التواصل مع القادة الجنوبيين في الخارج لم يتوقف .. والمطلوب من مؤتمر الحوار هو الاتفاق على آلية محددة للتواصل، وإبقاء الأبواب مفتوحة لكل من يريد الانضمام للحوار أو لديه ملاحظات بشأنه. عندما يؤجج الإعلام موضوع المغتربين في السعودية، أقول إن كل دولة لها قانونها وكل دولة لها حدودها، لم يكن لليمنيين في السعودية قبل عام 90م، أي كفيل، وحدثت أخطاء منا في أزمة الخليج الأولى، وطلبوا منا كفيلاً ، مع أن نظام الكفيل يطبق على كافة المقيمين في السعودية إلا اليمنيين كانوا مستثنين منه إلى عام 90م ، ومن سابق كان اليمني يصول ويجول في كافة أراضي المملكة العربية السعودية وكأنه في اليمن. ثنائية القات والسلاح كانا ومازالا سبباً جوهرياً للحالة القائمة ، وتزداد المسألة فداحة عندما نراقب مشهد المتمشيخين المصرين على عنجهية الأوهام ، ومخالفة قواعد السلوك الحضاري في تعاملهم مع ممثلي الدولة من رجال المرور والأمن ، وهو أمر يختفي بالمطلق في عواصم الوطن العربي الأخرى التي لا يستطيع كائن من كان فيها، مناجزة أجهزة الدولة بالمخالفات المجانية والتصرفات الرعناء، كما يحدث لدينا في صنعاء.انتقال مؤتمر الحوار الوطني إلى عاصمة عربية أخرى من شأنه تأمين مشاركة أكثر صفاء وابتعاداً عن شوشرة القات والسلاح ، وسيجعل من جلساته لازمة تفتح المجال لإنجاز أعماله بالكيفية المناسبة. يحزّ في انفسنا ان نرى سلطنة عمان تستضيف زوجة العقيد القذافي وولديه وابنته وتكرم وفادتهم، وتقدم لهم الامن والامان والعيش الكريم، بينما مصر الاخوان المسلمين التي عانت كثيرا من الظلم والاضطهاد والاعتقالات التعسفية تغلق الابواب في وجه هؤلاء وتسلّم غيرهم. صدور الاحكام القضائية بحق الشيخ بنان يثبت بالدليل القاطع موت العدالة.التهمة الموجهة للشيخ بنان محاولة اقتحام المجلس المحلي بالمنصورة ..الى هنا واضح ومفهوم.لنذهب الى الحصبة وماذا حدث في نفس الفترة ، قيام اولاد الاحمر باقتحام وزارة الصناعة والادارة المحلية ومؤسسات لا حصر لها ولم يتم الابقاء على مسمار واحد في تلك المؤسسات والوزارات والى اليوم مازالت بعض الوزارات يستولي عليها مسلحون ، ولا زالت الحصبة خارج السيطرة .. وللجمهور الحكم. فكرة الدولة اليمنية الاتحادية بأقاليم ذات حكومات إقليمية وبرلمانات إقليمية منتخبة هي الفكرة التي تلقى تأييداً من القوى الدولية والإقليمية “ رعاة التسوية في اليمن “ وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا اللتان كونهما يريان أن مصالحهما ستتعزز أكثر في حال قيام دولة يمنية اتحادية من أقاليم ذات صلاحيات والفكرة ليست مرفوضة من قبل دول الجوار طالما وهي ستحقق الأمن والاستقرار في اليمن الذي بدونه ستهتز كل الخرائط في الجزيرة العربية بعد أن اثبتت التجربة أن صيغة الدولة والحكومة المركزية في اليمن لم تعد صالحة لتحقيق الأمن والاستقرار ولم تعد صالحة لحكم اليمن بالمرة. هل أدان المشترك جريمة مقتل 3 من مرافقي القيادي من أنصار الله “أبوراس”، في محاولة فاشلة لاغتياله؟ وإذا لم يصدر فلماذا؟ ثم لماذا لم يصدر بيان بهذا الخصوص عن الحزب الاشتراكي تحديدا، والمعرضة قياداته لمثل هذه النوع من الجرائم منذ الثمانينيات وحتى اللحظة؟ لا أعتقد بأن السبب سياسي بالنسبة للحزب على الأقل، بقدر ما هي الغفلة التي تتحكم بكثير من هيئاته القيادية.
أخبار متعلقة