القائم بأعمال السفارة اليمنية في روسيا الاتحادية لـ 14 أكتوبر:
موسكو/ افتكار مانع:يقوم فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية بزيارة رسمية لروسيا الاتحادية خلال الفتــــــرة من 1 حتى 4 أبريل 2013 ، تلبية لدعوة كريمة من فخامــــــة الرئيس فلاديمير بوتن رئيس روسيا الاتحادية.وتأتي هذه الزيارة التاريخية التي يقوم بها فخامة الأخ الرئيس لروسيا واليمن قد سلك طريق الحوار الوطني الشامل الذي بدأ في صنعاء في 18 مارس 2013م ، وبعد أن بدأت سفينة الاستقرار في اليمن بالرسو وتوجت بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لحل الأزمة التي نشأت بين أطراف النزاع السياسي في اليمن وانتخاب فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا للجمهورية اليمنية. وبهذا الصدد أجرت صحيفة (14أكتوبر) حوارا شاملاً مع سعادة الأخ السفير حسن محمد الراعي القائم بأعمال سفارة الجمهورية اليمنية في روسيا الاتحادية .. وكانت الحصيلة على النحو التالي:- يطيب لي في بداية اللقاء ان ارحب بسعادتكم واسمحوا لي ان ابدأ حواري معكم بسؤالي حول الترتيبات التي قمتم بتحضيرها تمهيدا لزيارة فخامة الاخ رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي لروسيا الاتحادية, مع الاخذ بعين الاعتبار الظروف والتغييرات التي تمر بها بلادنا؟ -- اولا اود ان اتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة 14 اكتوبر, وبالنسبة للتحضيرات التي تقوم بها السفارة لاستقبال فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.. فإنه غير خاف أن الدعوة التي وجهت لفخامته من نظيره فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية سيلبيها فخامته في الاول من ابريل 2013م والتحضيرات تسير على قدم وساق بالتعاون مع الاخوة المختصين والخبراء في وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية اليمنية، وكذلك مع اصدقائنا الروس في وزارة الخارجية الروسية الذين يتعاونون معنا في هذا المجال بشكل ممتاز, فبرنامج زيارة فخامة الرئيس حافل ومكثف حيث سيقوم فخامته بلقاء نظيره الروسي السيد فلاديمير بوتين, وسيليه لقاء بدولة السيد ديميتري مدفيديف رئيس وزراء روسيا الاتحادية و كذلك رئيس المجلس الإتحادي, ومجلس رجال الاعمال الروسي و كبرى شركات النفط الروسية ومفتي عموم روسيا. ولقد تم التحضير منذ مدة لهذه الزيارة من اجل ان تكون مثمرة وناجحة, حيث سيتم مناقشة سبل تطوير وتعزير العلاقات السياسية والتجارية والثقافية بين بلدينا, اضافة الى استعراض كافة االقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. - ماذا نريد نحن كدولة يمنية من روسيا الاتحادية؟ -- مما لاشك فيه ان روسيا الاتحادية تعد احد الاقطاب السياسية على المسرح الدولي , فهي عضو دائم في مجلس الامن ولها تواجد في مختلف انحاء العالم , واليمن حريص على ان تكون علاقاته متميزة ومثمرة في شتى المجالات معها , وهي دولة صديقة وعلاقتنا بها تمتد من عام 1928 الى يومنا الحالي وهي في تطور ونمو مستمر . كما لا يخفى على احد ان بلادنا تمر بأزمة سياسية وبمثل هذه الظروف فنحن بامس الحاجة الى دعم وتأييد اشقائنا واصدقائنا في العالم اكثر من اي وقت مضى , فاليمن يزخر بثروات طبيعية لم يتم استغلالها , فنحن بحاجة الى شركات استثمارية من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدتنا في استخراج واستغلال هذة الثروات , وروسيا احدى الدول ولهذا نحن معنيون باستقطاب رؤوس الاموال الروسية للاستثمار في قطاعات مختلفة منها النفط والغاز والذهب وثروات طبيعية اخرى ستعود على بلادنا بالخير اما في مجال الخيرات الطبيعية وتجارتها فاننا نستطيع ان نجد اسواقاً لدى اصدقائنا الروس لتصريف الاسماك والمنتجات الزراعية , ولهذا وجب علينا العمل على تنشيط وتشجيع التبادل التجاري بين بلدينا , ولا يفوتني ان اشير الى الجانب العلمي والثقافي حيث يتلقى العديد من ابناء اليمن تحصيلهم العلمي والثقافي والعسكري في الجامعات الروسية المختلفة . - سعادة السفير ما هو تقييمكم للدور الروسي والسياسة الروسية في منطقتنا وبلادنا , وكيف تنظر الى الحوار الوطني الشامل ؟-- مما لاشك فيه ان روسيا عادت بقوة الى مسرح السياسة الدولية , وهي دولة كبرى لها دورها المتميز في الحفاظ على السلم العالمي وعدم احادية القطب ,وحسب تصريحات الساسة والمسئولين الروس ان سياستها الخارجية تنبع من مصالح الشعوب وان حل كافة المشاكل والازمات يتم عبر الطرق السلمية والحوار , وانه يجب اعطاء الشعوب الفرصة لحل مشاكلها دون اللجوء للتدخل الخارجي , ولقد ابدت تأييدها ومباركتها ودعمها للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي وقعت في نوفمبر 2011 برعاية خليجية وبالاخص رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز, والتي جنبت بلادنا خطر الانزلاق الى اتون الحرب الاهلية واراقة الدم اليمني , ولا يسعني في هذا المجال الا ان اترحم على ارواح شهداء اليمن الذين قضوا في سبيل التغيير ولم تذهب تضحياتهم هباء حيث تم تبادل سلمي للسلطة لفترة انتقالية وانطلق الحوار الوطني الشامل برعاية الاخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي واصبح باستطاعة اليمنيين الجلوس على طاولة حوار يناقشون عليها كافة قضاياهم ومشاكلهم وهمومهم ومن اجل الوصول لحلول ترضى الجميع وتخدم مصالح اليمن العليا , ولقد كانت روسيا من اهم الدول الداعمة للحوار اليمني الشامل , كما انها تشارك في مؤتمرات اصدقاء اليمن والتي عقد اخرها في العاصمة البريطانية بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بغدانوف.- ما الذي يجب علينا عمله كيمنيين لتطوير وتعزيز علاقات الصداقة اليمنية الروسية ؟ -- في البداية لا بد من تذكر ان العديد من ابنائنا اليمنيين حصلوا على الجنسية الروسية وكونوا اسرا وعائلات وهم يعيشون في روسيا كمواطنين ويحترمون القوانين والانظمة المعمول بها , وهم في الحقيقة جزء من جسر التواصل بين شعبنا والشعب الروسي الصديق, كذلك الطلبة اليمنيون الذين يتلقون تحصيلهم العلمي في روسيا عليهم الجد والاجتهاد في سبيل التحصيل العلمي والاستفادة القصوى من التقدم العلمي الروسي ليعودوا الى بلادنا وليساهموا في بنائها, وهم كذلك جزء اخر من التواصل مع الشعب الروسي ولهذا يجب عليهم ان يقدموا الصورة المثلى عن بلادهم ومجتمعهم, اما نحن كسفارة فنسعى بجد واخلاص من اجل تطوير العلاقات وفتح آفاق اوسع من العمل المشترك في كافة المجالات وبالاخص الاقتصادي والتجاري, كذلك نسعى للترويج لاستقطاب الاستثمارات الروسية في بلادنا في مجالي النفط والغاز والمجال الزراعي والثروة السمكية, اعتقد ان مستقبل العلاقات بين البلدين يبشر بتطور كبير, وتأتي زيارة فخامة الاخ رئيس الجمهورية لتفتح افاقا جديدة في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين. - ما هو دور السفارة في رعاية مصالح المواطنين اليمنيين من مقيمين ودارسين؟ -- نحن في السفارة يتركز عملنا - بالاضافة الى تحسين وتطوير العلاقات بين الجمهورية اليمنية وروسيا الاتحادية ،- على رعاية ابنائنا اليمنيين القاطين على ارض هذه البلاد سواء كانوا مغتربين او طلاباً ،كما تقدم السفارة لهم كافة التسهيلات والخدمات من خلال القسم القنصلي وبالنسبة للطلاب فهناك ملحقيتان (عسكرية وثقافية) معنيتان برعاية الطلاب العسكريين و المدنيين ، وتلبية متطلبات الطلاب اليمنيين الدارسين على ارض روسيا الاتحادية ودول الرابطة المستقلة ، وتحرص السفارة جاهدة ومن خلال كل العاملين فيها على تقديم كافة اشكال العون والتسهيلات والخدمات لكافة ابناء الجمهورية اليمنية المقيمين في روسيا الاتحادية الصديقة وفي بلدان رابطة الدول المستقلة , اضافة الى تقديم التسهيلات والخدمات لليمنين القادمين لتلقي العلاج في مشافي روسيا .