صنعاء/ سبا:سرق لصوص مجهولون عدداً كبيراً من القطع الأثرية من متحف المكلا الواقع في قصر السلطان القعيطي بمدينة المكلا .وباشرت الأجهزة الأمنية عقب تلقيها بلاغ من فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالمكلا بالنزول إلى المتحف ، وكشفت المعاينة الأولية عن دخول اللصوص للمتحف من خلال كسر أبواب المتحف الخارجية باله حادة والتسلل للجناح الخاص بعرض مقتنيات السلطان القعيطي وسرقة عدد منها.وبدأت الشرطة التحقيق بالحادثة لمعرفة هوية اللصوص وكشف ملابسات الجريمة التي سرقت فيها قطع أثرية ثمينة وهامة تجعل من هذه السرقة اكبر سرقة تعرض لها المتحف الذي سبق وتعرض لعمليات سرقة في فترات سابقة.وأوضح مدير مكتب هيئة الآثار والمتاحف بالمكلا الدكتور عبد العزيز بن عقيل أن من أهم المقتنيات التي تم سرقتها في هذه الحادثة كرسي عرش السلطان القعيطي ومبخرة كبيرة من النحاس، صقر مصنوع من النحاس، ورأس نمر مصنوع من الفضة الخالصة، مسند ظهر خاص بعرش السلطان مغلف بالفضة وعدد من أعمدة صولجانات سلطانية، ورماح بطول متر ونصف مغلفه بالفضة.وأضاف بن عقيل : أن من بين المسروقات عدداً من المقتنيات المعروضة في قاعة الصور وتشمل حذاء قبقاب مغلف بالفضة، وعلم الدولة القعيطيه مع تاج و3 قلاع منحوتة وتمثال نحاس صغير للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالإضافة إلى قوقعة بحرية مكتوب عليها عبارة سلطان الدولة القعيطية الحضرمية، فيما سرق من القاعة الحمراء بالمتحف، مدفع صغير من النحاس ومحبس هو عبارة عن تمثال لرجل صيني من النحاس ومزهريات مصنوعة من النحاس وعدد من الصحون والأواني النحاسية.وقال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني: إن الهيئة تعمل حالياً وبالتعاون مع فرعها بالمكلا على إعداد ملف خاص بالقطع المسروقة ليتم تسليمه للشرطة الدولية (الانتربول) للتعاون في استعادتها ،متمنياً أن تنجح الأجهزة الأمنية في الكشف عن الجناة واستعادة المسروقات قبل تهريبها لخارج الوطن .. كما قال أيضاً أنه تم توجيه فرع الهيئة بالمكلا بحصر أهم القطع الأثرية المهمة في المتحف وإيداع الثمين منها في فرع البنك المركزي بالمحافظة ومخازن الهيئة بالمكلا حفاظا عليها .وأرجعت مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة سرقة المتحف إلى غياب الحراسة الأمنية. وأوضحت في بيان تلقت «سبأ»نسخة منه أن القصر تعرض لعدة سرقات تم خلالها سرقة العديد من المحتويات والمقتنيات الأثرية والتاريخية الخاصة بسلاطين الدولة القعيطية (أخرها سرقة عرش سلطان الدولة القعيطية الأثري القديم المكسو بالفضة، وكذا سرقة الصولجانات الجميلة الخاصة به لافتة إلى أن كرسي العرش السلطاني الذي يمثل أحد الرموز المهمة للدولة القعيطية أصبح الآن بعد سرقة مقتنياته وملحقاته كرسياً عادياً خالياً من أي قيمة تاريخية بعد أن كان يمثل احد أهم المقتنيات الأثرية والتاريخية للقصر السلطاني).ودعت المؤسسة السلطة المحلية في حضرموت إلى تخصيص حراسة أمنية مشددة للقصور والمتاحف كالحراسات الأمنية المتوفرة للمنشآت المهمة والحيوية، مشددة على إن المتاحف والمؤسسات التراثية والتاريخية هي أيضا منشآت حيوية ومهمة يجب توفير الحراسات الأمنية لها بوصفها أماكن تحفظ تراث وتاريخ البلد وثقافته.
|
ثقافة
لصوص يسرقون قطعاً أثرية ثمينة من متحف المكلا
أخبار متعلقة