حقيقة يجب أن نعرفها نحن البشر أن لله في أمور الدنيا والدين وفي ما يحدث للبشر حكمة هو يريدها.لكن حسب علمنا البسيط وما تعلمناه وقرأناه أن العلم هو لله وقد قال الله تعالى” وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً” وحالنا نحن العرب والمسلمين كلها حكايات وقصص واختلافات ونزاعات واقتتالات وإزهاق أرواح بريئة وتحزبات، حتى الآن دول أصابتها الفوضى بعد رحيل حكامها الذين قامت عليهم الشعوب، والذين حكموا عقوداً طويلة وكانت تلك الدول شبه آمنة لكن صارت هذه الدول تعمها الفوضى التي أكلت الأخضر واليابس وسقط فيها الأمن والأمان والاستقرار وكل يوم نسمع أخباراً وكثرة أحزاب وكلها خراب.ونحن تعلمنا أن ديننا واحد وربنا واحد ونبينا واحد ونحن على هذا الحال أعمارنا تمر والأمس مثل اليوم واليوم مثل الغد ولا أزال أذكر ما قاله الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله عن العرب والمسلمين “لقد رزقوا الجدل ومنعوا العمل” سوف أعود إلى عنوان مقالتي وهو “هل من انفراج؟” وهذه أمنية أتمناها من كل قلبي لكل العرب والمسلمين فالآية في كتاب الله التي تقول عن المسلمين “أشداء على الكفار رحماء بينهم” صارت علينا والمآسي فينا والمصائب من فوقنا ومن تحتنا، ولابد من دراسة شاملة كاملة لحال العرب والمسلمين تعمل على انفراج كبير وتحدث تغييراً يشترك فيه كل علماء العرب والمسلمين والمفكرين والأدباء، ومعاصري الحياة ومن لديهم تجارب في الحياة مفيدة ولابد من تغيير كبير يشمل العقول والقلوب وعلى دول المال والنفط العمل لما فيه قوة للعرب والمسلمين وتغيير الأفكار لتكون هي الرائدة لهذا التغيير، أتمنى الإسراع في الإنقاذ وقد تذكرت قول المصطفى “صلى الله عليه وسلم” يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم كثر ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله المهابة من صدور أعدائكم وليلقين الوهن على قلوبكم. قالوا: وما الوهن يا رسول الله قال: حب الدنيا وكراهية الموت”.لابد من لم الصفوف وتوحيد القلوب وتنقيتها وعودة الإجماع والحب بين العرب والمسلمين حتى لا نضيع ونحن نرى ضياعنا وضياع حالنا.أتمنى أن ندرك أن قوتنا في توحدنا وأن نجتمع جميعاً نحن العرب والمسلمين.
|
آراء
هل من انفراج؟
أخبار متعلقة