القاهرة/ متابعات:استجاب بعض المحسوبين على التيار الإسلامى للدعوات التى انطلقت على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أمس الاول السبت التي طالبت بحصار المدينة واقتحامها لمنع الإعلاميين من مهاجمة المواقف السياسية للشخصيات المحسوبة على التيارات الإسلامية، وردا على حصار المتظاهرين لمقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم.وبدأ متظاهرو مدينة الإنتاج الإعلامى، ظهر امس الأحد، فى التوافد أمام بوابة «4» بمحيط المدينة، للتنديد بسياسات الإعلاميين وتناولهم للأحداث، وما اعتبروه تجنيا على تيار الإسلام السياسي.وندد عدد من المتظاهرين المتواجدين بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى بقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى على رأسهم عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، وحمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، والدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب ا لدستور والسيد البدوى رئيس حزب الوفد.وردد المتظاهرون هتافات من بينها: «يا صباحى خد تأشيرة اعمل خادم عند سفيرة»، و»هولو كوست هيس ومرسى هو الريس»، و»يلا يا مرسى اغضب ثور واضرب طير كل الروس»، و»يا مرشدنا يا بديع مش هنسلم مش هنبيع»، و»الطمى يا تهانى وهندبح عجل تانى».كما قام بعض المتظاهرين بتسلق بوابة رقم «4» لمدينة الإنتاج الإعلامى والوقوف أعلى البوابة حاملين أعلاماً بيضاء مكتوباً عليه «لا إله إلا الله» وعلم مصر.وبعد أن قاموا بأداء صلاة العصر أمام البوابة رقم «4» مرددين الدعاء: «اللهم عليك بالإعلام واضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين، واللهم عليك بالمنافقين دعاة الفتن»، تحركت مسيرة تضم العشرات من المتظاهرين، من بوابة «4» بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى إلى بوابة رقم «2»، رافعين أعلاما بيضاء كتبوا عليها «لا إله إلا الله»، مرددين هتافات «الشعب يريد تطهير الإعلام».وأكد أحد المشاركين بالمسيرة أنهم يذهبون إلى بوابة «2»، لأنها المكان الذى يدخل منه الإعلاميون بهدف منعهم من الدخول.ومن جانبها، أكدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، عدم مشاركتهما فى أى فعاليات يتم بمقتضاها محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى ومقرات الأحزاب أو منازل بعض الإعلاميين.وناشدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية كل الداعين إلى التظاهر أمام تلك الجهات ضرورة التريث فى تنفيذ ذلك، ريثما يتم التشاور مع كافة القوى الإسلامية والوطنية، للوصول إلى اتفاق يمنع دخول البلاد فى دوامة العنف المتصاعد الذى لن ينجو أحد من آثاره الوخيمة.كما أكدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، فى بيان لهما امس، على ضرورة قيام السلطات المعنية بتقديم كافة المتورطين فى أعمال العنف الأخيرة أمام المقطم وغيرها، وكذلك كل المعتدين على المساجد إلى العدالة وتنفيذ القانون دون تأخير، إعلاءً لدولة سيادة القانون، وحتى لا تُفتح الأبواب أمام المواطنين لاستخلاص حقوقهم أو الدفاع عن مساجدهم بالطريقة التى يرونها.ولكن المتواجدين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى رفضوا الاستجابة لقيادات الجماعة الإسلامية بفض اعتصامهم، وقال أحد المتظاهرين «أنا جاى هنا يا قاتل يا مقتول، واللى هيفتح بقه من كلاب الإعلام هفصل رقبته عن جسمه».بينما اعتدت مجموعة من المتواجدين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، على كاميرات القنوات الفضائية والصحف ومنعوهم من التصوير، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين العاملين بالقنوات والمتظاهرين، فيما تجمع العشرات من المتظاهرين أمام بوابة 4 للمدينة مرددين «الشعب يريد تطبيق شرع الله، الشعب يريد تطبيق الإسلام، إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية، يا إعلام يا كداب هنسففك التراب»، ورسم جرافيتى مسيئة إلى عدد كبير من الإعلاميين، وكتابة على الأرض «مطلوب القبض عليه».
|
تقارير
الإسلاميون يحاولون إسكات صوت الإعلام في مصر
أخبار متعلقة