نتطلع إلى اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ ما جاء في بيان اللقاء التشاوري مع معاليكم في دبي بتاريخ 9- مارس 2013 الماضي حول التنسيق مع مجلس تعاون دول الخليج العربي وجامعة الدول العربية، لرعاية لقاء شامل للقوى الجنوبية للخروج برؤية ومرجعية سياسية، يتم الاتفاق عليها بين كافة الاطراف المشاركة والمؤمنة بالقضية الجنوبية العادلة . منذ عقدين تقريباً، قالوا ان مشاركة النساء في الانتخابات البرلمانية كمرشحات مفسدة كبرى، وأن مشاركتهن في طوابير الانتخابات كمنتخبات لا مرشحات ضرر أصغر لدفع ضرر أكبر، لذلك تمت شرعنة استخدام اصوات النساء التي بلغت أكثر من 40 % من الهيئة الناخبة كقوى دفع في طوابير الانتخابات البرلمانية والبلدية والرئاسية ووقود لإيصال مرشحيهم الذكور الى مجلس النواب عام 1993 وعام 1997 وعام 2003 والرئاسية عام 1999 و2006 والبلدية عام 2003.وصفقوا لخروج النساء في المسيرات والاعتصامات وقالوا هن شقائق الرجال وشريكات في بناء الدولة المدنية وأنهن الثائرات، وأمهات الشهداء وارامل الشهداء وبنات الشهداء، فصعدوا الى سدة الحكم وبالتناصف في حكومة التوافق وحصدوا في حدود ثلث الحقائب الوزارية والكثير من المناصب الرفيعة وغير الرفيعة.واليوم يستكثرون ترؤس إمرأة لفرقة عمل إحدى القضايا المطروحة على جدول اعمال مؤتمر الحوار ويقاومون بتحالف الشيخ والعسكري وخطيب الجامع باستخدام وسائل الضغط والمراوغة والترهيب وتزييف الحقائق. الجنوبيون هم الاكثر مقدرة وكفاءة في تخوين بعضهم البعض والتشكيك في بعضهم يذكرونني بالمثل الكردي “الكل ضد الحجل والحجل ضد نفسه” .تعز الشارع لم تتغير.. لكن تعز، النخبة لم تعد موجودة.كلهم يتزاحمون ليقولوا انهم ثوار، ثم يعجزون عن أن يروك “الثورة”.. هم انفسهم لايجدونها، فيتحدثون عن الوقائع التي كانت خلال عامين.. هل تذكر موقفا واحدا للشيخ الزنداني ضد نظام علي عبدالله صالح قبل الثورة؟هل تذكر موقفا واحدا للشيخ الزنداني ضد الفساد المالي أو الإداري أو القضائي في اليمن؟هل تذكر موقفا واحدا للشيخ الزنداني انحاز فيه الى الفقراء والمظلومين؟هل تعتقد أن الشيخ الزنداني خدم ثورة الشباب السلمية بانضمامه إليها أم أنه كان عبئا عليها؟هل تعتقد أن موقفه الأخير الذي كفر فيه القائلين بالشرعية الثورية وأعلن رفضه للدولة المدنية والمواطنة المتساوية شكل إنقلابا على الثورة والثوار؟حزب الإصلاح اليوم يدفع ثمن مواقف بعض قيادته التي سجلوها خلال سنوات ما قبل ثورة التغيير، والتي كانت تزايد بالقضايا الوطنية مثل قضية الحوثي والحراك نكاية في النظام السابق وكرها لعلي عبدالله صالح..!!
للتأمل
أخبار متعلقة