إسلام آباد / وكالات :رفضت محكمة الانتخابات طعنا قدمه الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بشأن رفض أوراق ترشحه لمقعد بالجمعية الوطنية عن دائرة انتخابية في العاصمة إسلام آباد.وأفادت وسائل إعلام باكستانية بأن محكمة الانتخابات رفضت الطعن المقدم من مشرف ضد رفض أوراق ترشحه من قبل مأمور الدائرة الانتخابية، وذلك بعدما سبق أن رفضت المحكمة أيضا أوراق ترشح مشرف عن دائرتين أخريين.وقبلت محكمة الانتخابات أوراق ترشح مشرف عن دائرة في مدينة شيترال الصغيرة شمال البلاد، في إطار حزب «الرابطة الإسلامية لكل باكستان» الذي أنشئ في المنفى ويدعو إلى إنعاش الاقتصاد الباكستاني وتعزيز قدرات الجيش.وكانت محكمة عليا باكستانية قد قررت الاثنين تأجيل جلسة استماع بشأن التماسات تطالب بمحاكمة مشرف بتهمة الخيانة إلى جلسة اليوم الأربعاء. وجاء القرار استجابة لطلب المحامي العام عرفان قادر بإتاحة فرصة لإعداد رد مفصل.ويواجه الرئيس السابق -الذي تهدده بالقتل حركة طالبان منذ عودته إلى البلاد بعد أربعة أعوام تقريبا من المنفى الاختياري في لندن ودبي- معارضة شديدة من محامين حاولوا عرقلة ترشيحه للانتخابات النيابية في 11 مايو ، وهي انتخابات أساسية لترسيخ الديمقراطية في بلد معتاد على الانقلابات.وتنظر المحكمة في خمسة التماسات مماثلة تطالب بمحاكمة مشرف فيما يتعلق بتعطيل الدستور عام 2007 عندما كان في السلطة، في انتهاك للمادة رقم (6) من الدستور.وتوجه إلى «الجنرال مشرف» الذي تولى السلطة من 1999 إلى 2008، تهمة التورط في عمليات قتل الزعيم المطالب باستقلال إقليم بلوشستان (جنوب غرب) أكبر بوغتي في 2006، ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في العام 2007، وكذلك إقالة قضاة بطريقة غير شرعية في السنة نفسها.من جهته أكد مشرف أنه «لم يفعل شيئا سيئا» عندما كان يتولى السلطة، لكنه «مستعد» للذهاب إلى السجن إذا ما ثبتت عليه الاتهامات الموجهة إليه.وقال مشرف في مؤتمر صحفي عقده أمس في منزله -المحاط بتدابير أمنية مشددة في إسلام آباد- إن «محاميّ سيقدمون جوابا إلى المحكمة لكني في قرارة نفسي مقتنع بأني لم أفعل شيئا سيئا».وردا على سؤال عن استعداده لتنفيذ عقوبة السجن إذا ما دين بإحدى تلك القضايا، أجاب مشرف «إذا كان هذا هو الحكم، فأنا مستعد للسجن».
رفض ترشح مشرف في إسلام آباد
أخبار متعلقة