[c1]البنتاغون: نتعامل بجدية مع تهديد كوريا الشمالية[/c]واشنطن / وكالات :أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنها تتعامل «بكثير من الجدية» مع تهديدات كوريا الشمالية باستهداف الأراضي الأميركية والقواعد العسكرية في جزر هاواي وغوام وفي كوريا الجنوبية.وصرح المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل للصحفيين بقوله «إننا قلقون لأي تهديد تلوح به كوريا الشمالية. نتعامل بكثير من الجدية مع كل ما يقوله أو يفعله» هذا النظام، مضيفا أن تهديدات بيونغ يانغ المستمرة «لا تفيد أحدا».وأضاف ليتل أن بلاده مستعدة للوفاء بالتزاماتها بالدفاع عن أرضها وعن كوريا الجنوبية، واعتبر أن «تهديدات كوريا الشمالية تتبع نموذجا معروفا يهدف إلى تصعيد التوتر وترهيب الآخرين» مما سيزيد من عزلة بيونغ يانغ، حسب تعبيره.ولم يعلق ليتل على سؤال يتصل بقدرات كوريا الشمالية على توجيه ضربات لأراض أميركية، وقال «ما يهمنا هو الوقائع. والواقع أن الكوريين الشماليين يطورون قدراتهم البالستية منتهكين القانون الدولي (...) وهذا الأمر يجب أن يتوقف».وجاءت هذه التصريحات بعد أن أصدرت كوريا الشمالية أوامر بتوجيه صواريخها الإستراتيجية صوب قواعد عسكرية بالأراضي الأميركية وجزر غوام وهاواي في المحيط الهادي، حيث أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن وحدات المدفعية الميدانية بما فيها الوحدات الطويلة المدى «ستكون في حال تأهب قتالي قصوى بعد قيام قاذفات أميركية بالمزيد من الطلعات، مهددة كوريا الشمالية».وجاءت تهديدات كوريا الشمالية بعد ورود تقارير تفيد بأن واشنطن نفذت طلعات بمقاتلات من طراز «بي 52» الإستراتيجية فوق شبه الجزيرة الكورية، في إطار المناورات العسكرية السنوية مع القوات الكورية الجنوبية.ورغم نجاحها في 12 ديسمبر الماضي في إطلاق صاروخ اعتبرته سول وحلفاؤها صاروخا بالستيا، يرى خبراء أن بيونغ يانغ لا تملك القدرة على إطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على ضرب الولايات المتحدة.كما أن هاواي وغوام تعتبران خارج مرمى الصواريخ المتوسطة المدى التي تطورها كوريا الشمالية، والتي يمكن في المقابل أن تصل إلى قواعد في اليابان وكوريا الجنوبية.وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل قد أعلن في منتصف هذا الشهر تعزيز الدفاع الأميركي المضاد للصواريخ عبر نشر 14 صاروخا إضافيا في ولاية ألاسكا بحلول العام 2017، كما أكد ليتل اليوم أن هذا القرار يشكل ردا على التهديدات الكورية الشمالية المتنامية وعلى تطوير برامجها البالستية.[c1]استقالة وزير الخارجية الإيطالي[/c]روما / وكالات :استقال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي من منصبه احتجاجا على قرار حكومة بلاده تسليم الهند عسكريين اثنين من مشاة البحرية الإيطالية لمحاكمتهما بتهمة قتل صياديْن هنديين عن طريق الخطأ أثناء مهمة لمكافحة القرصنة.وقال تيرزي في شهادته أمام مجلس النواب الإيطالي إنه يستقيل «حماية لشرف البلاد والقوات المسلحة والدبلوماسية الإيطالية، ولأني أعتبر منذ أربعين سنة أنه يجب الحفاظ عليها» .وتجاوب المشرعون بالتصفيق القوي لهذه الكلمات، فيما تابع الوزير «لم يعد باستطاعتي أن أكون جزءا من هذه الحكومة، ولم يتم الاستماع إلى تحفظاتي بشأن إرسال الجنديين مرة أخرى إلى الهند، وأنا أعلن استقالتي»، مؤكداً تضامنه مع الجنديين الإيطاليين وأسرتيهما.أما وزير الدفاع الإيطالي جان باولو دي باولا الذي أجرى مداخلة بعد تيرزي فاستبعد الاستقالة من منصبه، مشيراً إلى أنه لا يريد التخلي عن «سفينة تواجه صعوبات». وبعد إعلان الوزير استقالته، طالبت المعارضة أن يحضر رئيس الحكومة ماريو مونتي جلسة البرلمان.ويواجه الجنديان، وهما سلفاتوري جيروني وماسيمليانو لاتوري، محاكمة في الهند لقتلهما صيادين مدنيين هنديين قبالة ساحل ولاية كيرالا الهندية الجنوبية في فبراير عام 2012 .وكان الجنديان حينئذ مكلفين بحماية ناقلة تجارية إيطالية من القراصنة، وقال الجنديان إنهما أطلقا طلقات تحذيرية على سفينة اعتقدا أنها تخص القراصنة.ودخلت الدولتان منذ الحادث في خلاف متصاعد بينما كانت روما تسعى لتأمين صفقة كبيرة لبيع طائرات مروحية للحكومة الهندية. وسمح القضاء الهندي بعودتهما إلى إيطاليا للتصويت في الانتخابات التشريعية التي جرت في فبراير الماضي بعد تعهدهما بالعودة إلى الهند بحلول 22 مارس الجاري.وأعلن سفير إيطاليا في الهند دانييلي مانشيني آنذاك أنه يضمن عودة الجنديين، لكن حكومة تسيير الأعمال برئاسة ماريو مونتي أعلنت في 11 مارس الحالي أنها لن تعيد الجنديين إلى الهند لأن الحادث -الذي تقول روما إنه وقع في المياه الدولية- لا يقع تحت الولاية القضائية للمحاكم الهندية.لكن إيطاليا تراجعت عن موقفها الأسبوع الماضي بعد أن منعت الهند السفير الإيطالي لديها من مغادرة البلاد، وأعيد الجنديان إلى نيودلهي يوم الجمعة الماضي في خطوة وصفها قائد القوات المسلحة الإيطالية الأميرال بينيلي مانتيلي بأنها «مهزلة».ويمثل قرار تيرتسي بالاستقالة تراجعا عن تصريحات صحفية أدلى بها يوم الجمعة الماضي قال فيها إنه لا يرى سببا يدعوه للاستقالة، وقال مونتي إنه دهش لقرار استقالة تيرزي لأنهما التقيا في وقت سابق أمس الثلاثاء ولم يخبره بالقرار.وأضاف أن الحكومة لا تتفق مع تيرزي في رأيه بعدم إعادة الجنديين إلى الهند، وأنه سيتحدث أمام البرلمان اليوم الأربعاء عن القضية كلها. وفي وقت لاحق كلف الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتاني مونتي بالقيام بمهام وزير الخارجية بشكل مؤقت.
حول العالم
أخبار متعلقة