هناك مرض سياسي في هذا البلد اسمه نظرية المؤامرة ـ وهذا المرض متفش لدى الأعراب جميعهم, وأعتقد أن له جذوراً ثقافية في تراثنا.. هذا الإفراط في استخدام نظرية المؤامرة ينتج لنا عقولاً كسلى وخاملة, ولهذا تظل عقولنا في حالة مداورة وهروب دائم من ملامسة الأسباب الحقيقية لمشكلاتنا الواقعية. _________________________ما نشهده من إشهار مؤسسات وجماعات لإقامة الحسبة وصيانة الأخلاق ولمحاربة الرذيلة هو الغطاء لتفريخ مؤسسات وجهات تستبدل مؤسسات الدولة والعمل المؤسسي والقانوني بأعمال الفوضى والعنف والتخريب._________________________نجاح الحوار مرهون بمدى انتصار المتحاورين لمثله وقيمه ومدى قدرتهم على التعامل الفاعل مع مختلف القضايا المطروحة برؤية منفتحة. _________________________في آخر مقابلاته الصحفية، كرس اللواء علي محسن الأحمر معظم تصريحاته لإبراز حجم المشكلة التي يرى أن بقاءه في منصبه يشكلها لإيران وحرص على تصوير المطلب الشعبي المتمثل في تخليه عن منصبه وكأنه مطلب إيراني. وقد صوّر تخليه عن منصبه وكأنه الشغل الشاغل للسياسة والديبلوماسية الإيرانية في الإقليم والعالم!_________________________الحوار فن وعلم وثقافة وأخلاق وانفتاح على الآخر والقبول بآراء الجميع.. كيف يمكن لمن لا يملك هذه الصفات أن يحاور؟ من لا يعرف الحوار ليقل خيرا أو ليصمت، فقد قيل: رحم الله امرأً عرف قدر نفسه.. _________________________من واجب النخب خارج أسوار الحوار رفد المتحاورين فيه بالرؤى والدراسات والأفكار الجادة لإثراء هذا المؤتمر الاستثنائي بغية الوصول للحد الأدنى من المطالب الشعبية وبناء المستقبل.
للتأمل
أخبار متعلقة