أبناء محافظة عمران تتحدثون بشكل شفاف وهادئ عن مؤتمر الحوار الوطني :
لقاءات / طارق الخميسي كل الصراعات والأزمات ،ومنها الأشد تعقيدا ودموية ، انتهت بالحوار والتحاور لأنهم وجدوا النية الصادقة لبناء أوطانهم ودولتهم ...ومهما كان التباين كبيرا فان هناك قاسماً مشتركاً يجمعهم وهو الوطن مخلصين له الولاء كولاء أبناء محافظة عمران الذين تحدثوا بشكل شفاف وهادئ عن مؤتمر الحوار الوطني.. إليكم ما قالوه في السطور التالية :[c1]محبو اليمن[/c]استهل لقاءاتنا الأخ المهندس علي عبد الملك علي قاسم الشرجبي بحديثه قائلا : حقيقة إننا مع الحوار لعدة أسباب أولها أن ديننا الإسلامي الحنيف يدعونا إلى الحوار وقد تجلى ذلك في قوله تعالى (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) والحوار بشكله العام يشكل ضرورة وطنية ويقضي بجلوس كل العقلاء ومحبي اليمن والخروج برؤيا إستراتيجية وطنية لحل مشاكل اليمن وتحديد شكل الدولة المستقبلية التي تتواكب مع العصر والحداثة والتطور لان شعبنا اليمني وقواه الخيرة قد خاض منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر تجارب عديدة لحل مشاكله ولم ينتج إلا المزيد من الدمار والإقصاء وعدم الاستقرار وهو اليوم يتطلع إلى حياة أفضل والطريق إلى هذه الحياة هو ما يبدأ به الحوار الوطني الجاد والمسئول وما نؤمله من آبائنا وإخواننا وأبنائنا وأمهاتنا وأخواتنا وبناتنا أن يتسم الجميع بحالة من التجرد المتخلص من أي تراكم للماضي وان تكون مصلحة اليمن وشعبها هي المصلحة العليا في نظر الجميع واختتم بالحديث النبوي الشريف (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ).[c1]وسيلة ناجحة[/c]وعلى ذات المنحى تحدث الأخ زكريا فيصل الضلعي قائلا : يمثل الحوار بحد ذاته سلوك راقي للتعامل والتفاهم والإقناع وإيصال الفكرة ولذا فتعميق مبدأ الحوار كحل لجميع الخلافات وتبيين الآراء يمثل وسيلة ناجحة للخروج باليمن من المخاطر المحدقة بها والآفات المتربصة بالوطن شرا ولذا فمؤتمر الحوار الوطني يمثل احد تطلعات أبناء الشعب اليمني لحل جميع الخلافات و يكتسب أهمية كبرى كون المتحاورون يمثلون أطياف الشعب اليمني بمختلف توجهاته الفكرية والسياسية كما أن لغة الحوار تعني أن اليمنيين رفضوا أي لغة أخرى للتخاطب والتفاهم كلغة الإقصاء والتهميش ولغة الرصاص ولذا فإننا نقول للمختلفين أتقو الله في هذا الشعب فعيوننا وكل اليمنيين متجهة إلى قاعة الحوار لان تمثل الصورة الناصعة والحضارية للخروج المشرف والآمن الذي اختاره اليمنيون منذ اندلاع الثورة الشبابية الشعبية وتوقيع المبادرة الخليجية وإجماع المجتمع الدولي على ضرورة إيجاد حل سلمي للخروج من نفق الأحداث التي كانت تسعى بعض الأطرف إلى جر اليمن إليها كما أن مؤتمر الحوار يمثل فرصه سانحة لاستقرار سياسي يقود إلى استقرار اجتماعي واقتصادي ونظام للحكم يتفق عليه جميع اليمنيين .[c1]وحدتنا قوتنا[/c]ومن جانبه قال الأخ احمد علي الطاهش : نعم نحن مع الحوار لأننا مع اليمن ودولته المدنية الحديثة القادمة التي سيتمخض عنها الحوار لما سيأخذ من الوقت الكبير وجمع نخبة من عقلاء اليمن الذين يؤثرون مصلحة البلد فوق مصالحهم الشخصية والمناطقية الضيقة التي لا تخدم ولا تضمن عزة وكرامة أفرادها خارج وحدة الوطن التي تمثل القوة والتكامل بما تعنيه الكلمة وأثرها على استقرار البلد ورقيه ونبذ الخارجين عن الإجماع الوطني الكامل وإنهم لا يمثلون إلا أنفسهم وان الحوار سيفرز من هم مع الوطن والمتآمرين عليه بالشعارات الكاذبة وتغليب مصالحهم الشخصية على مصالح الشعب لان مصالح الأشخاص تنتهي بزوالهم أما مصالح الشعب لا تنتهي أبدا .[c1]الآمال والأحلام[/c]ويقول عبد الرحمن احمد ماهر الغولي : أنا مع الحوار الوطني ومن المؤيدين للحوار الوطني لما يمثله من أهمية قصوى لإخراج البلاد من هذه الأزمة التي عصفت بها منذ عام 2011م وان مضامين الحوار بالتأكيد ستنعكس بشكل ايجابي على الوضع اليمني برمته خاصة الأوضاع الاقتصادية والأمنية ونحن متفائلون جدا بنجاح الحوار الوطني الشامل لما تمتلكه القيادة السياسية الحكيمة وهذا ما عودنا عليه فخامة الاخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أنا على ثقة من إخراج البلاد برؤية موحدة تخدم اليمن باتجاهاته الأربعة وفي كافة مجالات الحياة العامة بحيث يتمكن المواطن من العيش آمنا مستقرا مطمئنا بحياته بعيدا عن الصراعات والأزمات والمكايدات السياسية لان الحوار الوطني الشامل هو الذي سيرسم مستقبل اليمن السياسي والاقتصادي ومستقبل اليمن مرهون بما يقدمه الشباب من إبداعات وتغيرات على جميع الميادين التي تنهض باليمن إلى أفاق التقدم والازدهار ونأمل من الجميع تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الذاتية والحزبية والسياسات الضيقة لنصل إلى مرحلة الأمان التي سنحصد ثمارها جميعا وليعلم الجميع انه من خلال الحوار سيتم إيجاد الحلول الوطنية لكافة القضايا العالقة التي في مقدمتها بحث قضية الجنوب بكل أبعادها وأيجاد حل وطني عادل لها بالإضافة إلى قضية صعدة والتوصل إلى حلول جذرية لها وكذلك حل كل القضايا الوطنية التي من خلالها سيتم بناء اليمن الجديد وتحقيق العدالة الانتقالية وإرساء خطط التنمية والبرامج الاستثمارية المستدامة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والخدمي ومن اجل تحقيق كل ذلك والوصول بالبلاد الى المستوى المنشود لابد من المشاركة بفعالية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ليتحقق لليمنيين كل التطلعات والآمال والأحلام والغايات والأهداف النبيلة .[c1]آفاق مستقبلية [/c]وعلى ذات الصعيد تحدث الأخ أبو بشير محمد بن غانم حيث قال :ان الحوار يشكل بحد ذاته طريقه حضارية وراقية بالتعامل مع الأحداث البسيطة والمعقدة فهو كفيل بتقريب وجهات النظر وتهدئة بعض التشنجات لبعض المتعصبين والمتزمتين برأيهم هذا هو الشكل العام لأي حوار أما بالنسبة إلى مؤتمر الحوار الشامل فهو،النواة الطبيعية وبناء الدولة اليمنية الحديثة وهو تعبيرا صريحا وتجسيدا للحكمة اليمنية ونعلق كل أمالنا عليه لوضع دستور جديد وينقل البلد من حالات وأزمات الاحتراب إلى الأفاق المستقبلية الرحبة. [c1]الدولة المدنية[/c]بينما يقول الأخ محمد إسماعيل الرقي: الحوار الوطني الشامل يصب في مصلحة اليمن ويقدم لليمن أفاقاً مستقبلية جديدة وتطور اقتصادي واستقرار امنياِ شاملاً ويحقق أماني وطموحات أبناء الوطن دون تمييز وهذا لن يتأتى إلا بالحوار الذي ينشده الجميع لما له من أهمية كبيرة ومؤثرة في مسار التسوية كونه سيناقش مجمل قضايا التي تهم الوطن والتي هي الشغل الشاغل للرأي العام المحلي وخاصة قضية الجنوب وقضية صعده والخروج بحلول جذرية عادلة لهذه القضايا وصياغة دستور جديد للبلاد وحلحلة كل القضايا لنصل الى مرحلة الأمان التي سيحصد ثمارها كل أبناء اليمن ومن اجل تحقيق ذلك والوصول بالبلاد الى المستوى المنشود لابد من المشاركة بفاعلية من جميع أطياف المجتمع لإنجاح هذا المؤتمر الوطني ليحقق لليمنيين كافة الطموحات والتطلعات والأهداف على ارض الواقع ويتلمسها المواطن العادي لان الشعب قد مل من الكلام والتسويف والآن يريد أفعال لا يريد أقوال فأملنا في هذا الحوار كبير لأنه هو فيصلنا في الحصول على حلول مثالية يتفق حولها الجميع والخروج من هذا المأزق السياسي الذي خلقه أعداء الوطن في 2011م ولا بديل عن الحوار سوى العنف والدمار والقتل وتخريب البلاد فنحن متفائلين وقلوبنا وعقولنا مع إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يمثل اللبنة القوية لرسم معالم اليمن الجديد والمتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كل أبناء الوطن وعاش اليمن آمنا مستقرا سياسيا واقتصاديا .[c1]مصلحة الشعب[/c]ومن جانبه يرى الأخ محمد سعد الجوبي مؤتمر الحوار الوطني الشامل انطلاقة حقيقية لحل مشاكل وأزمات البلاد وبناء دولته المدنية الحديثة وتحقيق أماني وطموحات الموطنين ولكن للأسف أن بعض الشخصيات المشاركة في الحوار الوطني لا يمثلون الشعب وإنما يمثلون أنفسهم وهي الشخصيات التي سبق وان شاركت في حوارات عديدة ولم يطرأ على الواقع أي تغيير بل كان التغيير في منافعهم الشخصية فقط .. أنا مع الحوار وأي شخص من الشعب مع الحوار إذا كان يصب في مصلحة الشعب أما إذا كان حوار أملاءات خارجية فعل الدنيا السلام.[c1]طموح اليمنيين [/c]بينما يتحدث الأخ علي علي صالح الخبالي قائلا : الوطنية هي الحفاظ على الوطن والحوار هو المخرج الوحيد للوطن من التخريب وهو طموح جميع اليمنيين وأملهم فيه كبير بإيجاد مخرج حقيقي للوطن من الأزمات الاقتصادية والأمنية وتحسين معيشة المواطن لكي ينعم الجميع بخير الوطن وإذا خرج الوطن بما يحقق للمواطن طموحه وتحسين مستواه المعيشي في حياته اليومية فالكل سيعمل من اجل الوطن ومحاربة الخارجين عن الإرادة الشعبية وإنهاء حالات الفقر والجوع والأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار لان الفقر هو المساعد الوحيد لجميع أنواع التخريب و أملنا في الحوار لأنه يمثل المساواة بين جميع فات الشعب في جميع المحافظات وتحقيق العدل و سرعة الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية [c1] لا للتعصب[/c] وعلى ذات الصلة يتحدث الأخ يحيىعبد الله الصعر قائلا : نأمل من المشاركين الحوار الوطني عدم تقسيم البلاد وبأي صورة كانت فدرالية وإدارات أقاليم ونحن جميعا يمنيين واصل العرب جميعهم يمنيون دين واحد ولغة واحدة وثقافة واحدة ولا توجد أي مصلحة لأحد في رغبة تقسيم البلاد فمن يريد ذلك فله مطامع ومصالح خارجية تريد تمزيق البلاد وتفكيكها الى دويلات فعلى جميع الساسة الفرقاء ان يضعوا اليمن ومصالح شعبها نصب أعينهم وان يتغلبوا على مصالحهم الشخصية والتعصب الحزبي وأمل كما يأمل أبناء شعبنا اليمني أن يكون الاتفاق على وحدة اليمن وترسيخ مفاهيم الحوار والنقاش الهادف وان يكون الحوار على نهج دولة واحدة سواء كانت جمهورية او حكم برلماني يحكم رئيس الوزراء وهذا ما نأمله وان شاء الله تخرج البلاد من هذا المأزق الذي وضعنا فيه عملاء للخارج.[c1]اليمن اولا[/c]وعلى ذات الاتجاه تحدث المواطن وليد محمد باكر قائلا : نحن أبناء اليمن نملك الولاء الوطني ولا مكان للحزبية الضيقة بيننا وعلينا الاتفاق أولا على التحاور ونفهم ونستفهم أطروحات الآخرين دون إقصاء أو تهميش ونأخذ أراء الآخرين بالحسبان ونغنيها بالحوار والمناقشة لكي نخرج بحصيلة لا يختلف عليها اثنان هي اليمن أولا تتسع للجميع باختلاف آرائهم بهذه النظرة التفاؤلية انظر إلى الحوار وآمل أن نخرج بالحوار من الأزمات والفتن التي أوقعت بلادنا في اختلاف لا يغني ولا يسمن من جوع بل زاد الاقتصاد اعباء ثقيلة لن يتعافى منه بسهولة فإذا اتفق جميع الأطراف المتحاورة يكون اكبر انجاز في تاريخ اليمن وخروجه من مستنقع الشتات والانفصال والأقاليم وندعو الله عز وجل ان يخرج اليمن من هذه الازمة القاتلة.