القاهرة / متابعات :احتشد العشرات من النشطاء السياسيين أمام قسم شرطة أول الرمل في الساعات المتأخرة من مساء الجمعة، بعد الاعتداء على المحامين المتطوعين للدفاع عن النشطاء المحتجزين داخل القسم، على خلفية اشتباكات منطقة سيدى جابر خلال فعاليات جمعة “مبنتهددش” والذين قررت النيابة إخلاء سبيلهم لعدم وجود إدانة لهم.وقال المتظاهرون إن ضباط قسم شرطة الرمل أول قاموا بالاعتداء على المحامين أثناء وصولهم إلى قسم الشرطة للدفاع عن النشطاء الثلاثة الذين، تم القبض عليهم بواسطة أعضاء بحزب الحرية والعدالة.وأصر المتظاهرون على استكمال احتجاجهم أمام قسم الشرطة، خاصة بعد أن تم إلقاء القبض على 13 منهم وهم كل من ماهينور المصري ويوسف شعبان ومحمد عز الرجال ومحمد رمضان، رئيس اللجنة القانونية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وغيرهم من أعضاء حزب الدستور وحركة 6 إبريل و(الاشتراكيون) الثوريين.على جانب آخر، أعلنت حركة شباب 6 إبريل عن أن قوات الأمن ألقت القبض على معظم المحامين المعتصمين داخل قسم الرمل بعد وصول ناصر العبد والاعتداء على النشطاء المتضامنين مع المحامين والاعتداء على رنوة يوسف والقبض على يوسف شعبان أثناء محاولته صد الاعتداء عن زوجته.وقال سامح عاشور نقيب المحامين إنه حدثت إشكالية بين بعض النشطاء وبعض من الإخوان المسلمين، بقسم الرمل وانتفض قسم الرمل لأنصار الإخوان حيث قام رجال الشرطة بإلقاء القبض على بعض النشطاء والمواطنين ثم قاموا بترويعهم وتعذيبهم داخل السجن، مما أدى إلى تدخل بعض المحامين الذين تم الاعتداء عليهم أيضاواستنكر عاشور ما قام به حكمدار الإسكندرية قائلا “بدل من احتواء الأمر قام باستدعاء قوات قامت أيضا بضرب كل المتواجدين في القسم “.وحمل عاشور وزير الداخلية مسئولية إراقة أي دماء داخل القسم كما حمل رئيس الجمهورية مسئولية ما يفعله وزير الداخلية داعيا كل المحامين القريبين من قسم الرمل بالذهاب إلى هناك وتخليص زملائهم المتواجدين والمحتجزين داخل القسم بكل الوسائل المتاحة ولو باستخدام العنف والقوة.وأضاف عاشور أثناء حديثه لقناة “أون تي في” مباشر أنهم إذا كانوا يمارسون ذكورتهم على الشعب المصري فالشعب المصري والمحامون قادرون على ردعهم ولن يكونوا لقمة سائغة لهم.وأكدت “صفحة الشرطة المصرية” على أن قوات الشرطة تتصدى لمجموعة من مثيري الشغب أمام قسم شرطة الرمل أول وتسيطر على الأوضاع هناك.وذكرت الصفحة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنه تم إلقاء القبض على مجموعة من مثيري الشغب أمام قسم الرمل أول وبحوزتهم أسلحة بيضاء.كما أعلنت صفحة “صوت 6 إبريل بالإسكندرية “ أن هناك عملية سحل للفتيات من قبل قوات الأمن المركزي أمام قسم الرمل بالإسكندرية مضيفة أنه تم الاعتداء على زوجة الصحفي والناشط السياسي يوسف شعبان وإصابته أثناء محاولته الدفاع عنها ثم اختطافه إلى جهة غير معلومة.ونشرت الصفحة صورة لمحمود فرغلي أحد المصابين بمجزرة قسم الرمل بعد التعدي على المحامين والنشطاء والفتيات قائلة: “ ومازالت الداخلية عاهرة على سرير كل نظام”.وطالب التيار المدني الديمقراطي (28 حزبا وحركة) قيادات مديرية الأمن بالانحياز للشعب المصري بدلا من الانحياز لفصيل دون باقي الشعب، كما ناشدهم احترام حقوق الإنسان، وخاصة المحامين ممن يدافعون عن حقوق المواطنين الشرفاء، وشدد التيار المدني على ضرورة محاسبة المخطئين من أفراد الشرطة وإصدار بيان بالاعتذار عما حدث بقسم الرمل.وأشار البيان الصادر عن التيار المدني إلى أنه بالرغم من إفراج النيابة العامة عن سامح مشالى وإسلام الحضرى ومحمد سمير، الذين قبض عليهم أمس أمام مقر حزب الحرية والعدالة بفلمنج على أن يمثلوا أمامها صباح السبت، إلا أن المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن النشطاء وذهبوا لقسم شرطة الرمل أول تم التعدي عليهم من جانب ضباط وأمناء شرطة ومخبري القسم، وقرروا الاعتصام داخل القسم في انتظار أن تأتى النيابة العامة وتقوم بإثبات الحالة.على جانب آخر قامت مدرعة أمن مركزي بترحيل 14 من النشطاء السياسيين الذين تم إلقاء القبض أمام قسم شرطة سيدي جابر ومنهم ماهينور المصري ويوسف شعبان ومحمد عز الرجال ومحمد رمضان، رئيس اللجنة القانونية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وغيرهم من أعضاء حزب الدستور وحركة 6 إبريل و(الاشتراكيون) الثوريين.وأعلنت حركة (الاشتراكيون) الثوريون الإفراج عن المحاميتين سلوى بشر وهبة السيد من داخل سيارة الترحيلات قبل تحركها إلى سجن برج العرب.من جانبه قال اللواء ناصر العبد - مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، انه تم احتجاز أربعة محامين و9 بلطجية داخل قسم الرمل أول، لمحاولتهم اقتحام القسم وتهريب المسجونين مضيفا أن المحامين عاودوا للقسم مرة أخرى بعد الإفراج عن النشطاء الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال أحداث أمس الأول الجمعة وذلك للانتقام من القسم والضباط.وأكد العبد أن المحامين قاموا بتكسير مكاتب القسم بالاستعانة بـ9 من البلطجية مشيرا إلى أن هناك عدد 12 من القوات بينهم اثنان من الضباط أصيبوا بكسور بعد التعدي عليهم وتم تحويلهم إلى مستشفى النريمان لإجراء الإسعافات الأولية لهم.وذكر العبد أنهم في انتظار النيابة لإجراء معاينة للقسم بعد محاولات الاقتحام وتكسير المكاتب، مؤكدا على أن المحامين والبلطجية تم تحويلهم لنيابة الرمل.