عالم الصحافة
اهتمت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الشرق الأوسط وتحديدا إسرائيل، وقالت إن هذه الزيارة تمثل مهمة دبلوماسية علاجية، وليست نوعا من مبادرة سلام محددة مثل زيارات الرؤساء السابقين.واعتبرت الصحيفة أن هذه الزيارة فرصة لتوضيح الدعم لنظرية الدولة اليهودية عن جذورها التاريخية، ويعالج واحدة من العديد من الأخطاء الخفية ولكنها أساسية، والتى يحاول أوباما إصلاحها خلال فترته الثانية.وتشير الصحيفة إلى أنه من بين المعالم التى طلبت الحكومة الإسرائيلية من الرئيس أوباما أن يزورها خلال زيارته للقدس هذا الأسبوع هو قبر تيدور هرتزل، المنظر الرئيسى للصهيونية، الذى مات قبل عقود من أن تحقق مخاوفه بتزايد العداء للسامية بالمحرقة «الهولوكوست»، على قول الصحيفة.وهذا الموقع وما له من ثقل رمزى قد دفع الزعماء الأجانب الآخرين إلى تجنبه، إلا أن أوباما وافق، كجزء من سلسلة من الخطوات التى تمت دراستها بحذر فى إصلاح علاقة أمريكا بحليفتها الرئيسية فى الشرق الأوسط.وبالنسبة لكثير من الإسرائيليين، فإن مقبرة هرتزل تمثل ادعاءً يهوديا قديما بالأرض التى تضم دولتهم الحديثة، وهو ما بدا أوباما أنه يحاول تجنبه فى نظر أنصار إسرائيل المتحمسين الذين يرون أن الرئيس الأمريكى ركز بشدة على العلاقات مع العالم الإسلامى فى فترته الأولى، وكانت النتيجة عدم ثقة عميق من جانب الإسرائيليين فى أوباما أدى إلى تقويض لضغوطه السابقة من أجل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وتحدثت واشنطن بوست عن زيارة أوباما أيضا للضفة الغربية وإجرائه لقاءات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقادة الفلسطينيين الآخرين الذين يشعرون بخيبة أمل شديدة من أوباما ومعارضته لجهودهم الدبلوماسية للاعتراف بدولتهم فى الأمم المتحدة.ويصف جيرمى بن عامى، رئيس جماعة «جى ستريت»، إحدى جماعة اللوبى الإسرائيلى فى أمريكيا المؤيدة لحل الدولتين، يصف رحلة أوباما بأنها تمثل «قبلة استباقية وليس ضربة استباقية»، ويضيف أنها طريقة لكي يخبر بها الرئيس الأمريكى كلا الطرفين أنه يحبهما ويساندهما ولا يريد أن يسمع أى شكاوى أو أعذار لا يريدها.وتمضى الصحيفة قائلة إن الإسرائيليين والفلسطينيين وبعض مسئولى الإدارة الأمريكية يقولون إن الدبلوماسية ضرورية لو أن الرئيس باراك أوباما يأمل أن يحيي جهوده لتأمين اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولاسيما وأن حدود العالم العربى تتغير بشكل لا يمكن التنبؤ به من خلال الاحتجاجات والحروب والانتخابات. وفى الشرق الأوسط مثلما تعلم العديد من الرؤساء الأمريكيين، فإن المشكلات نادرا ما يصبح حلها أسهل بمرور الوقت.ــــــــــــــــــــــــــــــقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن دليلا جديدا يكشف عنه اليوم (أمس) يتحدث عن كيفية علم المخابرات الأمريكية «سي أي إيه» والبريطانية «إم أي 6» عبر قنوات سرية من خلال وزير خارجية الرئيس العراقى السابق صدام حسين ورئيس استخباراته بأن العراق ليس لديه أسلحة دمار شامل فعالة.وكان رئيس الحكومة البريطانية فى هذا الوقت تونى بلير قد أخبر برلمان بلاده قبيل الحرب على العراق التى بدأت عام 2003 أن المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن برنامج الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية العراقى فعالا وينمو ويعمل.وأشارت الصحيفة إلى أن برنامج «بانورما» الذى يعرض على «بى بى سى» سيكشف كيف علمت المخابرات الأمريكية والبريطانية من مصادر رفيعة المستوى قبل أشهر من غزو العراق أن البلاد ليس لديها برنامج أسلحة دمار شامل فعال، وأن هذه المعلومات لم يتم تمريرها إلى تحقيقات لاحقة.ويصف البرنامج كيف أن ناجى صبرى، وزير خارجية صدام أخبر رئيس مركز السى أي إيه في باريس فى هذا الوقت بل مورفى، من خلال وسيط أن العراق ليس لديه أى شىء فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل. غير أن صبرى قال فى بيان إن ما تقوله بى بى سى مفبرك تماما.إلا أن برنامج بانورما يؤكد أنه قبل ثلاثة أشهر من الحرب على العراق التقى ضابط بجهاز المخابرات البريطانية برئيس مخابرات العراق، طاهر حبوش التكريتى، الذى قال أيضا إن صدام ليس لديه أسلحة دمار شامل. وتم الاجتماع فى العاصمة الأردنية عمان قبل أيام من نشر الحكومة البريطانية مزاعمها عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل فى سبتمبر 2002.