تنعقد القمة العربية في ظل ظروف عربية بالغة الصعوبة والتعقيد، وفي ظل متغيرات في النظم السياسية في أكثر من قطر عربي وفي ظل متغيرات متوقعة في بعض الأقطار وهذه المتغيرات حظيت بدعم سياسي ومعنوي ومالي وعسكري من قبل الأشقاء العرب، هذا إلى جانب موقف دولي ضاغط من خلال مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، وأحياناً تدخل بشكل مباشر كما حصل في بعض البلدان العربية .هذا المشهد لعالمنا العربي يضع القمة العربية في موقف لا تحسد عليه إذا أرادت بالفعل نصرة كل مظلوم ومقهور وبائس ومشرد وهل يوجد أكثر من اللاجئين الفلسطينيين من يعاني كل هذه المعاناة ؟في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي أعد للقمة العربية وبالتحديد يوم الأحد لموافق 24 / 3 / 2013م سمعتهم يقولون بأن القضية المحورية في القمة العربية هي القضية الفلسطينية ، ما أجمل هذا الطرح وهذا يؤكد على المسؤولية التي يستشعرها الزعماء العرب تجاه قضية فلسطين.الفلسطيني هو الأحوج اليوم لنصرة قضيته والتي هي قضية كل العرب ، أحوج إلى أن يقدم له الدعم بنفس المستوى الذي يقدم فيه الدعم اليوم في أكثر من ساحة من الساحات العربية حتى يتمكن الفلسطيني من توفير متطلبات الصمود وحتى يتمكن من توفير متطلبات الحياة وحتى يتمكن من تسلم راتبه في نهاية كل شهر ، حتى لا ينتظر الإفراج عن أمواله من حكومة الاحتلال.الفلسطيني بحاجة اليوم لمن يوقف عنه الظلم والقهر في سجون الاحتلال ، بحاجة لمن يوقف مصادرة الأراضي ، بحاجة لمن يوقف تهويد القدس ، بحاجة إلى انتفاضة شعبية واسعة ، فهل أنتم مستعدون لدعمها وللوقوف إلى جانبها ؟! الفلسطيني قدم كل التنازلات للكيان الصهيوني والتزم بكل الاتفاقيات والمعاهدات والمبادرات ، لكن الكيان الصهيوني لم يضع لها أي اعتبار ، فما عساكم فاعلون أليس هذا الموضوع وحده يستحق وقفة من القمة العربية لتحدد موقفها من مسيرة التسوية ألتي طال انتظار الفلسطيني لها دون جدوى؟.الفلسطيني اليوم يعلق الآمال الكبار على قمتكم وينتظر أن تخرج القرارات التي تتناسب مع حجم القضية الفلسطينية التي تقولون إنها القضية المحورية.ونحن كلنا ثقة بأمتنا العربية التي نحن جزء لا يتجزأ منها.
ماذا يريد الفلسطينيون من القمة العربية ؟
أخبار متعلقة