبراج نقل الطاقة الكهربائية في مأرب .. والفاعلون طلقاء وعدن تغوص في الظلام.!!في عدن محطات لتوليد الطاقة الكهربائية تغطي الحاجة الضرورية للمحافظة ولكن المشكلة في عملية الربط بالشبكة الوطنية أو أن هناك إبعاداً لذوي السلطة والاختصاص ، مايعمل على تعطيل التشغيل ونقل الطاقة من اجل التأجير وشراء الطاقة، وإلا أين المخصصات المرصودة سنوياً للإصلاحات والصيانة؟ وهو الأمر الذي يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن هناك استهدافاً مقصوداً بوقف تشغيل محطات التوليد في عدن وصرخات المسؤولين تتعالى تحذر من الكارثة الكهربائية المتوقعة والحقيقة أن الشفافية والمصداقية في توضيح الحقائق غائبة باعتبار أن الواقع يقول غير ذلك عندما تستقر الأوضاع في مأرب.. أن الدقة في تقديم المعلومات تتطلب الكثير من الصراحة والمصداقية حتى تركيا على لسان سفيرها في اليمن تقول إن السلاح الذي وصل أمره بسيط لأن السفينة محملة بالبسكويت فهل يعني أن السلاح التركي البسيط يأتي في إطار الدعاية ( قطعة سلاح مع كل باكت أوكرتون بسكويت!!). إن موضوع الأسلحة القادمة على سفن الموت من إيران وتركيا يحتاج إلى التوقف كثيراً للتحقيق والإعلان عن النتائج بكل شفافية وصراحة، وتركيا عضو في الناتو الذي يشكل الدرع الدفاعية للمصالح الصهيو إسرائيلية والسؤال لماذا تركيا تقول مالا تفعل؟، تركيا تريد أن تستعيد إمبراطوريتها، تركيا تريد رضى الاتحاد الأوروبي لأنها تريد دخول هذا الاتحاد ، فماذا عملت تركيا من أفعال في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي الممنهج والحصار على الشعب الفلسطيني العربي المسلم؟ تركيا في دائرة السؤال والغموض، تركيا مواقفها غامضة وغير واضحة حول الكثير من القضايا في منطقتنا العربية وهناك الكثير من الأسئلة المثيرة، تركيا تستقبل المجاهدين الإسلاميين وتفتح حدودها لتسهيل دخولهم إلى الأراضي السورية وهذا نوع من تصدير الإرهاب، تركيا تسهل للعبث والدمار الذي يحصل في سوريا وقتل الأبرياء وبذريعة محاربة النظام في سوريا وهناك فرق بين النظام وسوريا الوطن الذي تدمر فيه الأرض والإنسان وهو أيضاً تدخل في الشأن الداخلي لدولة عربية إسلامية مستقلة ذات سيادة. هناك خلط للأوراق وتضليل وتزوير للوعي والعقل اليمني الباحث عن الحقيقة وهو اليوم أكثر من أي وقت مضى يبحث عن الحل المنطقي الذي يجنب البلاد والعباد الاقتتال والحروب الأهلية.. الشعب اليوم يريد حشد الطاقات والهمم من اجل إخراج البلاد من هذه الأزمة وإحلال الأمن والاستقرار وبناء اليمن الجديد المدني الحديث لتفويت الفرصة على المتربصين الحاقدين ويبحث عن الحلول والمعالجات الوطنية اليمنية بعيداً عن الوصاية الخارجية وأجندات الدوائر الاستخباراتية الأجنبية الطامعة باليمن الموقع الجغرافي الاستراتيجي والثروة والأمن القومي الاستراتيجي للمصالح الخاصة بدولهم. واليمن بقواه الوطنية قرر أن نكون أحراراً في صناعة القرار وصنع المستقبل الأفضل وهذا هو الأمل وما يتطلع إليه أبناء الشعب على امتداد ساحة الوطن اليمني الكبير لما فيه تحقيق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ولهذا نقول للمتنطعين كفراً عليهم أن يعلموا بأنه حيث لا يوجد العدل توجد الجريمة والعنف وعليهم أن يتقوا الله فيما يحملون الناس ما لا يطيقون من تهم الحبوب والبلطجة وأعمال العنف فهل تلك المليونيات السلمية جمعتها الحبوب والبلطجة أم الظروف الصعبة وانتهاك الحقوق والكرامات الإنسانية التي يماطل البعض في وضع الحلول لها بعد أن أقر الجميع بوجود المشكلة والتعسف فماذا بعد؟!! يا هؤلاء تهم الحبوب سقطت وبقيت قضية الجنوب هي المشكلة التي لاتزال من دون حل وهي قضية وطنية عادلة وتعلمون ذلك يقيناً والناس في انتظار الحلول والأمن والاستقرار والسكينة العامة ولايزال الغموض قائماً والسؤال عن المعالجات التي كان لها أن تكون المقدمات لحسن النوايا الجادة للحل.
لايزال السؤال عن المعالجات
أخبار متعلقة