الزعيم الخالد.. أبو خالد جمال عبدالناصر حسين (1919 ـ 1970م) أحد القادة التاريخيين الذين سكنوا قلوب شعوبهم والذين اتسمت شخوصهم بـ «الكاريزمية» وأردت أن أبرز شخصية هذا القائد الفذ من خلال وسيلتين إعلاميتين مقروءتين، الأولى «الأيام» العدنية في عددها الصادر يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 1960م والأخرى هي مجلة «صباح الخير» القاهرية في عددها الصادر يوم 5 فبراير 2013م فماذا ورد في الصحيفة العدنية (الأيام) وماذا ورد في المجلة القاهرية (صباح الخير)؟.ورد في فترينة (الصفحة الأمامية) لـ «الأيام» مانشيت يقول: في بريطانيا يقولون: عبدالناصر ابتسم في وجوهنا.. ويقول التقرير الاخباري إن صورة عبدالناصر تغيرت في أذهان الشعب البريطاني الذي عرف أن عبدالناصر لا يكره بريطانيا على أنها بريطانيا أو أنه يكره الشعب البريطاني وأن عبدالناصر حسبه من كل ذلك أنه يعترض على السياسة البريطانية تجاه الشعوب.ويضيف التقرير الخبري أن الصحف البريطانية نشرت دون استثناء صورة لعبدالناصر وهو يستقبل هارولد ماكملان رئيس الوزراء البريطاني آنذاك.أما في الصفحة الأخيرة من عدد «الأيام» المشار إليها سلفاً فقد نشرت الصحيفة خطاب الزعيم الكبير الذي ألقاه أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك.. ومما ورد في الخطاب (وحدة اللغة والتاريخ بين العرب معناهما وحدة التفكير والضمير). وقوله (إننا قوة عربية واحدة رغم تعدد ألوان الحكم).وماذا كتبت «صباح الخير» القاهرية؟. تصدر موضوع المجلة هذا المانشيت: لم يستطيعوا مواجهته إلا وهو في قبره.. ناصر مازال الحلم والأمل.شبه كاتب الموضوع قدوم الإخوان إلى سدة الحكم في مصر بدخول الجنرال جورو الفرنسي بعد انتصاره في معركة ميسلون إلى دمشق وذهب إلى قبر صلاح الدين وقال (ها قد عدنا يا صلاح الدين!!).يشير الكاتب إلى ما سجله زوار الضريح في سجل تشريفات الضريح ومنها (أنت فين يا حبيب الملايين.. احنا محتاجين لك قوي). وتجلت الكتابات في عيد ميلاده (19 يناير).أضرحة الزعماء التاريخيين لها مكانتها وقيمتها عند شعوب أولئك القادة.واقعة عبث قام بها عابثون حاقدون على زعامات من العيار الثقيل بحجم الراحل الكبير عبدالناصر، إلا أن الاستثناء كان جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي تفننت في الأذى, ذلك أن وزير داخلية الإخوان سلك سلوكاً قذراً عندما سحب قوة الحراسة على الضريح وأرسل بلاطجة من الإخوان ليعبثوا بمقتنيات الزعيم الراحل في غرفة مجاورة للضريح وهي إشارة صريحة وواضحة لا لبس فيها إلى أن الإخوان المسلمين حاقدون إلى الحد الذي يلغي إسلامهم ويكشف معادنهم، إذ لا من الشجاعة ولا من المروءة ولا من الشهامة أن تعتدي على ضريح ميت، فالضريح له هيبته وكان بإمكانهم أن يجعلوا من الجنرال جورو النموذج السوي في التعامل مع الخصم ويرددوا عبارته: ها قد عدنا يا عبدالناصر.رحم الله زعيمنا الراحل جمال عبدالناصر ولا نامت عين للجبناء الرعاديد الذين ترتعد فرائصهم وهم يقفون أمام أضرحة الصناديد!.
عبدالناصر في «الأيام» العدنية (1960م) وفي «صباح الخير» القاهرية (2013م)
أخبار متعلقة