القاهرة:/متابعات:على طريقة فيلم سلام يا صحبي ارتكبت حنان فتحي وشقيقتها هناء عشرات الجرائم وقادتا عصابة من الهاربين من القانون وكانتا تستوقفان السائقين تارة للاستيلاء على ما معهم من نقود وأمتعة وتارة أخرى لسرقة سياراتهم.وفي التفاصيل كانت بعض الجرائم ترتكب بعد أن تتجاوز الساعة منتصف الليل حيث يكتشف سائق السيارة أثناء سيره وجود جذع شجرة ضخم يقطع الطريق وتشتعل حوله النيران، ويضطر للتوقف أو تهدئة سرعته، ولا يستغرق الأمر سوى بضع ثوان معدودة، فيظهر أحد المقنعين شاهرًا بندقيته ويصوبها تجاه صاحب السيارة ويطلق رصاصة بجوار وجهه، ويطلب منه التوقف ومغادرة السيارة، مؤكدًا أن الطلقة الثانية ستستقر في رأسه في حالة مقاومته أو محاولته الهرب أو الاستغاثة. ويكسو الرعب وجوه الضحايا وتشلّهم المفاجأة من مشهد الملثم الذي يظهر حوله مجموعة من الملثمين ويسارعون إلى خطف السيارة والاستيلاء على متعلّقات صاحبها وإلقائه خارجها.وقد تكرر هذا السيناريو عشرات المرات، حيث تهرب العصابة بالسيارة ويسارع الضحية إلى قسم الشرطة للإبلاغ دون امتلاكه أي تفاصيل عن هوية أفراد العصابة أو ملامحهم بسبب الظلام وأقنعة الوجه.وكانت بداية الإجرام منذ شهور في أحد المنازل الريفية بإحدى محافظات دلتا مصر جلست حنان فتحي مع شقيقتها هناء تفكران في وسيلة للحصول على المال وكانت حنان تبحث عن وسيلة للثراء، لم تكن تطيق الحياة مع أسرتها فالأب مجرد موظف بسيط براتب لا يكفي أسرته والأم تطالب ابنتيها بالبحث عن عمل. وبالفعل التحقت حنان وهناء بالعمل في أحد مصانع الملابس ، لكن ما تحصلان عليه من مال لا يناسب الطموحات والأحلام .
