في ذكرى رحيله العشرين
كتب/ عزيز الثعالبي فات من الزمن على رحيل الموسيقار احمد بن احمد قاسم عشــــرون عاماً بالتمــــام ( 1 إبريل 1993/ 1 ابريل 2013) كان النجم الساطع في الأغنية اليمنية التجديدية وتمر الذكرى وسط انشغال الجهات المعنية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقدة جلساته هذه الأيام في صنعاء وتأتي هذه الذكرى هذه المرة بعد أن فقدت الأغنية اليمنية رمزاً آخر من رموزها ذلك هو الفنان القدير محمد مرشد ناجي يوم السابع من فبراير 2013م وصدرت في فعالية تأبينه مؤخراً توصيات كالعادة لتخليد ذاكراة وإنشاء مركز ثقافي في عدن لحفظ تراثه الغنائي وما صدر له من كتب في الشأن الغنائي وما كتب في دفتر أيامه .. عرفاناً بتفاعله مع القضايا الوطنية والعربية.[c1]أين اللوحات الغنائية الجميلة ؟! [/c]وإذا ما تسلقنا شجرة الذاكرة سنجد توصيات صدرت في فعالية تأبين الموسيقار احمد قاسم في شهر مايو 1993م توارت مع مرور السنوات العشرين تجعلنا نعاتب على المعنيين بتنفيذ تلك التوصيات المتعلقة بتخليد موسيقار عدني / يمني صدرت عن جواهر ما قدم من أغان وموسيقى رؤية جديدة لعالم الشجن وقدم لوحات غنائية بديعة في زمن لا يغيب عن الذاكرة ابداً كانت الحانة تجعل قلوبنا تخفق وتنقبض من شدة الحزن أو تتفرج من شدة الفرح. [c1]الاغتراب لظروف مفهومه![/c]ومنذ أيام هاتفت الشاعر الغنائي مصطفى خضر من المكلا إلى صنعاء حيث تواجد قبل أن يعود إلى الكويت في نهاية مارس 2013م ليواصل اغترابه الطويل حيث هاجر كما هو معروف بعد الاستقلال لجنوب الوطن لظروف مفهومة !! [c1]الحان جبارة [/c]في ذلك الاتصال استدعيت ذاكرته لتلك الأيام في حقبة ستينيات القرن العشرين - التي غنى فيها الموسيقار احمد قاسم من كلماته ووصف مصطفى خضر الحان احمد قاسم للاغاني بأنها ( الحان جبارة) كل أغنية أروع من الثانية واستطيع القول أن مصطفى خضر من جيل لا يحمل أمراض غرور الصغار ولا بحاجتهم في النظر لمن سبقوهم ويقدر أهمية المسافات فقد كان ضابط بوليس في عدن عانى كثيراً من الرفاق!![c1]( هب الصفا) كانت البداية [/c]يتذكر الشاعر الغنائي مصطفى خضر كيف تعرف على احمد قاسم وللدقة كيف اقترب منه؟ واصدر مصطفى آهة وكانه يستعيد الماضي. بداية المعرفة بالموسيقار احمد قاسم تعود إلى أوائل ستينيات القرن العشرين بواسطة أخي المرحوم عبدالقادر خضر الذي عرفنا عليه .. وبدأنا ومشينا في سكة كتابة الأغاني وأول أغنية غناها من كلماتي ( هب الصفا- هب الوفاء - هبت ليالينا الجميلة) وضع لها لحنا جميلاً واستخدمت فيها اللهجة اللحجية وسجلها في القاهرة. [c1]( نعم أهواك ) .. الأروع [/c]بعد ذلك كتبت له أغنية ( حبك أنت يا حبيبي ) أطربت بها زوجته الفنانة فتحية الصغيرة ثم سجلها بصوته في القاهرة. والأغنية الأروع؟ وكانت ( نعم أهواك) .. لحنها جبار .. وكان يتسلطن عندما يغنيها في الحفلات الغنائية التي كان يحييها في مدينة عدن في زمن جميل .. تذكرونه جميعاً. وبعد ( نعم أهواك) ؟ أغنية رائعة أخرى ( ابتدينا يا حبيبي .. بعد ما قالوا انتهينا) وبعدها أغنية ( كده أحسن) لحنها غير انه لم يسجلها للإذاعة في عدن. [c1]انه ( الترجمان ) للمعاني [/c]ما الذي يميز احمد قاسم عن غيره في تلحين النصوص الغنائية .. هل يلحن المعنى؟ نعم .. وأنا اسميه ( الترجمان) للمعاني .. ( أنا ابكي وهو يبكي معي ..أنا اضحك وهو يضحك معي).. انه إنسان يعطي الكلمة حقها.. لأنه صاحب معرفة علمية .. رجل درس الموسيقى .. ويعزف على آلات عديدة.. وخلق ليكون فنانا .. هكذا أتصور. قلت له : وأنا أرى انه رضع في طفولته الحانا.. - نعم ..الحانة جيثارة .. تطرب من يستمع إليها. [c1]ديوان ( نعم / أهواك) [/c]وما حكاية ديوانكم المخطوط ؟ عكفت على تجميع الأغاني التي كتبتها لإصدارها في ديوان غنائي جعلت عنوانه (نعم أهواك) وعندما أعود إلى الكويت في نهاية شهر مارس 2013م سوف استكمله لطباعته في البلد الذي احصل فيه على تسهيلات الطباعة!