الطاف الجبليكثير من الأمهات يشتكين من غيرة الطفل الأول من أخيه الثاني خاصة أن الطفل الأول في سن صغيرة يعتمد كليا على الأم ولا يشعر بالأمان إلا في وجودها .ويعتريه الغضب والغيرة الشديدة إذا انصرفت عنه لبعض الوقت لعمل أي شيء فما بالكم برعاية طفل آخر هو لا يدري انه أخوه أو أخته ولابد أن يحظى برعاية واهتمام والديه. هذا الوضع المحير هل يمكن التخلص منه بسهولة لدى الأم؟البعض يرى أن على الأم أن تقرأ لطفلها الأكبر القصص والحكايات عن أطفال اكبر منه سنا في محاولة لجعله يشعر بأنه الطفل الأكبر وينبغي أن يعتمد في كثير من الأمور على نفسه.ويرى البعض الآخر أن أعطاء الطفل لعبة (دمية) ليلعب بها قبل إنجاب مولود جديد في الأسرة سيساعده على تقبل المولود الجديد وسيخفف من الغيرة تجاهه ، كما أن إعطاء الطفل الأول هدية وإشعاره أنها من المولود الجديد سيجعله يحبه . وعلى الأمهات أن لا تطلب من الطفل أن يلتزم الهدوء من اجل المولود الجديد. وأن يدركن جيدا أن هناك دوافع تجعل الطفل يمتلك صفات الغيرة من أخيه الأصغر وهنا ينبغي على الآباء أن يتنبهوا لهذا الأمر وأن يحاولوا تجنب كل سلوك ينمي الغيرة لدى طفلهم الأكبر فعليهما مثلا أن لا يقوما بتدليل الطفل الأول وحين يأتي طفل آخر يتحول اهتمامهما وتدليلهما للطفل الصغير ويتجاهلان أو يقل دلالهما للطفل الأول أو يقومان بزجره وضربه .ويعتبر التفريق في المعاملة بين الأطفال من الأسباب الرئيسية لحدوث مشكلة الغيرة لدى الأطفال.وشعور الطفل بعدم الثقة بالنفس يشعره بالإحباط ومن ثم بالغيرة . فالشعور بالنقص لدى الطفل يدفعه للغيرة خاصة إذا كانت جوانب النقص ترجع لعيوب جسمية وعقلية.وعدم سماح الأهل للطفل بإظهار مشاعر الغيرة على نحو سليم يسهم في كبت هذه المشكلة مما يعزز لدى الطفل الإحساس بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه فيزيد لديه الإحباط وعدم الثقة بالنفس.وعقاب الطفل بالضرب إذا اظهر غيرته نحو أخيه ستزيد من مشاعر الطفل بالغيرة أكثر من أخيه وقد تولد لديه شعوراً عدائياً تجاهه.ولتجاوز هذه الإشكالية عند الأطفال ينبغي على الأمهات أثناء تربية الأطفال أن يغرسن فيهم القيم التربوية التي تساعد على نبذ مشاعر الغيرة ، وكذلك إشعار الطفل بقيمته ومكانته في الأسرة ، وتعليمه منذ الصغر أن الحياة اخذ وعطاء وتعزيز ثقته بنفسه .
|
اطفال
الغيرة لدى الأطفال طبع أم غريزة؟
أخبار متعلقة