[c1]النكتة على الحكومة المصرية تأخذك إلى السجن[/c]قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، في إطار رصدها لهجمات النظام المصري ضد الإعلام والصحافة المستقلة، إن حكومة مصر مثلها مثل حكومات الدول العربية الأخرى، لا تقبل بالسخرية، وأضافت أن استدعاء النائب العام للإعلامي الساخر باسم يوسف بتهم إهانة رئيس الجمهورية وازدراء الإسلام ونشر أنباء كاذبة، جعل البيت الأبيض نفسه يعرب عن قلقه إزاء حرية التعبير في مصر.ولفتت المجلة إلى أن النائب العام أصدر سلسلة من الاستدعاءات لعدد من النشطاء باتهامات مختلفة، وقالت «من الغريب أن تتدخل الحكومة ضد المعارضة وتدعي أنها تخالف المهنية، بينما لا تحرك ساكنا إزاء بعض الدعاة في البرامج الدينية، الذين لا يكفون عن تكفير مخالفيهم، سواء كانوا من المعارضة أو الشيعة، ويحرضون على كراهية المسيحيين»، موضحة أن هناك حملة إعلامية من جانب الإخوان، لتصوير الصحافة المستقلة في البلاد وكأنها تقود الثورة المضادة والتخريب، ما دفع هيئة الاستثمار لتهديد قنوات «CBC» بالإغلاق بسبب محتوى السخرية داخل برنامج «البرنامج»، واعتبرت المجلة ذلك استنساخا لأسلوب مبارك في إيقاف الصحف وملاحقة الصحفيين.وفي تقرير بعنوان «نكتة تأخذك إلى السجن»، تساءلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية: هل تتحرك مصر في عهد مرسي نحو الديمقراطية وحرية التعبير أم تتراجع إلى الوراء وتتبع سياسات مبارك؟وقال التقرير إن الديمقراطية تعني أكثر بكثير من مجرد انتخابات، ما يعني ضمان حق جميع المصريين في الاختلاف مع سياسات الحكومة أو السخرية منها، ولكن حتى الآن فإن ردود أفعال الحكومة ليست مشجعة.وأضاف التقرير: عندما كتبت السفارة الأمريكية بعض التغريدات على حسابها بـ«تويتر»، تضمنت أجزاء من برنامج «ديلي شو» للإعلامي الأمريكي «جون ستيوارت» سارعت الرئاسة بقولها إنه من غير الملائم أن تزج البعثات الدبلوماسية بنفسها في مثل هذه الدعاية السياسية السلبية، ولهذا ينبغي على مرسي أن يظهر أن الثورة المصرية حققت الديمقراطية وضمنت حرية التعبير، وإذا لم يحدث ستعامل الحكومة المصرية باعتبارها مجرد حكومة قمعية.لم يحدث تغيير في مصر أو تونس بعد الثورةذكر موقع «ذا ماركر» الإسرائيلي الملحق الاقتصادي لصحيفة «هاآرتس» أن دول الربيع العربي بدون ديمقراطية وبدون غطاء نقدي سيظل يسودها صراعات على الهوية.وأوضح الموقع أن تونس ومصر بعد ثورة الربيع العربي لم تتغير، فالشيء الوحيد الذي تغير فقط أسماء الحكام الطغاة، مستدلا بذلك على ما يحدث في تونس، حيث للمرة الثانية يقوم مواطن تونسي آخر يدعى «عادل خذرى» بإضرام النار في نفسه في الشارع ، غير المواطن التونسي الذي أشعل نفسه احتجاجا على النظام التونسي السابق في عهد الرئيس السابق «زين العابدين بن علي» ، بينما في مصر المنهارة على حد تعبير الموقع تقوم الحكومة بحملة اعتقالات للإعلاميين الذين ينتقدونها.وفيما يتعلق بتونس ذكر الموقع أن المواطن التونسي «عادل خذري» البالغ من العمر 27 عاما يعمل بائعاً للسجائر أضرم النار في نفسه أمام المسرح البلدي بالعاصمة التونسية بسبب عدم حصوله على وظيفة وتعرضه لمضايقات من الشرطة ، مما أدى إلى أصابته بتشوهات كبيرة في جسده جراء الحروق البليغة.وأشار الموقع إلى أن نسبة البطالة في تونس وصلت إلى 17 % معظمهم من الشباب خريجي الجامعات لم تتح لهم الفرصة في إيجاد عمل مما اضطرهم لبيع السجائر في الشوارع. ورغم محاولات التهدئة من الحكومة ومخاوف فقدان الحرية للشعب مازالت قائمة ، لأن الديمقراطية في نظرهم قادت إلى أول عملية اغتيال سياسي في تونس منذ 50 عاما.وبالنسبة لمصر فالوضع قبل وبعد الثورة لم يتغير بل ازداد سوءا، مشيرا إلى أنه في الأسبوع الماضي أثارت عاصفة دولية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر عقب اعتقال الإعلامي الساخر باسم يوسف الملقب «بجون استيورات» المصري ويأتي اعتقال «باسم» ضمن سلسلة طويلة من الأحداث المأساوية التي تشير إلى ارتفاع مقلق للعنف السياسي في مصر.وأوضح الموقع أن المخرج الوحيد لتلك الفوضى التي تسود دول الربيع العربي هو الدعم الدولي الذي سيسمح بإعادة الإصلاح وإنعاش الاقتصاد إلا أن صندوق النقد الدولي يرى أن دول الربيع العربي ستكون بحاجة إلى أكثر من 160 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة لإعادة بناء اقتصادها.[c1]واشنطن تأخذ تهديدات كوريا بجدية[/c]كانت أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف الأميركية أمس هي تصاعد التهديدات الكورية الشمالية بتنفيذ هجمات نووية ضد الولايات المتحدة، وإعلان واشنطن أمس عزمها نشر دفاعات صاروخية متطورة بجزيرة غوام الأميركية،.فقد تناولت صحيفة «نيويورك تايمز» التهديدات الكورية الشمالية في افتتاحيتها وتقرير لها من واشنطن، قائلة إن التهديدات الكورية الشمالية تمثل التحدي الأكبر للولايات المتحدة حاليا.وقالت إن الأمر الأهم في هذه الأزمة هو الاعتراف بدور الصين المركزي، وعلى واشنطن أن تطلب من بكين لجم حليفتها الأقرب. وأكدت أن الصين قادرة على ذلكإذا أرادت، لأنها هي الداعم الرئيسي لبيونغ يانغ بالمساعدات المختلفة، ولا تحتاج لكبح جماح حليفتها إلى استعراض قوتها العسكرية ضدها.وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن نشر الدفاعات الصاروخية بجزيرة غوام في المحيط الهادي غرب الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة بدلا من عام 2015 يشير إلى أخذ واشنطن التهديدات الكورية الشمالية مأخذ الجد، «وهو ما عبر عنه وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل بقوله إن هذه التهديدات واقعية وواضحة».وذكرت جميع الصحف الأميركية أن من بين الأسباب المباشرة لقرار واشنطن نشر دفاعاتها الصاروخية على عجل هي القرارات الكورية الشمالية العدائية ضد كوريا الجنوبية، مثل منعها أمس عمالا من الأخيرة عن ممارسة عملهم بمجمع صناعي مشترك بالمنطقة العازلة بين البلدين، علما بأن عدد العمال الجنوبيين يبلغ حوالي 53 ألفا بهذه المنطقة، بالإضافة إلى استمرار تهديدات بيونغ يانغ حتى صباح الخميس.يذكر أن نظام الدفاع الصاروخي الذي سيُنشر بجزيرة غوام يسمى نظام الدفاع على الارتفاعات العالية (Terminal High Area Defense system) ويُختصر بكلمة “ثاد” (THAD)، وهو مصمم لتدمير الصواريخ المهاجمة طويلة ومتوسطة المدى وفوق متوسطة المدى.ويشار إلى أن عدد الوحدات التي نُشرت من قبل من هذا النظام وحدتان فقط، وكلاهما بقاعدة فورت بليس بولاية تكساس.وقالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إن هذه الوحدات ستنشر في المناطق الأخرى المعرضة للخطر الكوري الشمالي، وهي جزر هاواي والساحل الغربي لأميركا مثل ألاسكا وكاليفورنيا بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية.وأشارت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” إلى انخفاض قيمة الأسهم الأميركية عقب تصريح وزير الدفاع هاغل والإعلان عن نشر نظام الدفاع الصاروخي، وكذلك انخفاض قيمة الأسهم الكورية الجنوبية إلى أقل مستوى لها خلال ستة أشهر.الفلسطينيون أجلوا خطوات دبلوماسيةأفادت الصحافة الإسرائيلية بأن الفلسطينيين قرروا تجميد خطوات دبلوماسية بخصوص الاعتراف بهم كدولة فلسطينية بعد اجتماعات مع الجانب الأميركي، واعتبرت الصحف في منحى آخر أن قرار تنحية محمود الزهار من المكتب السياسي لحركة (حماس) تم بضغوط مصرية، كما تطرقت لتفاصيل بشأن اغتيال قياديين فلسطينيين.وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الخطوة الفلسطينية بتجميد بعض الخطوات جاءت في أعقاب محادثات أجراها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري.ووفق الصحيفة فإن القرار الفلسطيني يهدف إلى إعطاء فرصة للمساعي السياسية التي يعتزم كيري القيام بها بهدف استئناف المفاوضات بين الطرفين.وتابعت أن القرار جاء رغم التصعيد الذي شهدته الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة.وفي موضوع آخر أشارت الصحيفة إلى «الصدامات التي شهدتها مدن الضفة إبان تشييع ميسرة أبو حمدية الذي توفى في سجن إسرائيلي» وأعنفها في مدينة الخليل.لكنها نقلت عن مسؤول عسكري تقديره أن الفلسطينيين سيعملون على تهدئة الأوضاع.في تقرير منفصل قالت الصحيفة إن تنحية القيادي في حركة حماس محمود الزهار عن المكتب السياسي للحركة في الانتخابات التي جرت مؤخرا في مصر تمت بضغوط مصرية.واعتبرت الخطوة «دليلا على التأثير الشديد لمصر على ما يجري في صفوف المنظمة»، واصفة الزهار بأنه يمثل الجناح المتطرف في حماس، وأن المعنى العملي لنتائج الانتخابات هو انتصار الجناح «الأكثر براغماتية في قيادة حماس».في شأن آخر قالت صحيفة «هآرتس» إن المشاريع الكبرى لتوسيع شبكة المياه في المستوطنات في الضفة الغربية والتي تم تطويرها خلال الفترة بين عامي 1995 و2008 صادقت عليها السلطة الفلسطينية.وأوضحت -استنادا لبحث أعده الباحث في دائرة العلاقات الدولية في جامعة سسكس في بريطانيا- أن السلطة وجدت أنه إن لم تفعل ذلك فلن تسمح إسرائيل بإعادة ترميم وتنمية شبكة المياه للسكان الفلسطينيين.من جهة أخرى نشرت صحيفة «يديعوت» تفاصيل جديدة عن اغتيال القيادي العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري أواخر العام الماضي.ويرصد تقرير يديعوت مراحل الإعداد لتصفية الجعبري، وينقل عن ضابط مسؤول عن العملية أن الجعبري صنف قبل نحو سنتين بأنه «في قائمة الأهداف».وتضيف الصحيفة أن الجعبري كان مستهدفا منذ فترة طويلة منذ تصنيفه بأنه المسؤول عن خطف الجندي جلعاد شاليط، لكنه لم يستهدف في وقت سابق حفاظا على حياة شاليط.وأشارت يديعوت إلى تباين في القيادة العسكرية تجاه اغتيال الجعبري وما يمكن أن يؤدي إليه، لكنها أشارت إلى أنه تم الاتفاق في النهاية على تصفيته، وعرض الأمر على مجلس الوزراء المصغر لكن دون تحديد اسم المستهدف.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة