احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية
القاهرة/ متابعات :شهد مصر امس ما يعرف بيوم الاقتحام للمؤسسات والوزارات، وكانت البداية من مشيخة الأزهر التى تم اقتحامها من طلاب جامعة الأزهر، مروراً بتظاهر العشرات من موظفى قسم التشجير بوزارة الزراعة أمام وزارة المالية محاولين اقتحامها، وقيامهم بإلقاء طوب وزجاجات باتجاه الوزارة حتى يجبروا أمن الوزارة على فتح الأبواب، كما ظهر عدد منهم حاملين عصياً.ومن جانبهم، حاول أمن وزارة المالية منع عملية الاقتحام باستخدام خراطيم المياه، فى مواجهة المتظاهرين، الذين يحتجون للمرة الثانية خلال أسبوع أمام الوزارة، مطالبين بالتثبيت.وتزامنت هذه الوقفة السابقة مع مظاهرات كل من سائقى التاكسى الأبيض وسائقى التاكسى الأسود، ونقابات عمال الغزل، مطالبين باستمرار دعم الحكومة لقطاع الغزل، وهو ما تسبب فى منع موظفى الوزارة من الخروج، وكانت هناك محاولات لاقتحام الوزارة من قبل المتظاهرين لمقابلة مسئولين بالوزارة.وعلى صعيد متصل، اقتحم العشرات من شباب الخريجين وأصحاب المستودعات مقر وزارة التموين، اعتراضاً على ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز التى تم إقرارها من جانب وزارة التموين بالأمس والتى يرون أنها تتسبب فى خسارتهم ولا تتوافق مع مستوى معيشتهم.وحاول أمن الوزارة التفاوض مع شباب الخريجين وتشكيل وفد منهم للتفاوض حول أسباب اعتراضهم بعد رفع سعر الأسطوانة المنزلية إلى 8 جنيهات.وقال ياسر عواد الأمين العام لنقابة شباب الخريجين للتجارة والتسويق، إن قرار الوزير جاء بصورة مفاجئة ويعد قراراً صادماً للمستهلك، فضلاً عن زيادة العبء على شباب الخريجين بعد تحميل الأسطوانات من المخزن الرئيسى بالقرية الزكية حتى الوصول إلى المستودعات بالقاهرة والجيزة ويتحملون مصاريف الصيانة والتموين والترخيص آخر العام وكل هذا يرهق الشباب فى ظل هامش الربح الضعيف.وردد المشاركون فى الوقفة العديد من الهتافات منها «الأنبوبة بـ100 جنيه والغلابة هيعملوا إيه؟»، «البنزين ويا السولار والطوابير من الدار للنار»، «مرسى يا مرسى يا إما عدالة يا إما الكرسى»، « الأنبوية بـ8 جنيه والغلابة هيعملوا إيه؟»، ورفعوا لافتات منها «القطاع الفاسد للبترول يقتل شباب الخريجين موزعى البوتاجاز».ورداً على الوقفة، قام د.رضا عجاج مستشار مكتب وزير التموين ود.مجدى واصف ممثلاً عن قطاع البترول بالاجتماع مع وفد من شباب الخريجين بداخل الوزارة محاولة لخفض سعر أسطوانة الغاز.وتابع سالم أنور أحد شباب الخريجين، أن حزب الحرية والعدالة يرسل سيارات للمخزن الرئيسى للوزارة لتأخذ كميات كبيرة من أسطوانات الغاز لبيعها بـ7 جنيهات للمستهلك لعمل دعاية للحزب مما يوقف نشاطنا، وأكدوا أنهم لن يعلقوا اعتصامهم لحين تدخل وزارة التموين والوصول إلى حلول.وبالتوازي مع هذه الأحداث شهدت مدينة نصر اقتحام طلاب الأزهر المتظاهرين امس المشيخة وكسروا الباب الرئيسى لها، وقامت مجموعات من طلاب الأزهر المتظاهرين بقطع طريق صلاح سالم فى كلا الاتجاهين، مما أدى إلى شلل مرورى وتكدس السيارات، بينما حدثت بعض المناوشات بين قائد السيارات وبين المتظاهرين بسبب قطعهم للطريق.وكانت مسيرة تضم الآلاف من طلاب جامعة الأزهر فرع الدراسة وصلت إلى مشيخة الأزهر، مرددين هتافات للمطالبة بإقالة الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، يأتى ذلك بالتزامن مع وصول مسيرة تضمن آلاف الطلاب من فرع جامعة مدينة نصر رافعين الأحذية للتعبير عن غضبهم.فيما تواجدت قوات الأمن المركزى بكثافة داخل مشيخة الأزهر تحسباً لوقوع أى أعمال عنف، فيما حاول عدد من الطلاب تسلق جدران المشيخة لمحاولة لقاء شيخ الأزهر، إلا أنه بعد وقت قليل انسحبت قوات الأمن المركزى المكلفة بتأمين مشيخة الأزهر بعد اقتحام آلاف من طلاب الأزهر المشيخة، معلنين اعتصامهم حتى إقالة رئيس الجامعة، مرددين هتافات منها «سلمية سلمية».فى سياق متصل، قام الطلاب بتشكيل كردون لحماية جنود الأمن المركزى حتى استقلوا سياراتهم وغادروا مقر المشيخة، فيما تواجد عدد من قوات الشرطة العسكرية، تمهيداً لوصول تعزيزات أخرى وتعالت هتافات الطلاب منها «قول متخفش العبد لازم يمشى»، مؤكدين أنه إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم سيصعدون لإقالة شيخ الأزهر.